اقتباس

31K 733 64
                                    

مساءاً بعدما تمكن القلق من مهرة قررت الذهاب الى مقر شركة الجابرى لتخبر زين الجابري او لتطمئن منه فهو الوحيد الذي يستطيع معرفة آخبار عبد الرحمن .

وصلت مهرة الى مقر الشركة فاوقفها الامن عندما لاحظ نقابها واردف بترقب _ مين حضرتك !

تنهدت واردفت بتروى _ انا مهرة الشريف ... قوله لزين بيه انو انا بدى اياه .

نظر لها قليلاً ثم اومأ ورفع هاتفه يحدث مكتب زين الجابري واخبر السكرتيرة بالاسم والتى بدورها سألت زين فسمح لها بالصعود .

صعدت مهرة واستقلت المصعد حتى وصلت الطابق المنشود ... خطت فى الردهة حتى توقفت امام فتاة ذو ملابس رسمية رحبت بها بطريقة عملية مردفة _ آنسة مهرة ! ... اتفضلي زين بيه ف انتظارك .

اومأت لها وتنهدت تزفر بقوة وهى تتقدم من المكتب الداخلى لزين الجابري .

لفت مقبض الباب ودلفت بحذر تنظر حولها فوجدته يجلس خلف مكتبه يطالعها بترقب الا ان توقفت امامه تطالعه بتعمن وارتباك فبرغم قوتها وثقتها بنفسها الا انه يحيطه هالة من الهيبة والشموخ تجعلها تحبس انفاسها امامه ... زفرت تردف بترقب _ بعتذر لانه اجيت بدون خبر بس عن جد الموضوع مهم كتير .

انغلق الباب تلقائياً فأنتفضت على اثره بينما هو تنهد وطالعها بعمق وشرود ... يفكر داخله (ماذا يوجد عندكِ وليس عند غيركِ ليحبكِ شقيقي كل هذا الحب !!! ... ماذا فعلتى له لينقلب حاله هكذا ويصبح أكثر الرجال مرحاً وسعادة قبل حتى ان تاتي بيته !!! هل حقاً استخدمتى سحركِ عليه مثلما تقول والدتى ام هناك سحراً من نوعٍ خاص !)
تنهد يستعيد تركيزه ويردف بترقب وجمود اعتاد عليه بسبب ما عاناه _ خير يا آنسة مهرة ! ... ياترى ايه هو الموضوع المهم جوى إكدة اللى يجيبك أهنة فجأة !... المفروض كنتي تاخدي معاد جبلها!

تنهدت تطالعه بحنق ثم اردفت بشموخ وقوة _ عبد الرحمن ... ما عم بعرف اوصله ... كان عم يحكى معى الصبح وفجأة الاتصال انقطع وما عاد عرفت عنه شى ... دقيتله كتير بس ما عم يضبط معى ... قلقت كتير وقلت اجى اطمن منك عليه .

انقبض قلبه لاجل شقيقه ولكنه اردف بثبات ظاهرى _ اطمنى يا مرت اخوي ... الفرح هيتم في معاده متجلجيش أكدة ... المكان اللى اخوي فيه الاتصال فيه ضعيف شوية وبعدين ده الجيش مهواش في رحلة علشان تتحدتى معاه وجت مانتِ عايزة !.

تعجبت من بروده وضيقت عيناها تردف بجدية من خلف نقابها _ شو عم تحكى انت !! ... عم قولك انقطع الخط فجأة وقبلها كان عم يحكى معى انه حاسس بشى و ...

قاطع حديثها رنين هاتف زين الخاص ... اشار لها بيده ان تصمت وفتح الخط يردف بترقب _ الو !

اردف الطرف الآخر بترقب _ ايوة ! ... الاستاذ زين الجابرى معايا ! .

التوى قلبه وهو ينظر لمهرة بعيون مترقبة ثم توقف واردف بتوتر ملحوظ _ ايوة انى زين الجابرى ... مين حضرتك !

اردف الآخر بصوت مهزوز وترقب _ انا العميد **** ... انا أسف انى ابلغك خبر زي ده ... بس لازم تفتخر بعبد الرحمن ... اخوك استشهد في حادث ارهابي استهدف موقعه هو وزمايله .. شدك حيلك واتأكد ان هو حيٌ يرزق .

كان يقف يتطلع على تلك التى تنظر له بترقب وقد تسرب القلق اليها فتسائلت بصوت مكتوم _ شو صار .

ابعد الهاتف عن يده وشعر كأن الارض تدور من اسفله وفجأة اختل توازنه وسقط على ركبتيه فزعرت هى واتسعت عيناها واردفت بهمس وقهر _ لاااا عبد الرحمن !!.

اما هو فصرخ من اعماق قلبه بصوت هز الشركة بأكملها يردف _ اخوووووووي

اما هو فصرخ من اعماق قلبه بصوت هز الشركة بأكملها يردف _ اخوووووووي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
اسكن انت وزوجك بقلم آية العربي (صعيدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن