الفصل الثامن:-
ــــــــــــــــــــــــلَآ آلَهّ آلَآ آنِتٌ سِبًحًآنِکْ آنِيَ کْنِتٌ مًنِ آلَظُآلَمًيَنِ🖤
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكانت إهداء تنظر بتدقيق لاسئلة الامتحان وهوامش اجابتها عليها لتطالعها بأستحسان ورضا بعد ان راجعت من كتابها العزيز،لتستبشر ملامحها خيراً بهذا الاختبار، اخفت الكتاب بحقيبتها الظهرية، وزفرت بعمق محاولة، التغلب على الملل المتصاعد بداخلها قائلة بهمس محفز:خلاص بقى،انا وعدتها ولازم اوفى بوعدى امتحانها قريب اوى.
فقد هاتفت الفتاة المطلوبة، وهى الان بإنتظارها، شعرت بالقلق الطفيف فقد تأخرت عن المعتاد، الا انها طمئنت نفسها بغياب "سميرة" عن المنزل، وكذلك اخيها "وائل" وايضا والدها بالعمل فقد غادر منذ الصباح دون افطار، شردت بحالته المريبة، خلال هذه الايام، فقد تغير عن قبل، اصبح عصبي للغاية، ودائم الشرود، ومنعزل اغلبية الوقت بغرفته ولا يغادرها الا عند الحاجة، حتى عمله لا يذهب اليه، الا انه خلال هذا الصباح فاجأها بذهابه المبكر معللاً بذهابه للعمل، تمنت بداخلها ان يكون بخير،فقفزت على شفاها دعوة صادقة له:
-ربنا يصلح حالك يا بابا.
انتبهت، لذلك الظل القصير امامها، لترفع رأسها المنحنى للاعلى بتحفز، لهوية القادم.
ظهرت امامها الفتاة المقصودة "مهيتاب" شعرت إهداء ببعض التوتر من هيئة الفتاة المتكلفة، من ثياب متحررة بعض الشئ _ فخمة الصنع_ وزينة وجه متبرجة، وكل ذلك يعكس ما هى عليه من ثياب بسيطة، شبه فضفاضة وخمار طويل ، بلفة انيقة، توترها كان بديهياً بسبب الاختلاف بينهم، الا انها لم تكن من الشخصيات القنوطة المتذبذبة باى شئ، فقد كانت على قناعة حقيقية واعتزاز بشخصها، مكنتها تلك الثقة من التعامل مع كافة الشخصيات ومستوياتهم بحكمة وذكاء.
اقتربت "إهداء" من "مهيتاب" ببطئ فقد كانت تعلمها شكلياً من صورتها،الا ان "مهيتاب" لم تكن تعلمها،فهى لا تحبذ مشاركة صورها الشخصية على مواقع التواصل مثلهن، اجلت حلقها استعداداً للتحدث بعد ان نظرت "مهتاب" لها بشك وغرابة:
-ازيك ياقمر انا، إهداء فهمى"
تطلعت "مهيتاب" اليها ببعض الغرابة، بسبب ثيابها الغير معتادة بمحيطها خاصة، وجامعتها عامة فتكاد تجزم انه، لا يوجد فتاة بجامعتها ترتدى كذلك، تفحصت وجهها بشرود واعجاب،كما لا تستطيع انكار غيرة حقيقية نشبت بداخلها بقوة،الا انها غيرة معروفة بين الفتيات، غيرة فتاة تشعر انها اجمل من من بمحيطها من الفتيات ثم تظهر اخرى تريها كيف يكون الجمال الحقيقي، فهى الان ترى فتاة بسيطة الثياب والمستوى، الا انها بجمال فاق كل الحدود والاوصاف، فهى متوسطة الطول بجسد لم تظهر معالمه كثيراً الا انه شبه ممتلئ بطريقة زادته جمالاً، وبشرة بيضاء حليبية، وعيون كبيرة تظن للوهلة الاولى انها سوداء عميقة الا انها رمادية لامعة، وملامح وجهها جميلة للغاية، دون ذرة تكلف او اصطناع.
أنت تقرأ
إهداء من القلب
Romance"إهداء من القلب" ربما طموح متفاقم، فوق فوهة محبطات، متأصلة بكيان اسرى غير سوى، جعلها ترسو اليه بشواطئ انوثتها، مغرقة عليه ببذخ مفرط من المشاعر، تستجدي بها، امانه وحمايته المجيدة.» « ربما ملمات الاعباء والمسؤلية، انسته ما هو عليه من كيان رجولى صلد...