الفصل الخامس

260 16 0
                                    

الفصل الخامس

قالت بثبات
- اريد أن اتكلم معك
ضيق عينيه ينظر لملامحها الشاحبة وعيناها المنتفخة من البكاء قائلا ببرود
- اجلي ماتريدين الى الغد انا تعب
قالت بقوة
- سأكون غير موجودة غدا
رفع حاجبه بتعجرف وهو يعتدل بوقفته ويوليها انتباهه .. كتف ذراعية قائلا بنبره هازئة
- الى اين تريدين الذهاب يا ربة الصون والشرف
قالت بثبات ورأس مرفوع
- سأذهب فعائلتي تحتاجني .. ولن اعود إلا بعودة اخي
ارجع رأسه الى الوراء فجأة وقد انطلقت ضحكاته الهستيرية بقوة نظرت له بأندهاش تحول الى خوف .. وقلبها يقرع بشدة تتسائل داخلها عن مخزى هذه الضحكات القوية ... مسح دموعه الناتجة من اثر ضحكاته ليقول ببرود
- أهذه نكتت الموسم ؟!
قطبت وقد بدأت تشعر بالأنزعاج والضيق من استخافه واستهزاءه بقرارها
- كلا طبعا انا جاده بل ومصممة على ما اقوله !
اجابها وهو يميل رأسه قليلا يتصنع الأنتباه والجدية
- ومن سيسمح لك بالذهاب ؟!
قالت بصوت مرتجف وهي تبتلع ريقها بصعوبة
- انا سمحت لنفسي
و بهدوء شديد اجابها وكان كلامها لا قيمة له
- اذهبي للنوم يبدو ان كثرة البكاء اثر على عقلك
اجابت بعناد وانفاسها بدات تلهث من الغضب
- قلت سأذهب غدا ولا قوة ستمنعني عن ذلك
اجاب بفحيح
- لا وقت عندي لسماع ترهاتك عن عائلتك المصونه ابتهال غدا لدي عمل وانا الان تعب لذلك دعيني اذهب للنوم قبل ان اتهور و افعل شيئا قد اندم عليه
نظرت له بعينان دامعتان وفم مرتجف .. ايضا أهان عائلتها وسخر منهم .. وايضا سيتركها ويذهب دون ان تصل لحل .. هم بالصعود وهويضع قدمه على اول درجة ليتسمر مكانه من قوة كلماتها
- لقد تعبت منك ومن غرورك وقسوة كلامك .. لن اسمح لك بأن تتكلم على عائلتي بعد الأن .. شهران منذ زواجنا المشؤوم وانت بكل يوم تزداد برود وقسوة ... شهران وانا اتحمل عنجيتك وعقدك التي لا تنتهي .. شهران وانا التمس لك العذر ... احاول ان اجد لك باي طريقة ووسيلة حججا واهيه عندما يسألوني عنك ..هل تعلم لماذا ... ها !!!! هل تريد ان تعلم لماذا افعل كل هذا ؟
اشارت بيدها ناحيته بلامبالاة
- لانني احببتك .. اجل سعد لقد احببتك جدا صدقني منذ ان جئت لخطبتي اتذكر .. احببتك بقوة .. كما اكرهك الأن بقوة .. اكرهك سعد .. اكرهك بعدد ايام هجرك وقسوتك اكرهك بقدر سبك وشتمك لعائلتي دون ذنب ..
غطت وجهها بيديها وانهارت بالبكاء لم تعد قادرة على الكلام اكثر .
نظر لها ببرود لن يكون ساذجا ليصدق كلمة مما قالته .. صفق ببطئ وهويقول بسخرية
- كلامك رائع جدا عزيزتي كدت ان اصدقك فعلا انت ممثلة بارعة
نظرت له بعيناها الحمراويتين بدهشة ليكمل قائلا
- اجل حبيبتي لقد اجدتي التمثيل بأحتراف وقد كان عرضك رائعا ذكريني غدا بأن احضر هدية لك اما الأن .. فأنا تعب جدا
استدار الى ناحية السلم لكنها اوقفته مرة اخرى وهي تهتف بعنف
- لا تذهب وتتركني ككل مرة .. اريد ان اعرف الان لماذا تزوجتني ؟ لماذا ؟؟ تبا لك لما تزوجتني ان كنت تحتقرني لهذه الدرجة ؟؟
استدار بسرعة وهو يقول بحده
- وتجرئين على سؤالي ؟!!! تدعين البرائه والطهر بينما انت لا تمتين لهما بصله ... أنسيت ؟؟؟؟ نسيت صديقتك هناء ؟!!
اتسعت عيناها بدهشه وحيره وهي تهمس بتشوش
- هناء !!!!
اجابها بقوة وهو يقترب منها ببطئ
- اجل هناء تلك الفتاة البريئة التي صدقت حبك واهتمامك بها ... هناء التي توسلتني لكي اتعطف واتكرم لتوضيفك في شركتي .. هناء صديقة عمرك كما كنت تقولين
قالت وهي مقطبه لا تفهم ما يقوله
- مابها هناء؟!!
اجاب بنبرة غامضه قبل ان يستدير
- لاشيء انسي !
امسكت ذراعه تغرس اضافرها بقماش سترته قائلة بشراسة
- انسى ؟!! انت لن تذهب لمكان قبل ان تخبرني كل شيء !!
ابعد يدها بقوة ثم هتف بغضب
- اتركيني ابتهال فالشياطين تتراقص امامي الان
هزت رأسها باصرار قائلة
- لن اتركك الا بعد اعرف الحقيقة تبا لك تكلم !!
اجابها بقوة
- وتسألين ؟؟ تملكين الجراءة ايضا ؟؟؟ حسنا مادمت مصرة ... اتنكرين انك اغويت عامر بطريقة بشعه ومشمئزة لتوقعيه بسحر برائتك من ثم دفعتيه ليترك هناء المسكينه تعاني الاذلال والنبذ ؟؟ لقد انتحرت بسببكما !
ثم اشار لها بسبابته
- انت تحملين ذنبها برقبتك مدى الحياة !!
هتفت بأستنكار
- مالذي تهذي به لقد جننت بالتاكيد
اقترب منها اكثر وامسك كتفيها ليهزها بقوة قائلا بغضب
- اهذي ؟؟؟ اهذي ؟؟؟ لقد سمعتك يا زوجتي العزيزة ... سمعتك بنفسي دون ان يتطوع شخص لأبلاغي
شبكت اصابعها على صدرها قائله بهلع وخوف بينما الدموع متحجرة بعينيها
- كذب .. كذب ..كل ما تقوله كذب وافتراء انا ابدا لم تربطني علاقه مع عامر لا صداقه ولا اي شيء اخر
تركها بأشمئزاز وكأنه ينفض من يديه قاذورة قائلا بتقزز
- لا استطيع ان اتخيل مدى حقدك ومكرك وخبثك حقا انت مثير للغثيان
هتفت بقوة
- لو كنت كما تتدعي لما لم اتزوجه بعد موت هناء لما وافقت على الزواج منك انت ؟!!
اجابها بلهجة قاسيه وهوينظر لها بقرف
- من اجل المال طبعا !! فكرتي جيدا واعدتي ترتيب حساباتك فوجدتي ان كفتي هي الراجحة
اكمل بفحيح
- اقسم بالله ما ان اضع يدي على عامر الموت سيكون رحمة له .
كانت تستمع له وهي مذهوله من كم الاتهامات التي يرميها به ... تنظر لتعابير وجهه المشمئزة وكانها طعنات توجه لها .... الطريق معه طويل جدا وشائك ... اتراه سيعرف الحقيقة يوما ؟!!! هل سيعرف انه اتهمها ضلما وبهتانا ؟!!! هل سيندم هل سيطلب الصفح منها يوما ؟!!!! لاتعرف كيف خرج صوتها هادئا ومتماسكا
- ولما ارتضيت بان تتخذ من هي جشعه وخائنه لتحمل اسمك ؟
هتف بوحشيه وصدره يغلي من شيء اخر وهو يتخيلها متزوجه من ذلك البائس عامر
- لتكوني كالخادمة في منزلي ... لاتمتع باذلالك وكسرك ... لكي ابقيك هكذا كالمعلقة لا انت مطلقة ولا متزوجة ...افهمتي الان يا.... زوجتي العزيزة ؟!!
كاذب .. صرخها عقله بقوة رافضا منطقة الغريب هو لو اراد ان ينتقم منها لانتقم بطريقة اخرى وبكل بسهولة .... لكنه منذ ان رأها بهدوئها وجمالها وشموخها الفطري اعجب بها واراد الحصول عليها ليكسر شوكتها ارادها خاضعه خانعه له .. لكن انقلب السحر على الساحر فما ان تزوجها وهجرها منذ ليلة زفافهم .. وهو يشعر بعطش شديد اليها توق يجذبه ناحيتها لايعرف سببه بكل ليلة يقف على باب غرفتها يصارع رغبته الشديدة بها بان يكسر هذا الباب اللعين ياخذها بدوامات جنونه ورغبته اللامتناهي بها ... يسحقها بين ذراعيه ... لكنه يلجم انجذابه الساحق اليها بقوة
هزت راسها بضعف وهي تقول بانكسار مهين لاتجرء على رفع نظراتها بوجهه
- وانا اسفة لا استطيع الاستمرار هكذا ... اريد حريتي
قال بصوت جامد
- لا طلاق افهمي هذا جيدا ... ليس قبل ان اقرر انا
قالت بصلابه زائفه بينما جسدها يرتعش غضبا وخوفا
- غدا ساذهب الى منزل عائلتي ولن تراني ابدا
قال بلا مبالاة
- ان خرجتي لن تعودي لهذا المنزل ثانية ... ولن تطولي الطلاق ستكونين محط سخريه من الجميع لانني سارميك الى اجل غير مسمى .. لذا فكري واحسني الاختيار
تركها ورحل بعد ان حطم كل ذرة من الامل داخلها بان تمتلك قلبه في يوم ما .. ببساطة شديدة حطمها فعليا .
متى ؟؟ متى سمعها تتفق معه هي ابدا لم تكلمه الا لتؤثر على قراره ... رباه ماهذا الالم الذي غزى سائر جسدها !! عينها جفت من الدموع ... مخدر الاطراف ... واهنة القوى .. مشت بصعوبة ثم مسحت دموعها الباردة من وجنتيها .. وقد عقدت عزمها على المغادرة .. لقد اختارت كبريائها اختارت كرامتها حتى لو قلبها الاهوج مازال متعلق باذيال حبه سترحل والى الابد ... حتى لوبقيت معلقه افضل من ان يهينها بكل دقيقة وثانيه !!!!
.................................................. ..........
دلف لغرفته واغلق الباب بقوة .. امتدت اصابعه ليتخلص من ربطة عنقة تليها السترة ثم بدا يحل ازار قميصة الحريري الابيض ليتخلص منه ويرميه ارضا .. مظهرا صدرا عضليا متناسقا .. توجه الى الشرفه يمسك السور الحديدي بقوة وهو يهمس بتعب " هل ارتحت الان هاقد عرفت كل شيء "
ليجيب على نفسه بخفوت
" هكذا افضل اليس هذا ما اراد ؟ هو اراد ان يحطمها ويذلها وقد حصل على مبتغاه لقد رأى عينيها كيف فقدت اشراقتها وخبت لمعتها المشتعله "
صرخ عقله بقوة " اذن لما انت منزعج وغاضب وضميرك يؤنبك "
همس بشراسة " لست حزينا وضميري لا يؤنبني لأجلها ابدا "
ليعود يتسائل بخفوت بينما وخزة استقرت بصدره
" ترى هل ستذهب غدا ام لا "
مرر اصابعه بشعره الأسود الكثيف وهو يزفر بضيق وحرارة ..... عاد ادراجه الى الداخل ليجلس على الفراش يتكأ بمرفقية على ركبتيه يفكر بضياع وتشتت .. لا يعرف ما الم به لما لا يشعر بنشوى النصر .. لما يشعر بوجود كتله ثقيلة على صدره تمنعه التنفس ؟!!
اغمض عينه بتعب لقد كان يظن ان قلبه محصن من مشاعر الحب !!
مهلا اي حب ؟! تبا لقد بدأ يصاب بالهذيان والهلوسه !!!
نهض ليأخذ حماما بارداً يهدء من ضربات قلبه القوية ويسكت هذا الصدى الذي يردد اسمها داخل متاهات عقله الباطن
.............................
تمددت على فراشها تحدق بسقف غرفتها المظلمة بعينان جامدتان بينما دموعها تنزل على جانبي وجهها كأنها جمرات من النار تحرق بشرتها
همست بألم " آه منك ايها القلب لماذا تهوى من يعذبك ... لما تتمسك به .. لما تعاندي وتعشقه وتهفو اليه رغما عني .. لما لا تبض الا عند رؤيته ولا تشتاق الا اليهِ "
ضحكت من بين دموعها ساخره من سذاجتها
وانا التي انتظره كل يوم كل ساعة وكل دقيقة ان تأتي وتهديني حلما انتظرته منذ زمن ... لم اكن اعرف ان احلامي ستتحطم بأعاصير قسوتك ولامبالاتك ..
لقد طعنتني يا سعد ... طعنتي وبكل قوة ... من المفترض ان اكرهك حقا ... انا انطقها لكن ما بداخلي شيئا اخر ... احبك وحبي لك ميؤسا منه ... أهناك امل ان تحبني يوما ... ان تجعلني ادخل واخترق جدران قلبك !!
ان تكون لي .. فقط لي وحدي !!
..............................
.................................................. ..........
كانت تعد الفطور تدور بأرجاء المطبخ وهي تفكر فيه وتبتسم ابتسامة سعيدة وحالمة حدسها يخبرها انه يحبها اهتمامه ونظراته لايمكن ان تخطئها ابدا ... لكن ابتسامتها اختفت وهي تتذكر عائلته ومركز والده المرموق فبالاضافة لعمل والده عميدا سابقا في الكليه الا انهم يملكون ايضا شركة كبيرة لبيع السيارات اضافة لسلسلة من المعارض الخاصة بالأثاث المستورد .. همست بحزن يالي من غبية و بلهاء .. هل سيترك سوسن او ريم وينظر لي !!
انها حتى لا تمتلك نصف جمالهم الخلاب ولا ثروتهم الفاحشة ..
ربما تستبعد ريم لأنها رقيقة وطيبة مشاعرها تجاه فارس اخويه استطاعت ان تلمس ذلك من خلال تصرفاتها وتعاملها معه ... خاصه وانها اصبحت قريبة منهم اوبمعنى ادق اصبحت ضمن مجموعتهم ...لكنها دائما تشعر انها دخيله عليهم خاصة مع نظرات سوسن الحاقدة وكلامها الذي يبعث داخلها بالأنقباض فهي تتعمد الحديث بكل ماهو غالي وثمين من ملابس وعطور ومجوهرات .
"لكن فارس حبيبي ليس مثلهم "
همستها برقة فهو لا يشاركهم اهتماماتهم التافهه اساسا لاتعرف لما يجلس معهم هو مختلف عنهم جملة وتفصيلا .. حنون عطوف متواضع وبالأونه الأخير اصبح يخصها بنظرات غامضة لامعه تجعل جسدها يرتجف وقلبها يخفق بشدة ...يدافع عنها باستمرار لازالت تذكر تلك المرة التي كانو يجلسون فيها في الكافتريا كانت تشرب العصير بتمهل ارادت تختنق عندما سمعت سؤال سوسن الخبيث
- اتعلمين افياء نحن للأن لم نتعرف عليك جيدا !!
نظرت لها افياء بحيره لتستطرق سوسن ببراءة
- اقصد لم نتعرف على عمل والدك ؟!!
اجابت بخفوت وهي تضع القدح امامها
- ابي متوفي منذ عدة سنوات .
سألتها بتهكم
- اذن من يعيلكم اقصد يصرف عليكم ؟!
اجابتها بهدوء وهي تنظر لها ببراءة
- اخي محمد حفظة الله لنا
قالت بتفكير
- همممممممم وماذا يعمل اخيك ؟!
كادت ان تجيبها الا أن فارس قاطعها ببرود
- ماذا سوسن هل اصبحت تتقمصين دور المحقق كونان ؟!! وما شأنك بما يعمل اخيها !!
احتقن وجه سوسن حنقاً وغيضاً بينما تدخل هاني بمزاحه ومرحه
- مابك فارس نحن نقضي الوقت الممل فقط هي لم تقصد التدخل كما ان افياء لا تمانع
ثم نظر لها متسائلا
- اليس كذلك افياء ؟!
اجابت بطيبة
- بألتاكيد لا امانع !
عم صمت متوتر وعميق وكل منهم يبادل الأخر بنظرات حرجة قالت ريم برقة موجه كلامها لافياء
- موعد المحاضرة هيا افياء فلنذهب
وقفت معها لتفاجأ بفارس يقف هو الاخر قائلا بحدة
- هيا سأتي انا ايضا
قطع عليها سلسلة تفكيرها صوت جرس الباب يرن بالحاح تركت ما بيدها و هرعت الى الباب بلهفة تتسائل بسرها ترى من يأتيهم بهذه الساعة المبكرة من الصباح يارب يكون محمد فتحت الباب وعينيها تومض بفرح لكنها بهتت ما ان رات شقيقتها ابتهال بأنف وعيون حمراء دلفت ابتهال الى الداخل وهي تسحب حقيبة كبيرة قائلة بصوت مبحوح
- صباح الخير افياء
اجابت افياء بأستغراب
- صبا....ح ا..لخير ا....ختي
.........................
توجهت ابتهال الى الأريكة في غرفة الجلوس لتجلس بتعب واعياء اغلقت افياء الباب ثم حثت خطواتها لتجلس قرب شقيقتها تسألها بريبة وهي تشير للحقيبة الكبيرة
- خيرا يا ابتهال لما اتيت بهذا الوقت المبكر ولما احضرت معك حقيبة ملابسك
اجابت بصوت مهتز دون ان تنظر لها
- لقد تركت سعد الى الأبد سنتطلق
شهقت افياء برعب وهي تضع يدها على فمها و تقول
- لكن ..... لكن ...... لما ماذا حصل
اجابت بقنوط
- سأخبرك كل شي .. لكن عديني ان الأمر يبقى سراً بيننا ..
نظرت لها بخوف وتوسل وهي تكمل
- امي .. امي يا افياء لا اريدها ان تعرف
هزت رأسها بسرعة وهي ترهف السمع لصوت شقيقتها الباكي
.................................................
انتهت من سرد كل ما جرى منذ الليلة الأولى لزواجها وهجره لها منذ شهرين ... وصولا لطريقته الباردة في معاملتها .. احتقاره لها ولعائلتها لتنتهي بأخبارها كل ما جرى ليلة امس ... احتضنتها افياء بقوة وهي تبكي على حال شقيقتها بينما ابتهال تشهق بعنف لاتعرف ماتفعل لقد انتهت حياتها حتى قبل ان تبدأ .. انتفضتا على صوت والدتها وهي تقول بلهفة
- ابتهال يا ابنتي اهذه انت ؟

انتهى الفصل

احلام موؤدة لكاتبة رقية سعيد القيسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن