الجزء السابع والعشرون

54.3K 1.7K 58
                                        

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبَّكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت السابع والعشرون من رواية 🔥 أُسكن أنتَ وزوجُك 🔥

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي

يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس.

أُكتب الإساءة على الرمال عسى ريح التسامح تمحيها،

وانحت المعروف على الصخر حيث لا يمكن لأشد ريح أن

تمحيه.

إن عرفنا الحقائق سيكون بإمكاننا غفران معظم الأشياء.

قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة،

لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام،

وأن الصمت أقوى من أي كلام.

ويأتينِ قلبك الهين اللين بغفرانٍ ألوذُ به للنجاة

❈-❈-❈

تصنم جسده يطالعها بصمت لقد انكشفت خدعته ولم يعد لفقدان الذاكرة وجود واصبح فقدانها هو الشبح الماثل امامه .

هزت رأسها تطالعه بعيون لامعة وعدم استيعاب ... كل ما يؤلمها انها كذبت حدثها وصدقته ورحبت بمشاعرها معه وهى على يقين ان كرامتها محفوظة بسبب نسيانه ولكن كل هذا اصبح احلام بل كوابيس يقظة .

التفتت بصمتٍ تام تخطو حيث الدرج الذى صعدته مسرعة  .

زفر بقوة واسرع خلفها حيث اتجهت الى جناحها ليحارب هذا الشبه الذى يود تفرقتهما .

دلفت واتجهت على الفور لخزانتها تخرج منها حقيبة صغيرة تضع بها اغراضها .

دلف الجناح وجدها تجمع اغراضها ... لاول مرة يشعر بالرعب وانسحاب القلب ... لا ليس بعد كل ما فعلته بقلبه تتركه هكذا وترحل ... اتعاقبه على تعلقه بروحها !! ... لا يحق لها ذلك ... نعم مذنب واخطأ ولكنه عاشق يستحق السماح .

اغلق الباب خلفه ووقف وراؤه بجسد صلب يردف بهدوء وتروى _ مهرة ! ... اهدى وعنتحدت .

لم تعيره اهتمام بل كانت تجمع اغراضها بصمت وارتدت نقابها ورفعته من على وجهها الى ان تنتهي حتى لا تشعر بالضيق ... فهى الآن في حالة التشتت والافكار المتزاحمة ...

انتهت وتناولت الحقيبة والهاتف الخاص بها واتجهت تقف امامه خافضة انظارها خوفاً من خيانة عيناها التى لا ترى سواه تردف بحدة _ بعد زين .

اسكن انت وزوجك بقلم آية العربي (صعيدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن