صرخ ألكس قائلاً : توقفي عن طرق لعنة الباب
جفلت والدته من صوته العالي وجلست على الاريكة.بقلق
اما داخل الغرفة فقد جلست فرانكا على السرير وألكس واقف عند الباب وهو ينهت بغضب
ليقول :فرانكا اصدقيني القول هل هذا ما حصل فعلاًاومأت فرانكا له بسرعة وهي تبكي لتقول : انا لا اكذب عليك ألكس هذا كل شيء
ضرب ألكس الباب ليردف بسخط : اسمعي....انت لن تخرجي من المنزل مجددا...وايضا لن يكون هناك عمل.... سأعمل وحدي فرانكا.... ولا تعاندي قراري وتقولين انك تريدين الدخول للمدرسة... لن تذهبي للمدرسة حتى ولا تفكري بالخروج من المنزل بعد ما حصل اليوم.... لست مستعداً اطلاقاً لخسارتك...وان كنت تريديني ان اقطن السجن جربي واخرجي من المنزل فهمتِ
صعقت فرانكا منه فهو غاضب لدرجة انه مستعد لارتكاب جريمة... ولكن بمن تلك الجريمة...اهي بها
انفجرت فرانكا بغضب ممزوج بالبكاء فهي حقا لم تعد تحتمل ان تكتم داخلها : اسمع ايها المتبجح.... انت لن تتحكم بي... فهمت. ..لست ابي ولا اخي ولا اعرفك حتى... لست سوى اخرق يحاول صب جم غضبه علي والتحكم بي.... انا لست ابنة هذا المنزل...انا...انا فتاة يتيمة لعينة متسولة يجب ان تنام في الشوارع بدون رحمة.من احد...هذا ما أرادته الدنيا اليس كذلك؟؟ ارادت ان اعيش حياتي كعبء على احدهم... ومن هو؟
.... هل اسألك هذا السؤال ؟
انه انت.... اجل انت من وقعت عليك لعنتي
ولكني سأقول لك الان انك لست مضطراً لرعايتي
ولست مضطراً لجمع المال لأجلي لكي ادخل المدرسة
وايضاً لست مجبرا لتخاف علي وتتحمل مسؤولية افعالي.... كنت ارى ذلك جيدا ألكس...ارى انك دائماً ما تتحمل مسؤولية اكبر حتى من عمرك...
ومن السبب ؟؟
بكل بساطة السبب هو انا
انا اللعينة التي كرهتها الدنيا وأرادت ان تجعلها تعيش كالكلاب على تعب احدهم
انا من تركني والدي اللعينين وذهبا بعيدا
انا من تخلى عني من كان من المفترض ان يكون سندي في الحياة
تخلى عني يا ألكس....تخلى عني
فمن انت لتتشبث بي همممم....
ومن انت حتى تخاف علي
ومن انت لكي لا تستعد لخسارتي
ان كان والداي تركاني...من انت يا ألكس....من انت ؟
من انت لتتحكم بي هممم؟
من انت؟ ومن انا ؟
اسمع انت لن تكون مسؤولا عني بعد الان لن تتحكم بي...وستنسى ايضاً انك تعرفتي
انا سأعيش الحياة التي كان يجب ان اعيشها في ملجأ الايتام منذ ان توفي والدي
لأني وببساطة لا استحق العيش معكما
لا استحق اي شيء... انا لا استحق سوى الموت
لن اصمت اكثر من هذا يا ألكس
كنت دائماً تراني تلك الطفلة التي لا تهتم لشيء
الطفلة البلهاء التي لا تهتم سوى بسعادتها وقطعة شوكولاتا...تلك التي كانت تعيش بسلام
رغم الزوبعة.بداخلها...لم تراني يوماً سوى حمقاء متطفلة لا تفهم الحياة جيدا
ولكن انت مخطء انا على العكس تماما
لا انكر ان الطفلة في داخلي احيانا تظهر لا إراديا
ولكني ايضاً متألمة متهشمة محطمة من الداخل
انا نكرة يا ألكس نكرة لا تستحق العيش
انا حمل على الحياة نفسها...
لذلك لما انا على قيد الحياة
سأخلصك واخلص الحياة نفسها والجميع مني
اجل سأخلصكم جميعا حتى. نفسيوقفت بسرعة وامسكت الكأس وضربته علي حافة السرير ليتكسر جزء منه تحت صدمة ألكس المتسمر في مكانه لا يعي ما سمع منها
واذا بها تضع الجاج على وريد نبضها ناويةً قطعه ليركض ألكس اليها في اللحضة الاخيرة ولكن لم ينقذها تماما لكونها جرحت نفسها جرحاً طفيفاً
اخذ منها الزجاجة ورماها على الارض ليعتنق فرانكا بقوة وهي تشهق بعلو صوتها
شد على عناقها وهو يتنفس بسرعة اثر الهبوط الذي سببته له فرانكلين قبل قليل وبقيا مدة من الزمن واقفان على هذه الحال والباب يطرق بعنف من فبل والدته التي باتت تتوسلهما ان يفتحا الباب
واخيرا مشى ألكس نحو الباب وهو يحتضن فرانكلين وفتحه واردف : لا تقلقي نحن بخير
خطى يتفادى اسألة والدته ليغسل جرح فرانكا التي ما زالت تشهق بحسرات وخرج بها خارجا تحت الشجرة.المجاورة لمنزلهم لكي تتنفس الصعداء
وما زال يحتضنها يأبى الابتعاد عنها وكأنه خائف ان تطير منه في اي لحظة....
مسح على شعرها لينطق : كفاك بكاءاً وشهيقاً فأنا حقا لن اكون بخير بعد هذالتنطق هي من بين شهقاتها : قلت لك لا تهتم لأمري انت لست مجبرٌ للتظاهر بالخوف علي
انزعج من كلامها وشد الاحضان قائلاً : لا اريد ان اسمع هذا مجددا فرانكا
بقيا تحت الشجرة مدة طويلة حتى غلب النعاس فرانكا ونامت بين احضان ألكس الذي كان يمسح على شعرها بحنان وامه تراقبهما من بعيد
شعر ألكس بأنتظام انفاسها وهدوءها فأدرك انها نامت ....تنهد بألم لكونها ما زالت تشهق بخفه حتى بعد نومها من كمية الدموع التي اهدرتها اليوم
لينظر الى السماء متأملاً اياها مستذكرا كلام فرانكلين.....
هو حقا لم يتخيل يوماً ان فرانكا تفكر بهذا الشكل
ولم يشعر انها حزينة.من الداخل
لقد كانت متحسسة.من كل شيء وهو لم يلحظ ذلك
وهذا ما يجعله كارهاً لنفسهحملها متجها الى غرفتها ليرى والدته نائمة على الكرسي امام الباب فعلم انها كانت تراقبهما
ليتبسم بخفة ويفتح باب الغرفة بقدمه ويضع فرانكا على السرير مغظياً اياها
ليتأملها بعمق ويطبع قبلة عميقة طويلة على جبينها ليتلوها بالاخرى على وجنتها المتورمة اثر اسنان بيدرو....ليهمس : انا اسف صغيرتي
وها هو يجمع الزجاج وينظف المكان
ليحظر غطاءاً لوادته ويطبع قبلة حنونة على جبينها ويهمس متأسفاً : انا اسف اني لأني صرخت في وجهك اليوم...سامحينيوذهب متوجها الى غرفته بأرهاق ليخلع قميصه ناظراً الى دماء فرانكلين التي تلطخه
واذا به يقبل الدماء على قميصه مظهراً ابتسامة حب
ليتجه مستحماً بعد هذا اليوم المزعج
ليستلقي على السرير اخيرا
ولكن للأسف هو لم يستطع النوم بسهولة
لكونه كان خائفاً على فرانكلين من ان تتصرف تصرفاً يودي به الى الجحيم
وبقي يتفقدها بين الحين والاخر حتى. حل الفجر لينام بصعوبه بعد هذا القلق الذي هشم قلبه طوال الليل مهلكاً اياهانتهى البارت 😆
رأيكم اعزائي 😣
لا تنسوا نجمتي الصغيرة 🌟😖
مع تعليق جميل 🌚🌼
اتمنى حقاً ممن يشاهدون دون الضغط على النجمة ان يفعلوا... لأن هذا يهمني بالفعل فأنا اتعب وانتم تقرأون بهدوء دون ان تساعدوني ولو بتحريك اصبعكم قليلا 😣😣😭😭
أنت تقرأ
شـَــقـــاءُ زَعــــيـم
Romantizmخُلد حبها في قلب ذلك الزعيم الجامح. .اذ استوطن قلبه بسهولة من النظرة الاولى. .كان شعوراً غريباً يخالجه. ..رغم انه لا يهتم لجنس حواء ويحسبهم مجرد مخلوقات للتسليه. ..الا انها كانت كتلة مكونة من الغرابة اللطيفه. ...حتى اوقعته في شباكها دون ادنى علم منه...