البارت 20

316 12 11
                                    

قالت ميا بأرتباك وخجل مفرط : انا ميا ستيڤن. ..احدى المضيفات في حانة السيد بيدرو لقد وجدتك في........

لم تكمل جملتها ليقاطعها كاي وهو ينهض بسرعة معتدلاً وكأن جسده سليم من اي جرح

رمقته ميا برعب فهو حقاً ضخم عن كثب اكثر من النظر اليه من بعيد. ..ولكن سرعان ما توردت وجنتاها احمراراً عندما لحظت انه لا يرتدي قميصاً
لتستدير ناحية الباب على الفور

اما هو فـ بقي يحدق بها ببرود ناطقاً : اين ملابسي ؟

ارتبكت ميا في الاجابة وقد طغى الخجل عليها كلياً فهي بطبعها خجولة. حتى من النظرات لتردف قائلةً بتلعثم : أأأأأأ.....أنها غارقة فـ...في الدماء و...ولا اعتقد انها صالحة للترتديها يا سيد كاي

رفع كاي عينيه بضجر ليردف : اين هاتفي ؟

اجابته بعد ان ابتلعت ريقها خوفاً :لـ...لقد نسيته هناك

غضب ليزجرها قائلاً : اين لعنة المسدس

استدارت بهلع لتردف وهي تلعق شفتيها اللتان جفتا من الخوف مبللةً اياهن : مـ....ماذا تـ...تريد منه ؟؟

قابلها بنظرة باردة مرعبة ناطقاً : هل تجرأين على سؤالي !!!

انحنت بسرعة بعد ان استوعبت ما قالت لتنطق : عفوك سيدي انا اسفة. ...ولكن مسدسك ايضاً بقي هناك

زفر كاي بملل ليقول : اذن...لماذا لم تبقيني هناك ايضاً

رفعت رأسها بعد ان اعتدلت من الانحناء لتستدير مجددا بخجل مردفةً بتلعثم : لـ...لم استطع تـ...ترك احدهم يموت أ..أمام عيني. .دو..دون ان افعل شيئاً

رد كاي ببرود مفرط : ولكن انتِ بفعلتك. .ستُـفقِدين الكثير من الابرياء ارواحم !

التفت اليه مجدداً وهي توسع عينيها بصدمة : مـ....ما
ماذا تقصد سـ...سيد كاي !!!!!!!

خطى متقرباً منها ليقول : اين هاتفكِ ؟؟

رمشت عدة مرات ببلاهة تستوعب ما قال لتخرج الهاتف من جيبها وتعطيه اياه بتردد. .لتود مستديرةً الي الباب بحياء

نظر اليها كاي ببرود وهي تلتفت نحو الباب ليمسك معصمها ويشدها بعنف جاعلاً من قلبها يضخ الهواء بدل الدماء لتنظر اليه بخوف .....اطال كاي النظر في عينيها المغرورقتان هلعاً ليسري بيده على ذراعها بهدوء نازلاً الى كفها ليمسك ابهامها ويرفعه واضعاً اياه في مكان بصمة الهاتف الذي اصدر صوتاً يدل على انه متاح الان ليتركها بعد ان لمح شفتيها المرتعشة خوفاً

اما هي فتنهدت بأرتياح تحاول تهدأة رعشتها لتحتضن نفسها وتعود مستديرةً وقلبها يقرع طبوله بعنف لتسمع صوت كاي وهو يقول بجمود : مشفى (.......)
احظر بذلة مع مستلزماتي بسرعة

واغلق الهاتف ليرميه على الطاولة بإهمال
نظرت ميا لهاتفها المسكين فهي حقاً تعبت في جمع المال لتشتري هذا الهاتف. ..وهو لا يقدر هذا ويرميه كـ شيء ليس له قيمة ...لتغرورق عينيها تكاد تبكي ولكنها تمتسكت في لحظاتها الاخيرة

شـَــقـــاءُ زَعــــيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن