اقتباس ٠

52.6K 903 29
                                    


خرج جميع الطلاب وظلتا فقط مهرة ورفيقتها لبنى التى تجمع اغراضها بينما يقف على باب عبد الرحمن الذى يطالعها وهى تقترب منه .

توقفت تتنهد بعمق وترفع نظرها اليه مردفة بهدوء _ بيكفي عبد الرحمن ! .. مشان الله خلص ... انسالى هالموضوع بقى .

نظر لها بحب واردف بهدوء وهى يتعمق في عيناها _ مش هسيبك يا مُهرة ... هتبجى مرتى وحتى لو هوجف فى وش عيلتى كلياتها ... انى عتكلم مع عمى ابراهيم تانى وتالت وصدجيني انى جادر احميكي ومسمحش لأي اذى يمسك واصل .

كانت تستمع اليه وعيناها تنظر للجانب الآخر بينما هو تابع بخوف _ انا خابر زين انك خايفة من عيلتى ... بس صدجيني هما يهمهم سعادتى ... وانا سعادتى معاكى يابنت الناس ... زين هيجتنع وشهد انى متأكد انها عتحبك ... وان كان على امى مسيرها تلين بس انتِ وافجى ... ولو عايزة اجبهم واجيلك البيت انى معنديش مانع .

جاءت اليها لبنى تنظر له بهدوء بينما اردفت مهرة بضيق _ اتركنى افكر عبد الرحمن ... اتركنى افكر مع حالى شوي ... والله يقدم يللي فيه الخير .

ابتسم بأمل وابتعد عن الباب يردف بحب _ فكرى يا مهرة ... فكرى زين وهتلاجى ان اني صُح .

مرت من جانبه هى وصديقتها لبنى وخرجتا فتسائلت لبنى بترقب _ عتعملي ايه يا مهرة ! ... عتفكرى كيف ما جولتيله صُح ! .

تنهدت مهرة واردفت بشرود وهى تخطى للخارج _ مابعرف لبنى ... بدى اروح ارتاااح وافكر .

كانت تخطى خارج سياج الجامعة ولم تنتبه لتلك السيارة التى توقفت بالقرب منها وفتح باب السائق فارتطم بذراعيها بقوة جعلتها تئن وتتمسك بكوعها بألم بينما اسرعت لبنى تتسائل بقلق _ ياحزنى ... اتخبطى جامد يا مهرة ! .

كادت ان تجيبها ولكن نزل هذا الذى يتابع بتمعن ونظر لها من اعلى رأسها لاخمس قدميها ثم اردف _ انى أسف .

التفتت تطالعه ويا ليتها لم تفعل فقد خانتها عيناها ونظرت له لثوانى وكذلك هو ... علمت هويته ولكن هو لم يعلم .

لفت نظرها مسرعة تستغفر ربها واردفت وهى تبتعد _ ما صار شي .

دُهش من لهجتها ولكن ذالت دهشته عندما اتى اليه عبد الرحمن يطالعها وهى تغادر ويردف متسائلاً _ زين ! ... انت شوفت مُهرة ! ... كنت عتجولها ايه ؟!

نظر لشقيقه بعمق واردف متسائلاً _ هى دي بجى مُهرة !

اومأ له عبد الرحمن بسعادة يردف متسائلاً _ ايوة هى دي اللى معذبة جلبي
... ايه رأيك فيها بجى ... زينة صُح .

تنهد زين وهز كتفيه يردف وهو يعود لسيارته _ هشوفها كيف وهى منقبة يا اذكى اخواتك ... يالا اركب خلينا نعاود ورانا شغل كَتير .

استقل عبد الرحمن سيارة أخيه يردف بترقب وحماس _ عتفاتح امى ف موضوعى كيف ما جولتلّي يا زين !.

تنهد زين والتفت يطالعه ويردف بتعجب _ ايه اللى عجبك فيها يا عبد الرحمن ! ... تفرج ايه هى عن غيرها !! ... هو انت شوفتها جبل سابج !

تنهد عبد الرحمن واردف _ شفتها يا اخوي ... مهرة جبل ٣ سنين مكانش عتلبس نقاب ... وياما الشباب أهنة عملولها مشاكل ومعاكسات خصوصاً ان لهجتها مختلفة عنينا وجمالها ملفت ... بعدها لجيناها جاية ولابسة نقاب ... ومن وجتها وهى دخلت جلبي ... وكل يوم عن يوم عحبها اكتر يا زين ... انى رايدها يا زين ... مهياش كَتيرة عليا يا خوي ... جول لامك ان عبد الرحمن حياته كلها جصاد موافجتك على مُهرة ..

تنهد زين يطالع شقيقه بعمق ... ما هذا الحب الذى يجعله في موضع قوة هكذا ! ... هل يستحق هذا الذى يدعى حب ان يجازف بحياته وسلطته من اجلها !!.

اردف زين قبل ان ينطلق _ ماشي يا اخوي ... هتكلم معاها بعد فرحي ان شاء الله .

انفرجت اسارير عبد الرحمن بسعادة فهو يعلم جيداً ان زين الوحيد الذي يستطيع اقناع والدته .

انطلق زين الى بيت عمه الذى يقرب قصرهما ليرى ماذا يحتاجون بينما ضجر عبد الرحمن عندما علم بذهابهما ولكن زين اقنعه بأن لا يثير حنق والدته الآن فهو بحاجة الى رضاها .

&&&&&&&&

غادرت مهرة مع رفيقتها التى ظلت تتحدث عن زين الجابري وعن هيبته وقوته مردفة _ الليلة حنته والبلد كلياتها معزومة عنديهم ... بس تعرفي يا مُهرة ! ... هو خسارة في بت عمه السو دي .. دي بت وشها يجطع الخميرة من البيت .

تنهد مهرة تطالعها بترقب مردفة _ يصطفلوا لبنى مع بعضهن ... بيستاهلوا بعض هنن التنين ... طنجرة ولئت غطاها ... يالا فوتى

-----------------------

موعد النزول يوم السبت الموافق ١٠/ ٩ ان شاء الله

اسكن انت وزوجك بقلم آية العربي (صعيدي)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن