البارت 27

271 12 33
                                    

اغرورقت عيني فرانكا لتقول بألم : حسناً لن اقولها اترك فكي فقط هذا مؤلم

ارتخت ملامحه عند رؤيته لدموعها منتبهاً لما يفعله
ليبتعد عنها متنهداً ويحتضنها بقوة
هو حقا لا يقاومها ولو بالقليل ولا يستطيع ان يصمد امام دموعها التي تخر في قلبه النابض بحبها

اجهشت فرانكا بالبكاء دون ان تبادله العناق
ليحملها بيدرو يتجه نحو بوابة قصره

كان الحرس ينظرون متابعين الموقف بهدوء
ومن الجيد ان افواههم لم تقع تقع صدمةً مما يشهدون
وذلك لأنه لا يفعل هذا عادةً ولا يتعاطف مع اي فتاة

وهم يجهلون ان فرانكا باتت جزء لا يتجزء منه
ويجهلون انه متيم بحبها الذي طغى عليه

دخل القصر بهدوء وانزلها وهي تمسح دموعها التي شوشت عليها الرؤية
لتفتح زرقاوتيها تحاول تمييز المكان

واذا بمقلتيها تتوسعان صدمةً وفاهها مفتوح
لتدور حول نفسها وعينيها تبرقان قائلةً بدهشة من المكان : هذا كله لك ؟؟؟؟؟؟؟

تبسم بيدرو بحب وهو لم يرفع عينيه عنها مصرحاً لها : بل هو لكِ انتِ سكرتي

التفتت اليه مفتوحة الفاه لتقول : يا رجل هل تمزح معي

نظرت الى احدى الخادمات التي كانت واقفة بالقرب من بيدرو تنتظر الاوامر
لتركض اليها فرانكا وتمسك كفيها قائلة : أهذه زوجتك.... اوووه مرحباً سيدتي انا فرانكلين

ضرب بيدرو جبينه ليبعد يدي فرانكا عن كفي الخادمة متفوهاً : انها خادمتي صغيرتي
وهي ليست سيدتك... بل انت سيدتها اتفقنا

نظرت إليها فرانكا بتفحص والدهشة تملأ عينيها لتقول وهي تمسك ثوبها : أهناك خادمة بهذه الاناقة والجمال؟؟ اتمزح معي

تبسمت لها الخادمة بلطافة وخجل
ليلمحها بيدرو رامقاً اياها بسخط ماشياً ليقف خلف فرانكا
وفور ان لحظت الخادمة رمقاته لها فرت هاربة من امام فرانكا وملامح الذعر على محياها

استغربت فرانكا تصرفها لتلتفت إلى بيدرو قائلةً وهي مقطوبه الحاجبين : لم هي خائفة مني ؟؟
هل انا مخيفة حقاً !!

قهقه بيدرو عليها لكونها ظنت ان الخادمة خائفة منها ليقول : سكرتي مخيفة جداً

لتضربه فرانكا بخفة وتتركه لتعود متجولةً بالقصر
وهي لم تتوقف عن ثرثرتها سائلةً عن هذا وذاك لتقفز قائلةً فجأة : تذكرت.... سأشكوك لوالدتك

نظر اليها بيدرو باستغراب تاركاً اياها تتصرف بحريتها ليرى ما ستفعل

وها هي تنادي في الرواق. : يا خالة.. سيدة ام عملاق
اين انت ؟؟ يجب ان اتحدث معكِ

تنهد بيدرو بملل متفوهاً : صغيرتي انا لا املك لعنة

عقدت حاجبيها تحاول ان تستفهم قصده
لتوسع عينيها البراقتان بحزن قائلة : انت لا تمتلك ام

شـَــقـــاءُ زَعــــيـمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن