البارت 6
هناك كاي الابن البار الذي يحب والدته. . التي تمثل نقطة ضعف له... وذلك الكاي. ..لا يظهر اطلاقا سوى امام تلك المرأة المسنة الهادئه ذات القلب الطيب الرحيم. ...لطالما كان يتسائل لماذا يحب امه لهذه الدرجه .. وهو الذي لم يعرف قلبه الحب يوما. ..لماذا يملك كاي حبيس داخل كاي عديم الاحساس والمشاعر. ...ولم يجد. جوابا سوى انه يحبها لانها امه وحسب. .لانها الوحيدة التي قدمت له الحب والحنان والتقدير ...لانها الوحيدة التي جعلته شخصا لا يقدر بثمن بالنسبه لها. ..ولانها النقطة البيضاء النقيه الوحيدة في حياته الملطخه بدماء البشر. ..ايضا لانها الوخيدة التي جعلته يشعر انه انسان ذات قيمه يستحق العيش كما يشاء بل وبأحسن ما يملك. .. ولهذا هو يحبها بهذا القدر. ..
دخل كاي قصره ومباشرة اتجه الى غرفه والدته وهو متلهف لاحتضانها والشعور بحنانها بعد هذا اليوم الحافل بالاعمال وغيرها من مصائبه هو وبيدرو. ..فتح الباب على مصراعه حتى فزعت تلك الجالسه امام النافذة على كرسيها الهزاز وهي تقرأ احد الكتب. .
ولكن سرعان ما اختفى فزعها حين رأت كاي وارتسمت ملامحها الحنونة تزين محياها. ..تقدم كاي نحوها وهي تعلق ذراعيها في الهواء فاتحة احضانها لابنها الذي بات رجلا لا تسعه ذراعيها بعد هذه السنوات... احتضنها كاي بقوة يستنشق عبير والدته الذي يشعره بالامان وكأنه يعود طفلا بين احضان امه. .. اما هي فلم تعد ذراعيها تلتقي كسابق عهدها. ..لقد اصبح ابنها ضخما عريض المنكبين. ..حاولت ان تشعره بالحنان في عناقها رغم هزلها. ..واذا به يهتف لها قائلا : ضم ابنك يا اماه. ..فهو مرهق ومتعب. ..ضميه فهو ما عاد يحمل ثقل الدنيا عليه. .. ضميه لكي ينسى من هو يا اماه ضميه. ..ضمي هذا الضعيف المرهق امامك بقوة. ..
تسللت دمعه تشق طريقها على وجنه والدته. ..فهي حقا لا تفهم ولدها .. لماذا هو مثقل بالهموم هكذا . .اليس يعمل ويوفر كل شيء. .اليس ذو سلطه. ..لماذا هو مرهق نفسياً هكذا ..
كانت تتسائل هذه الاسئله لكونها لا تعرف حقيقه عمله. ..لانها لا تعلم انه يعمل مع اكبر رؤساء منظمات القتل والاضطهاد. ..كانت تضن انه يعمل كرئيس شركه فقط. ..لا تعلم انه خلف رئيس الشركة هذا. ..قاتل سفاح
←في الجهة الخرى →
خلف جدران هذا القصر قاتم الالوان. ..دخل بيدرو والارهاق جلي على وجهه. ..انتزع سترته ورماها على احدى الخادمات التي ذابت بعطره العبق. .اتجه نحو غرفته ذات الطراز الحديث الفخم. .التي يكسوها اللون الاسود. . ورمى بالهاتف على السرير واتجه. مباشرة نحو الحمام. ..دخل تحت الماء الذي بلل رأسه بالكامل واخذت لقطات يومه تتهافت امام عينيه. ..
صريخ الجثث ..وعبارات التوسل. ..وعقود الاجتماعات لشحنات اخرى من الاسلحة دفع المخدرات. ..وغيرها من مصائبه الشنيعه. ..
خرج من الحمام يرتدي سروالا قطنياً اسود اللون. ..ولا يستر جزءه العلوي شيء
تقدم وازاح الاغراض التي رماها على سريره ...ليتسطح فوقه ...دافناُ نفسه بالوسائد يصارع افكاره حتى ينام. ..
وبمجرد ان اغلق عينيه. .وغلبه النوم لوهله. ..حتى سمع صوت رنينا مزعجا ايقضه من غفوته. ..واذا به يزمجر بقوة صدح صوتها في انحاء قصره الهادئ
انتشل هاتفه ليقرأ اسم هذا اللعين. ..ومن غيره كاي. ..ليجيب وقد غلبه الغضب وبدأت حادتيه يشعان احمرارا. ...وانهال عليه بالمشتائم والصراخ :. ايها الحقير اللعين ...لعنه الجحيم عليك ..ايها الكلب المتعرق. . يارأس البقرة السافله. . يا سله الخضار المتعفنه. ..سأنحرك نحراً. ..واشارب دماءك قطرة قطرة. ايها الـ* واطعم لحومك للكلاب. .واجمع عظامك واطهو بها حساء عظام البشر ...يا وجه القمله المتعرقه
انتهى البارت
ايغووو لا تنسوا الضغط على نجمتي الصغيرة ايها اللطفاء 😊😊😊
مع تعليق جميل. ..❤️😍
أنت تقرأ
شـَــقـــاءُ زَعــــيـم
Romanceخُلد حبها في قلب ذلك الزعيم الجامح. .اذ استوطن قلبه بسهولة من النظرة الاولى. .كان شعوراً غريباً يخالجه. ..رغم انه لا يهتم لجنس حواء ويحسبهم مجرد مخلوقات للتسليه. ..الا انها كانت كتلة مكونة من الغرابة اللطيفه. ...حتى اوقعته في شباكها دون ادنى علم منه...