بسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أنّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُون فَسَبّحْ بِحَمْدِ رَبِكَ وكُن مِنَ السَاجِدِينْ واِعْبُد رَبُكَ حَتّى يَأْتِيَكَ اليَقِينْ .
البارت السادس من رواية 🔥 أُسكن أنتَ وزوجُك 🔥
بقلم آية العربي
قراءة ممتعة
انعم الله علينا بنعم لا تعد ولا تحصى
فجميع النعم تبدأ بأقوى حالتها وتضعف مع مرور الزمن
الا النسيان ،،، يبدأ ضعيفاً فيكبر بداخلنا شيئاً فيشئاً .*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
بعد يومان
يقف سكان البلدة جميعهم لاستقبال جثمان الشهيد عبد الرحمن الجابري .
وصل جثمان الشهيد وسط حشد عسكرى ضخم ... نزل زين من السيارة الحاملة لتابوت جثمان شقيقه .
ترجل وسط زحام وتكدس بشري رهيب ... يخطى كالورقة في مهب الرياح دون اي ذرة حياة ... لو رآهُ صخراً لبكى وتفتت من اجله ... اتجه بعض الرجال لحمل التابوت ومعهم زين يحمل جهة اليمين ويخطى وسط هذا الجمع الرهيب وعقله لا يرى ولا يسمع سوى صوت شقيقه وصورته ...
وصل امام مقابر العائلة حيث تنتظره رابحة وخلفها جميع نساء البلد ... رفعت نظرها اليه ونظرت للتابوت نظرة مودعة معذبة صامتة وحارقة لروحها التى وبرغم احتراقها تقف كالمتمثال ... بينما تعالت من خلفها اصوات الصراخ والعويل فأردفت بنبرة قوية برغم انشقاق روحها واحتراق قلبها _ اكتمى يا حرمة منك ليهاااا ... الليلة زفة ولدى .
صمتن لثوانى ثم انقلب الصراخ الى اصوات زغاريط وكأنه فرح الا من شهد التى تساندنها سيدتان ... منهارة هي رأسها متدلية تبكى بحرقة وصمت ... اما زين فتقدم مع الرجال حتى دلف فناء القبر ... نظر في فتحة المقبرة وقد ظهرت دموعه ( ليتنى استطيع الرقود هنا مكانك وتعود انت معهم مكانى يا ابن اخيك ) ...
تقدم ودلف فيها وبدأوا الرجال يخرجون جثمان الشهيد من تابوته ويناولونه فسحبه اليه وانحنى يدنو منه وينام عليه بصمت تام الا من عيناه الباكية ... حاولت الرجال سحبه ولكنه اصبح جماد وهو يعانق شقيقه ويعلم انها آخر مرة سيعانقه .
همس في اذن شقيقه بقلبٍ ممزق وصدرٍ مكتوم مقهور _ عتوحشنى جوووي يا عبد الرحمن ..
قبل جبهته وابتعدت مجبراً بعدما زاد سحب الرجال له بينما تقف رابحة تتابع بجسد يدعى الصلابة وعيون جاحظة مثبتة على جثمان فقيدها .
اما في ذلك الركن المنزوى فتقف تلك التى تنظر حولها بذهول وكأنها داخل احدى الكوابيس المزعجة ... تحتمى بجسد والدها الذى يعانقها بحماية ويبكى حزناً على زوج ابنته التى لم يتزوجها بعد ... تقف تبكى بصمتٍ تام من خلف نقابها وهى تراهم يبدأون باغلاق باب المقبرة عليه ... لحظات بين الحقيقة والذهول ... اصبح الكابوس واقع مرير ... استشهد عبد الرحمن مدافعاً عن ارضه وصامداً امام خسة وخيانة عدوٍ غادر كان جزاؤه القتل وجهنم خالداً فيها اما ذلك الشهيد فجزاؤه الجنة ونعم ذلك مصيراً حيث الحور العين والؤلؤ المكنون والنعيم دون حزن او تعب .
أنت تقرأ
اسكن انت وزوجك بقلم آية العربي (صعيدي)
Adventureمرحباً بكِ في عالمى الرمادى ايتها البيضاء ... كنت مثلكِ الى ان استهدفت بقعة سوداء فؤادى ... فحولتنى الى ما انا عليه ... فبات الجميع يلبي بالسمع والطاعة . ومن قال لك اننى كالبقية ! ... انت تتعامل مع مُهرةٍ ابيّة ،،، لن يرودها خيال بل تلين لفارسٍ احت...