ابعد كاي الهاتف عن الهاتف عن اذنه وهو يعقد حاجبيه بأنزعاج من ذلك الصوت الصاخب لينطق بهدوء : هل انتهيت ؟
سمع بيدرو صوت كاي البارد المستفز لمسامعه وصار الشرار يتطاير من محجريه. .واخذ يغرس اسنانه في شفته بقوة حتى نزفت دماً وصرخ بحدة :. ايها الكلب الاعرج. .لاتتكلم معي هكذا. ..والا اوديت بك الي الجحيم السابع عشر . .
صدقني يا لعنة كاي اني سأشرب من دمك غداً. .فقط انتظرني يا وجه الحمار المسكينتنهد كاي مجددا وقال. .: انا اسف.يا زعيم. ..هل تسمح لي بالكلام الان ؟
اجابه بيدرو بحدة قاتلة تكاد تخترق اذني كاي ' : قل ما لديك يا لعنة حياتي
اجابه كاي ببرود. وجديه : لقد وصلت شحنة الاسلحة قبيل قليل. .وهي متوجه نحو المستودع.
وويلسون يريد مقابلتك بشأن دفعه المخدرات التي اتفقتما عليها. ..اتسعت حدقة بيدرو ومازال. الدم يسيل من شفتيه ليصل اخيرا الى نهايه ذقنه ويقطر على يده دون ان ينتبه له. ..وقال بحدة اكثر من سابقها : وتقولها ببرود
،،، الان يا كاي. ..الان ؟ لم البث ان اغمضت لعنتي حتى اتصلت انت. ..والان يقول لي ان هناك مقابله. ...هل هذا السافل يرى الوقت مناسبا للاجتماع . ..ااااه حسنا. .اذهب اليه انت وقل له ان كل شيء انتهى. وافضي المسدي في جمجمته المتحجرة. ..واتجه نحو شحنه الاسلحة عند المستودع. . واشرف على عملهم. ..ومن ترى منه اي مخالفه او شبهات فستكون رصاصة واحدة كافيه بجعله كالكلب الميت. ... هل فهمتاجابه كاي بجديه وصوته الخشن ازداد خشونه : ولكن يا زعيم ان قتلت ويلسون فهذا يعني انك ستخسر صفقه كبيرة. ..وستكون ضربه لك من الاعداء حتى ينتهزون الفرصه ويهجمون عليك
سكت بيدرو لوهله يفكر في كلمات كاي. .ومن ثم تنهد وقال : اذاً اذهب اليه انت واتفق معه على ما يريد. .واذا شعرت انه يحاول ازعاجك ولو قليلا. .ففجر رأسه دون تردد. ..وتذكر يا لعنه. .... انتبه ولا تذهب وحدك. ..خذ حشدا من الحرس . ولو شعرت ان هناك خطر ولو كان مشتبهاً فتحول الى اسد. ..وانهش لحوم من يقترب منك. ..هل فهمت ياحقيري. ...
اجابه كاي ببرود : فهمت. ..لاتقلق يا زعيم...انت تعرفني جيداً
زال الغضب وهدأ بيدرو فجأة وظهرت ابتسامة واهيه على ثغره لينطق :. احبك ايها الكلب الاعرج
واغلق الخط دون ان يسمع رداً من كاي ...
رفع رأسه عالياً ومن ثم انزله ناظراً نحو قبضته واذا بها ملونه بالدماء. . استغرب وجوده فهو لا يعلم من اين اتى ...بقي يحدق بها حتى وقعت قطرة اخرى. ..فعلم اين المصدر. ..مسح ذقنه صعوداً الى شفتيه ومسحهما بعنف. ..وناظر الدماء في يده وهقد حاجبيه ....هل يجب عليه ان يترجل من السرير الان ويذهب الى الحمام. .؟
و اللعنه لكنه بعيد. .....وقف بتكاسل وذهب الى الحمام وغسل الدماء بماءٍ بارد. ..ومنرثم عاد الى فراشه. .حاول ان يعود للنوم ولكن اللعنه. ..هو لم يستطع فعلها. ..بقي يتقلب في فراشه حتى طفح الكيل. .. مجدداً واتجه بخطواته نحو النافذة الكبيرة التي وسعت جداراً كاملاً. ..فتح الستار بعنف وانزعاج وارتمى على الاريكة الجلديه السوداء... واخذ يستنشق الدخان بأدمان. ...سيجارة تلحقها الاخرى. . حتى غلبه الخدر والنعاس وانتقل الى عالمه الاخر المليء بالكوابيس. ..وبالطبع. ..هو اعتاد هذا← اما في الجهة الاخرى →
حيث.تلك الصغيرة ترقد في سريرها تغلق زرقاوتيها لوهله وتفتحهما لاخرى. ...كانت تقاوم النوم بكل طاقتها. ...امام آلكس الذي يحدق بها ويدقق. .بأدق تفاصيلها. . تلك العنيدة. ..ان النعاس يطغو عليها الا انها تقاوم. .وتجاهد حتى لا تستسلم لآلكس...
ابتسم على شكلها اللطيف ومن ثم سمع صوتها الهامس المخملي ينطق مخدراً لحواسه : آلكسو. .ياكيس النفايات. . ايها الخروف المنكوش. .ارجوك اعطني كلبي. .لكي انام. ..ارجوك آلسكو. ..
قهقه آلكس بخفه على نطقها لاسمه مقلوباً. .وقال : هل انتِ مصرة على عدم النوم الا مع ذلك الكلب الصغير. .
هزت رأسها بلطافه طاغيه. ..مما جعلت الاخر يتنهد بأنغلاب. ..فهو لا يستطيع مقاومتها بحق. ..
وقف خارجًا من الغرفة وانتشل الكلب من الارض وذهب به الى احضان فرانكلين التي اتسعت ابتسامتها ..بمجرد ان لمحت كلبها الصغير ..وقالت بخدر : تعال الي يا كرة الفراء البيضاء
نبح الجرو الصغير واختبأ تحت الاغطيه بين احضان فرانكلين باحثاً عن الدفء. ..ليجعلها تقهقه بلطافه ولم تلبث ان احتضنته. ..حتى حلقت في عالم احلامها متناسيةً انها وجدت على وجه الارض
ابتسم آلكس وانحنى وقبل جبينها بحنان وخرج مطفءً النور بعد اخر نظرة وجهها لها. .واتجه نحو غرفة والدته المسنة التي كانت منغمسه في نوم عميق. ..وقبل جبينها هي الاخرى
وذهب الى غرفته رامياً بنفسه على السرير مستسلماً للنوم بعمق بعد هذا اليوم المتعب. ..حتى صباح اليوم التالي. ..
أنت تقرأ
شـَــقـــاءُ زَعــــيـم
Lãng mạnخُلد حبها في قلب ذلك الزعيم الجامح. .اذ استوطن قلبه بسهولة من النظرة الاولى. .كان شعوراً غريباً يخالجه. ..رغم انه لا يهتم لجنس حواء ويحسبهم مجرد مخلوقات للتسليه. ..الا انها كانت كتلة مكونة من الغرابة اللطيفه. ...حتى اوقعته في شباكها دون ادنى علم منه...