الفصل السادس♥

155 16 3
                                    

الفصل السادس:-
ــــــــــــــــــــــــــ

_بمنزل طارق عبدالحفيظ_

كان جالساً  امام حاسوبه، يدور بخلده عدة افكار تحيره من اين يبدء، وانظاره تتعلق بالملف الموضوع امامه بحافظته الشفافة،  الا ان انظاره صمدت امام هاتفه الجوال، ليجذبه بخفة، معاوداً الاتصال بنفس الرقم للمرة العشرون لهذا اليوم، الى ان ابتسم له الحظ ليجيبه الطرف الاخر اخيرا، ليتحدث معه طارق عدة كلمات ظهرت بها اللهفة جلية بنبرته،اما الطرف الاخر فكانت كلماته مقتضبة،ليدور فى تلك الثوانى حوار مجهول.

.................................................

(بفيلا منصور الصوفى)

_بغرفة فرح_

كانت فرح تجلس بهمة ونشاط فوق مكتبها الصغير تستذكر مادتها القادمة عازمة على النجاح بتفوق فى تلك المادة والمواد القادمة ايضاً لتثبت لابيها ذاتها وانها قادرة ان تكون مثله، كما انها قررت بلحظة حماس ان تذهب للتدريب مع إهداء وسينجحون معاً بالاكيد.

كما عزمت على محو ذلك الوسيم من تفكيرها المراهق مؤخراً، فقد شغل افكارها كثيراً ولا وقت لديها ل  ...  قطع تفكيرها الايجابي رنين هاتفها بنغمة تنبئ بوصول رسالة ما عبر تطبيق (الواتس) لتهب سريعاً من فوق مكتبها كانها سجين وقد جأته فرصة للتحرر، امسكت الهاتف ببسمة فرحة متخيلة المرسل صديقتها "إهداء" الا ان الرقم المجهول لصاحب الرسالة اوجسها قليلاً،  فرسمت ملامح صارمة متأهبة للتعامل مع ذلك المزعج،قائلة بتوعد: انا بقى مش هسكت مش كل شوية رقم غريب يقعد يستخف بدمه انا دلوقتى ست مسؤلة عن 4 مواد ومش عندى وقت اوففف.

الا كل ذلك ذهب ادراج الرياح وهى تقراء الرسالة بصوت مسموع بعد ان قرأتها عدة مرات بخفوت ولم تستوعبها " بتفكرى فيا زى ما بفكر فيكى؟ "  همست فرح بشرود ونبضات فرحة بقلبها تحاول وئدها: يا ترى انت مين، هو ولا مش هو؟

وما ان همت بغلق الهاتف ومعه تفكيرها به، حتى توالت الرسائل المبهمة من نفس الرقم، لتضطر ان تغلق الهاتف رغماً عنها قاتلة اى شعور لديها بانه هو، لتعود للمذاكرة من جديدة قائلة باحباط: اكيد مش هو، اوفف لو هو يعنى اعمل ايه، مش فارق اصلاً معايا.

  هكذا شجعت نفسها لتعود للمذاكرة برغم انظارها الخائنة التى تتعلق بالهاتف بين حين واخر.
................................

_بعد مرور يومان_

"قصر الشامى"

المقام باحد ارقى الاحياء السكنية بالعاصمة.

"افتح يا بنى المخروبة دي "  تكلم (طارق) بصوت متعجرف باحدى ثيران الحراسة الذى يعلمه مسبقا فقد رأه برفقة سليم يتبعه كظله الوفي، نظر حوله بتقييم لتتجلى بمقلتيه الثعلبية نظرات الحقد والتطلع وهو يتأمل، القصر الفخم حديث الطراز بمكانه المنعزل عن بعض القصور الاخري، فقط اعلياء القوم واكثرهم ثراء هم من يستطيعوا الدخول لهكذا مناطق، اما من يعيش فيها، هم اصحاب الأيد الماسية وأرستقراطية المجتمع ذوات الثراء الفاحش، تلك الشخصيات النادر وجودهم بطبقته الكادحة سابقاً فمن كان لا يجروء الحلم برؤيتهم الان يدخل لعقب دارهم بكل سهولة.

إهداء من القلبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن