الفصل السابع♥

127 13 2
                                    

الفصل السابع:-
ـــــــــــــــــــــــ

صلوا على رسول الله🖤

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_بالحى الجامعى_

_الساعة الثانية ظهراً_

انتهت كلاً من إهداء وفرح من إجراء الامتحان الثانى على التوالى لهم فى هذا اليوم، ظلوا لعدة دقائق يتناقشون فى اجابتهم حتى توقفوا عن الامر بعد ان احتد بهم الشجار لتصيح فرح بتهديد مرح جعل من إهداء تطلق ضحكاتها الرنانة رغماً عنها فهى دوماً ما تحاول تجنب الضحك فى الاماكن العامة لعلمها بصوت ضحكتها العالية و المزعجة كما تعتقد، فلم ترى كيف انجذب الكثير منهم للنظر اليها بدهشة وأعجاب:

-لاء كفاية يا هدى انا كدا هسقط لو فضلت اراجع معاكى الامتحان،ده انا مذاكرة الكتاب كله وحفظاه مللى مللى ياناس و...

قاطع حديثها الكاذب رنين هاتفها بنغمة تطبيق المراسلة الشهير (واتساب) لتنظر اليه بلهفة ثوانى قليلة تقرء فيها الرسالة، قبل ان تظهر ابتسامة خفيفة تزين ملامحها العابسة ظلت لعدة ثوانى تتطلع للهاتف بشغف وهى تعيد قراءة الرسالة لعدة مرات باندهاش( متخفيش يا كسولة هتنجحى فى امتحان النهاردة بس ذاكرى المادة الاخيرة كويس، انتى عارفة دكتور مجدى صعب ازاى، وكمان البنطلون الضيق ده ميتلبسش تانى يا هانم سامعة، وهدي سرعة العربية شوية الصبح كانت زيادة عن اللازم)

لم تكن فرح الوحيدة المندهشة من علم مراسلها المجهول بكل تفاصيل يومها، بل اندهشت إهداء ايضاً وهى تقرء معها الرسالة خلسة فهذه احدى عادتها الشهيرة، ليقولن معاً باندهاش: " احييييييه " ضحكت إهداء بخفوت هذه المرة لتقول بمشاكسة مع غمزة من عيناها الواسعة:

-السلك لمس يا خوختى ولا ايه؟

شاركتها فرح بالسخرية قائلة: ده لمس وشعلل حريقة كمان، ده بيراقبنى ابن الوارمة، يا ترى مين ده؟

نظرت فرح لإهداء بأستنجاد لتهز إهداء كتفييها علامة الجهل، لتزداد حيرة الاخرى.

……………………………..

(بأحدى الاندية الرياضية المشهورة)

تساقط عرق غزير من جسده العضلى القوى، وهو يكرر حمله لتلك الاثقال الضخمة، مرة بعد مرة بسهولة اكتسبها من اعتياده على الامر لسنوات عديدة، تصاعد رنين هاتفه بتلك اللحظة ليقطع وقته المحبب، اجاب على محدثه بنبرة قوية صلدة:

-هااا اسد ولا ضبع يا توتة.

ضحك سليم ضحة ساخرة وهو يسمع رد طارق المنزعج:

-معرفش ليه يا سليم بيه مش واثق فى كلمتى، وعموما يا باشا زى ما امرتنى والدنيا ماشية تمام وكلها يومي او تلاتة و...

إهداء من القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن