في مكان ما داخل تلك الحانه التي ينبعث منها ضجيج يزعج هدوء الليل
تجلس ميا على الكرسي لترتاح قليلاً بعد هذه الاعمال الطويلة
رفعت شعرها المنسدل على وجهها وربطته بربطة شعر صغيرة حتى لا يزعجها
ووقفت مجددا لتحمل كؤوس النبيذ وتتجه نحو احدى الطاولات واضعةً الكؤوس امام من طلبها
ألتفت بهدوء ناويةً الذهاب واذا بقبضة ما تطبق على خاصتها بقوة
نظرت نحوه بفزع متفوهة : سيدي هل اخدمك بشيءتبسم بخبث ليردف مزامنة مع شدها بين احضانه مطوقا ايها بين ذراعيه : ستخدمينني بالكثير يا جميلة
صرخت برعب وهي تحاول الافلات واذا بمجموعة من الشبان يجتمعون عليها كالحشرات وهي تضربهم بقوة وتبكي بحرقة تصرخ طالبةً النجدة ولا جدوى او رد لمن تنادي
واذا بذلك البارد يدخل الحانة بخطوات متزنة دون ان يلتفت لاحدهم ليلمح ذلك التجمع والضجة ولكنه لم يهتم واكمل طريقه غير آبه لما يحصل حتى سمع ذلك الصوت الذي اخترق مسامعه قائلاً : ابتعدوا عنها يا حقراء.... ميا...عزيزتي تماسكي... ابتعدوا ابتعدوا
توقف في مكانه متصنماً لا يخطوا الى الامام ولا يرجع الى الخلف ليلتفت ببرود نحو ذلك التجمع ويتجه إليه بسخط وها هو يزجرهم زجرة جصدح صوتها في الحانة التي بات فيها الهدوء سيد الموقف
تسمر الجميع في مكانه ولا صوت سوى شهقات ميا وبكاءها بحرقة
ارتعب الجميع مبتعدا عن طريقه مفسحين له المجال عندما لحظوا انه كاي
فهم يعرفونه حق المعرفة
تشه...ومن لا يعرفه...ذلك البارد والهادئ واسمه متداول علي وسائل الاعلام في بقاع الارضنظر بينهم نحو ذلك الممسك بـ ميا وهي تحاول الفرار منه باكيةً بـ عُلُوِ صوتها
ليتقدم منه ويرمقه ببرود
وبحركة خاطفة كانت رصاصة من مسدس كاي كفيلة بجعل رأسه يتفجر وميا بين احضانه مصعوقة تنظر اليه مفتوحة الفاه ودموعها تنساب على وجنتيها بهدوء كالذي لم يعد عقله يستوعب ما حصللحظ كاي الدماء التي انتثرت على وجه ميا وعنقها وملابسها ليرمقها هي الاخرى ببرود
مقبضاً على معصمها شاداً اياها بعنف
اما هي فكانت مرتعبه ومصدومة مما حصل قبل قليل
لتنظر اليه وعينيها مغرورقتان بشكل اثار قلب كاي بشكل غريب
نظر نحو فاهها المفتوح ليرفع يده ويغلق فاهها بهدوءوها هو يرمق من حوله بصقراوتيه محدداً من لمحهم بالقرب منها
ليشير بالمسدس عليهم واحداً تلو الاخر امراً اياهم بأن يجثوا امامه بسرعة
انصاعوا جميعاً لأمره كالكلاب الخائفة خشيةً من فقدان حياتهم
ليسحب ميا من رسغها جاعلاً اياها تقف امام اول واحد منهم
لينطق ببرود دون ان ينظر اليه : قبل نعلها واعتذرصعق الاخر مما سمع وما لبث ان هم بالتفوه حتى قاطعه كاي زاجراً اياه : انحني يالعنة
ذعر الرجل وانحى لقدمها ليقبلها
أنت تقرأ
شـَــقـــاءُ زَعــــيـم
Romantizmخُلد حبها في قلب ذلك الزعيم الجامح. .اذ استوطن قلبه بسهولة من النظرة الاولى. .كان شعوراً غريباً يخالجه. ..رغم انه لا يهتم لجنس حواء ويحسبهم مجرد مخلوقات للتسليه. ..الا انها كانت كتلة مكونة من الغرابة اللطيفه. ...حتى اوقعته في شباكها دون ادنى علم منه...