في مكان ما حيث تنسدل ستائر العتمة
خلف قضبان هذا القبو الضيق الحالك
يقبع ذلك المرهق
مغلل بأغلال صلدة تعلقه من ذراعيه
والدم يتسايل من كل ناحيه في جسده اثر التعذيب
هو لا يقوى على رفع رأسه حتى
و صدره يرتفع وينخفض اثر تنفسه المستصعب
وقلبه يصرخ بالأهات راجياً الاغاثة
بصيص نورٍ خافت ينبعث من فتحات الباب
وما زادت حالته الا توتراًفتح الباب واذا بذلك الغرابي يطل بهندامه الانيق من بين شعات الضوء التي وضحت ابتسامته الشريرة
واخذ خاطياً نحو هذا المعلق الهزيل
هتف بصوته الاجش المستفز : كيف كان نهارك عزيزياستجمع الجريح قواه التي لم تساعده على شيء سوى رفع رأسه والقول بصوت متعب متحشرج مبحوح من كثرة الصراخ : لعنه الجحيم عليك
تبسم الاخر بعرضه
ليركل معدته بقوة حتى بسق الدماء
وأستكمل قائلاً : لا تستعرض قواك علي وانت في هذا الحال عزيزي أليكسوتبسم أليكس بسخريه ليرفع رأسه مجدداً ويقول : لو كنت رجلاً
لما غللتني وانتظرت مني المبادرة بالحرباطلق بيدرو ضحكة صاخبه ليقول : موعدنا بعد منتصف الليل يا فتى
فأنا يجب ان اذهب الى صغيرتي التي تنتظرني
ربما هي لم تأكل عشاءها حتى الان لأجليغضب أليكس وصار يزمجر بسخط يحاول الافلات من تلك الاغلال لينقض عليه
ولكن قوته كانت اضعف من ان يزمجر حتىوهاهي نوبه السعال تقتحم صدره من جديد
وتجعل منه خنيقاً لا يكاد يجد جزيئة اوكسجين واحدة في المكانقهقهة صاخبه صدرت من بيدرو ليربت على شعره ويخرج من القبو مؤصداً الباب خلفه
اما داخل القصر
كانت فرانكلين تدور حول نفسها بملل في شرفه الغرفه..
وتغني بصوتها الطفولي اغنيه خاصة بالاطفال
ولكنها لمحت بيدرو وهو يدخل من البوابه لتقفز بفرح وتناديه من الشرفه قائلة : بيدرو بيدرو انا هناسمع بيدرو صوتها ليرفع رأسه نحوها ووجهه متجهم
عقدت حاجبيها بأستغراب عندما رأته يتلفت حوله وتبايين الغضب على وجهه
لتنزل الى الاسفل بسرعه وتجده واقف عند الباب
ووجهه ممتقع
اقترب منها وهي تقف عند السلالم بتوتر
حتى بات وجهه يقابل وجهها ليقول : لماذا خرجتي على الشرفه ؟انزلت رأسها تنظر الى اطراف قميصها عابثةً بها مزامنةً مع تفووها : كنت اشعر بالملل وحدي لذلك خرجت لأستنشق الهواء في الشرفه وانظر الى السماء
هتف بيدرو بشيء من الغضب : وبهذا الشكل والملابس ؟
عقدت حاجبيها وصارت تعبث بأزرار قميصه قائلةً بحزن : انا اسفه بيدرو
ذاب غضب بيدرو كالجليد المنصهر امام تصرفاتها التي جعلت منه يتوق إليها
ليقول متناسياً الغضب بعد ان قبل خدها بلطف : ألن احصل على عناق ترحيب
أنت تقرأ
شـَــقـــاءُ زَعــــيـم
Romantikخُلد حبها في قلب ذلك الزعيم الجامح. .اذ استوطن قلبه بسهولة من النظرة الاولى. .كان شعوراً غريباً يخالجه. ..رغم انه لا يهتم لجنس حواء ويحسبهم مجرد مخلوقات للتسليه. ..الا انها كانت كتلة مكونة من الغرابة اللطيفه. ...حتى اوقعته في شباكها دون ادنى علم منه...