الجزء الثالث والعشرون

48.3K 1.6K 121
                                    

بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .

البارت الثالث والعشرون من رواية 🔥 أُسكن أنتَ وزوجُك 🔥

بقلم آية العربي

قراءة ممتعة

كيف قالو ان البعيد عن العين بعيد عن القلب♥️!!!
وهو كلما ابتعد اقترب من القلب اكتر.
وكيف قيل ان الايام تعالج كل شىء!!!
وجرح بعده ما زال ينزف.
وكيف قالو ان الوقت كفيل بالنسيان!!!
وكلما فات ذاك الوقت تجدر بالقلب اكتر واكتر.
لعلهم لم يدركو بعد كيف لك ان تدمن شخصا..ان تعشق تفاصيله.. ان تراه شمسك ونورك.. ان تنشطر روحك لتستقر اينما حل وارتحل.
فهم معذورون ربما.. فلم يروك يوما.. لم يقتلهم حضورك.. لم تأثرهم هيبتك..                                       


❈-❈-❈

صعد معتز جناح عبد الرحمن الذي يقطن به وظل يتحرك به ويفكر في حديثها المفاجئ هذا ونبرتها الجديدة والحزينة التى استشفها ... هى ليست شهد التى اعتاد عليها منذ اسبوعين ... يبدو ان احداً احزنها ... عيناها تتحدث بذلك ... حتى وان لم يعاشرها منذ زمن ولكنه يعرفها جيداً ... هى انقى من هذا الحديث ... مؤكد ان والدته تحدثت بما ازعجها ...

ظل في مكانه يفكر في طريقة متاحة ليتحدث معها ... فبرغم انه زوجها شرعياً الا انهما لم يختلا ببعضهما سويا في مكان ... عليه ان يحدثها بأريحية ... حتى وان كانت رابحة في حالة يثرى ف مع ذلك الحديث امامها غير مريح .

في الاسفل انتهت شهد من اطعام والدتها التى تطالعها بعمق وكأنها تعتذر بنظراتها عن قيد كل تلك السنوات ... عن سجن نفسي وروحى سجنت به تلك البريئة الهشة ... وهل يفيد الاعتذار الآن !!

تمعنت شهد في عيناها وتحدثت العيون وصمت اللسان ( ليه يا اماي !! ... ليه مخلتنيش جوية كيفك ! ... ليه ربتيني ع الضعف والخوف أكدة ! ... مصاعبنش عليكي حالي دلوك ! ... جلبي عيفضل مكتوب عليه الهوان والحزن اكدة لحد امتى ! ... كنتِ علمتيني ان الحب عيضعف كيف ما عتجولي ... يمكن وجتها مكنتش عشجت ولا وجعت في عشج مهواش مكتوبلي ... يمكن وجتها مكنتش عتوجع جوى أكدة !) .

كانت عيون رابحة ايضاً تتحدث بما يريد لسانها العاجز النطق به ( سمحيني يابتى ... مجدراش انطجها دلوك ... معرفاش كيف عجولهالك ! ... مريداش دلوك غير انك تغفري لي ذنبي في حجك ... حتى لو هموت بعديها ... معجدرش على الحمل يا بتى ... حمل ذنبك انتِ واخواتك تجيييل جوي عليا ... تجيييل جوى يا شهد مجدراش عليه ... ياريتنى ارجع ... ياريتنى ارجع يابتى يمكن اجدر اصلح حاجة ... يمكن يرتاح جلبي ويبرد صدرى ... جلبي محروووج على اخوكى ... هاتيلوا اللى عيحبها يمكن يرجعلي !!... جبوهاله ياااناس ... جلبي معيبدرش غير لما عيني تشوفه واجف جدامى ) .

اسكن انت وزوجك بقلم آية العربي (صعيدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن