فتحت عيناها بوهن وكانت الرؤية مشوشة امامها ، وجدته يجلس بجانبها وهي تفترش الأرض ، حاولت النهوض ولكن أختل توزنها وكادت تسقط مرة أخرى لكنه يده كانت كمرصاد لها.
وضعها على الفراش وهو ينظر لملامحها المتعبة بتعجب فتلك الفتاة ورائها قصة كبيرة لا محالة.
دلفت الخادمة بالطعام ، وضعته وخرجت سريعًا تاركة لهم الغرفة.
جلس بجانبها على الفراش ، اذدردت لعابها بتوتر وابتدأت ترتجف من الخوف.
قادرة تقومي تاخدي دش ولا أجيب حد يساعدك؟
هزت رأسها نافية فنظر له مرة أخرى وهو يلقي له أوامر قائلًا:
- هخرج برة تكوني خدتي دش وفوقتي ، اجي الاقيكي قاعدة عشان نتكلم .
لم ينتظر ردها وخرج مسرعًا من الغرفة وهو يتذكر المعلومات التي عرفها عن تلك الفتاة.
مر قليل من الوقت كانت ترتدي ملابس وردية وتربط شعرها لأعلى ، انسابت دموعها على خدها فأعتطها منظر وكأنها حورية جميلة خارجة لتوها من الماء.
دلف بعدما استأذن بالدخول، مسحت دموعها سريعًا ، وقف أمامها لبرهة من الوقت، ليس لأنه بُهِر من جمالها أو ما شابه بل لأن نظرة الحزن التي تملأ عينايها لا يعلم كيف يخفيها.
نعم !
فاق من شروده على سؤالها ، فاقترب منها وأجلسها على الفراش برفق من ثم وقف أمامها قائلًا:
- مبدأيًا بتعتذرلك عن اللي حصل أمبارح
أبتسمت بأثى فهو يشعرها أن اصطدم به فحسب .
فهم ما يدور برأسها فتمم حديثه قائلًا:
- اللي أنتِ عملتيه امبارح ، بنات كتير بتعملوا عشان اذود المبلغ ، عشان كدا مصدقتكيش غير أما عرفت حكايتك.
لم تستطع التمالك أكثر ، أنهارت من البكاء وهي تندب حظها الذي لم يكتب لها سوى الأسى
كان يقف يريد احتضانها لكن كبريائه يمنعه.
جلس بحانبها وربط على كتفها بهدوء قائلًا:
- كنتِ هربانة من جوز أمك صح؟
هزت رأسها بنعم وكان صوت شهقاتها يعلو شيئًا فشيئًا .
لا يعلم ما الذي يجذبه لها ، فهو نال مراده وانتهى الأمر
ربما تكون شفقة لا أكثر وربما يكون شيئًا أخر.
هدأت قليلًا من ثم بدأت تقص له كل شيء قائلة:
- أمي بالنسبالها أنا ميتة، عشان أنا بنت الراجل اللي خانها ، اشتكيت كتير من معاملته ليَّ وتجوزاته لكن مكانتش بتصدقني ، لغايت ما جه اليوم ده ، حاول يعتدى عليَّ ويقنع أمي إني ممكن أكون مش بنتها أصلًا وهو كدا هيكسرني.
لم تستطع التحدث أكثر بسبب شهاقاتها وبكائها المتتالي ، ففهم هو باقي ما حدث لكن جحظت عيناه من الصدمة حين أخبرته أنه أيضًا أراد أن يجعل عدة رجال يعتدون عليها من ثم يبلغوا عنها
كان يستمع وقلبه يصرخ من الألم فكيف لأم أن تسمح بذلك؟!
ولكن يبدو أن هنالك أهل يمتلكون قلوب لوحوش تقتل ابنائها ولا تكترث.
ناولها كوبًا من الماء ؛ لتهدأ قليلًا وقبل أن ينطق دق هاتفه يعلن عن وصول رسالة بها ( عايزين البنت بقا يا باشا كدة المدة انتهت)
************************************
كان يجلس جانبها ، يمرر يده على شعرها بحنية بالغة ، يُقسِم أنه لم يعد يريد شيئًا من تلك الحياة سوى الأطمئنان عليها.
تذكر ما حدث منذ قليل حين أخبره الطبيب إنها باتت في غيبوبة لا أحد يعلم متى ستفيق منها .
تذكر تلك الكلمات القاسية التي ألقاها اخيه على مسامعه
مازن: يارب تكون مرتاح وأنت مدمر طفلة يا إياد
زفر بخنق وهو يحاول منع دموعه من الهطول ، خرجت حروف كلماته ثقيلة كأنها تحاول جاهدة الخروج
إياد: مازن كفاية أنا مش مستحمل
صرخ به وهو يلكمه بغيظ قائلًا:
- ليك عين تتكلم ، تعمل فيها كدا ليه؟ عشان تجرب صح ، عربية جديدة هي عايز تجربها
كاد يتحدث ولكن صفعة اخرى هوت على وجنتيه أخرسته تمامًا ، كان ينظر أرضًا فهو يحتاج لهذا الضرب بالفعل .
خرج مازن من المشفى وهو يسب اخيه وينهره بشدة على أفعاله التي ستوصله للسجن قريبًا.
فاق من شروده على صوت ما ، لم يصدق ما سمعه إنها تتأوى من الوجع، ابتسم براحة بعدما دعى الطبيب الذي تفحصها وأكد إنها تستفيق.
كان يجلس متأهبًا لجميع انفعالتها وصراخها كل هذا لا يهم ، ما يهمه الآن إنها فاقت .
ربما شعر بالذنب تجاهها ووبما كان خائفًا أن يُحاكم.
فتحت عيونها السوداء بوهن وهي تستكشف المكان تحاول إستيعاب أين هي وما الذي أتى بها إلى هنا .
جال نظرها في الوشوش التي كانت تقف حولها وعند سقوط نظرها عليه ، انسابت دموعها بغزارة شديدة ، أصبحت تهز رأسها بقوة وهي تصرخ به أن يخرج ، كانت تطلب والدها لا تنادي أي أسم سواه .
كان نظره مصوب تجاهها لا يهتم بصراح الطبيب به ، أمر الجميع أن يخرجوا خارج الغرفة
نظر له الجميع بصدمة فلقد عادت قوته وجبروته ، خرج الجميع من الغرفة فمن هذا الذي يستطيع الوقوف أمام إياد العمري؟
اقترب منها ومع كل خطوة يخطوها بتجاهها كان يذداد صرخاها ودموعها وهي تترجاه ألا يقترب أكثر .
جلس بجانبها وهو يرتدي قناع ربما لا يكون هو ولكن يرتديه ليخفي ذعره عليها ، يخاف من تمردها عليه أو ربما يخاف خسارتها.
وضع يده على شفتاها يامرها أن تصمت .
وضعت يدها على فمها مانعه شهقات تألمها الممزوجة بخوفها.
أنتِ هتتحسني وهترجعي بيتك ، مفيش ست بتسيب بيت جوزها.
هزت رأسها بهيستريا وهي مانعه شهقاتها ، أمسك يدها فانتفض جسدها بأكمله وهي تترجاه ألا يعيدها مرة أخرى.
أعتصر قلبه ألمًا فتلك المرة الأولى التي تخرج بها فتاة من تحت قبضته حزينة فالكثير من الفتيات يتمنون الوقوع في قبضته.
مش هقربلك متخافيش ، اللي حصل بينا طبيعي أنتِ مراتي ، ولازم تسمعي الكلام عشان تشوفي ابوكي
هزت رأسها موافقة وجسدها يرتعد بقوة فهذا الشخص أصبح مصدر قلق لها.
كاد يتحدث لكنه توقف عند دخول زينب ( السكرتيرة الخاصة)
لم توجه نظرها إليه بل اتجهت إلى تلك المسكينة وهي تحتضنها بقوة قائلة:
- ازيك يا زينة ، عاملة إيه انهاردة.
نظرت إلى إياد وتجمعت الدموع في عينايها هي تريد البوح بما تشعر به لكن وجوده بجانبها يعيقها عن الحديث.
فرت دمعة هاربة منها ولكنها مسحتها سريعًا ، أمسك إياد يدها فارتجفت من الخوف وبدأت دموعها تهطل كزخات مطر شديد لا ينقطع .
شعرت أن قلبها يتمزق على تلك الفتاة ربما لأنها فقط تشفق عليها وربما لأنها عانت ما تعانيه تلك المسكينة الآن، نظرت له نظرة مملوءة بالكثير من المشاعر: كره، عتاب ، لوم
فهم نظرتها جيدًا وقبل أن تفتح فاها سبقها هو قائلًا:
- المدام كويسة يا زينب تقدري تروحي
مش هسيبهالك يا إياد، مش هتعيد الكرة مرتين.
نظرت زينة إليها بتساؤل لعلها تكمل ما بدأته لكن بالطبع فأياد العمري لن يترك ذلك السر يُفشى بسهولة.
خرجت مسرعة بعدما أشعلت نار ربما تحرقها هي فقط وربما تحرق الجميع.
نظر شذرًا لتلك التي تحاول سحب يدها من بين يديه ،ما إن وقعت عيناها في عينيه حتى استكانت عن الحركة وقلبها يكاد يتوقف من شدة الخوف.
مسح على وجهه بغضب قائلًا:
- أنتِ ليه مش بتسمعي الكلام يا...
صمت قليلًا ؛ محاولًا أن يتذكر إسمها ولكنها فاجأته حين قالت :
زينة ، اسمي زينة
ابتسم بحبور بينما هي اذدردت لعابها بخوف وهي تقول له:
- عايزة ارجع لابويا، مش عايزة اعيش معاك .
ابتسم مستهزئًا من ثم طلب الممرضة؛ لتعاونها على تغيير ملابسها ليكمل رحلته التي بدأها معها فما الذي ستفقده أكثر مما فقدت ؟
مر وقت ليس بقليل وتوقفت السيارة أمام تلك العمارة مجددًا، لكن شعورها تلك المرة ليس أنبهار أو بفرحة بذلك المكان فتلك المرة إحساس الخوف والحزن هو ما يتملكها.
ارتدت خطوة إلى الوراء فوجدته يقبض على معصمها قائلًا:
- ابوكِ قالك تهربي من جوزك
هزت رأسها نافية وهي تحاول سحب يديها منه ظلت تنظر له تارة وللمنزل تارة أخرى ، بدأت بالصراخ وهي تترجاه أن يبتعد عنها، تذكرت كل ما حدث معها في تلك الليلة التي دُمرِت فيها أحلامها على يد شيطان لا يعرف للرحمة عنوان ، حاول السيطرة عليها وتجمع الجيران على صوت صراخها ، ظلت هكذا قرب عشرة دقائق من ثم بدأت الرؤية تنعدم أمامها وأصوات همهمات السكان تهدأ من حولها والظلام يسود.
************************************
فتحت مقلتيها بعد قليل من الوقت، وجدته نائم بجانبها كملاك صغير، ابتسمت بخفوت فكم تعشق ذلك الرجل ، تنهدت بارتياح بعدما عاد إليها فكم حُرمت من حبة وتدليله لها الفترة الماضية.
دلفت إلى المرحاض وهي تبتسم بفرحة عارمة كطفلة صغيرة حصلت على دميتها المفضلة ، بينما هو فتح عيناه فهو كان مستيقظ وكان فقط يريد رؤية ردة فعلها عن استيقاظه اعتدل على الفراش وهو يتفحص رسالة من رقم في الهاتف ليتنهد بضيق ثم يضع الهاتف جانبًا ، خرجت من المرحاض وجدته يجلس يرتدي حذاءه فنظرت له بصدمة قائلة:
- ايه ده ، أنت لحقت تصحى وتاخد شاور وتلبس كمان
ضحك على صدمتها وهو يجيبها قائلًا:
- أه هو أنا زيك هاخد سنة في الحمام
قام وهو يعدل هندامه المنمق بينما هي كانت تنظر له بحب شديد وبدون مقدمات ارتمت بداخل أحضانه وهي تتشبث به بقوة ، لم يفهم سبب فعلتها لكنه بادله العناق وتركها لفترة طويلة فهو يهتم كثيرًا لحالتها النفسية ، ابتعدت عنه وهي تبتسم في وجه قائلة:
- بوعدك إني مستحيل ازعلك تاني
ابتسم عليها وهو يربط على كتفها بحنان قائلًا:
- وأنا أوعدك إني مستحيل أبعد عنك كدا تاني، مهما كان غلطك كبير
داعب أرنبة أنفها وهو يتمم حديثه قائلًا:
- هعاقبك من غير ما أبعد برضه .
قبلها من شفتها قبلة رقيقة ثم خرج متجهًا لمكان ما أما هي فأقسمت داخلها أن تفعل أي شيء له حتى تنجب ذلك الطفل حتى لو كان ذلك مضرًا لها وربما لحياتها أيضًا.
ترجل من السيارة ودلف إحدى العمارات الشاهقة ، صعد إلى الدور الخامس وفتح باب تلك الشقة، وجدها تجلس والغضب يعتلي ملامح وجهها ، ما إن رأته حتى تقدمت منه بغضب وهي ترفع سبابتها في وجه قائلًا:
- والله كويس يا مازن بيه إنك فاكر إنك ليك بيت تاني وزوجة تانية المفروض تكون عادل بينهم
فرحة، وطي صوتك لو سمحتي
زفرت بخنق من ثم نظرت إليه مرة أخرى قائلة:
- مازن أنا عارفة إنك اتجوزتني عشان أجيبلك طفل إنك بتحب شهد ومستحيل يكون ليَّ مكان في قلبك .
كاد يتحدث ولكنه أوقفته حين قالت
( أنا حامل في أبنك يا مازن ، جه وقت نعلن جوازنا ولا ابني كمان هيعيش معاك في السر؟)
************************************
كان يجلس يدخن بشراهة شديدة، وهي تنام بجانبه تبتسم والفرحة العارمة تظهر على شفتيها.
كيف قدر أن يخونها ، أهذا جذائها بعدما وثقت به وحاربت العالم لأجله؟!
فاق من دوامة الأسألة التي تدور برأسه على يدها وهي تعبث بظهره ، أحمرت عيناه من الغضب بشدة حتى اصبحتا لهيبًا من النار ، قبض على معصمها الذي وضعته على ظهره وهو يهمس بصوت يشبه فحيح الأفعى قائلًا:
- أنتِ مش عملتي اللي في دماغك خلاص بقا اهمدي
اعتدلت في جلستها ووضعت رأسها على ظهره وابتدأت تستعمل اسلحتها كأنثى وهي تقول له
-في إيه يا أدم ، أحنا معملناش حاجة غلط ، أحنا اتجوزنا معملناش حاجة .
كانت كلماتها كالسكين الذي يطعن قلبه كيف تقولها بتلك السهولة ؟
شرد بذاكرته كيف أفتعل تلك المصيبة .
دلفت إليه عندما كان يستعد للرحيل بعدما أحكمت إغلاق الباب جيدًا ، اقتربت منه ببطأ وهي تتمايل يمينًا ويسارًا.
اذدرد لعابه بخوف فتلك المرأة لن تتركه لا محالة ، لم تترك له مجالًا للحديث ففجأته بقبلة رقيقة وقبل أن تبعتد أمسكها هو وبادلها قبلتها ، فابتسمت بخبث فخطتها تسير على ما يرام .
ابتعدت عنه بعد فترة من الوقت بينما هو كان كالمغيب الذي لا يعي بأي شيء .
أخرجت ورقة من جيبها من ثم طلبت منه أن يوقع لتصبح زوجته لكن بالطبع بينهما فقط.
وافق بدون جدال فكل ما يفكر به الآن الحصول على تلك الأمرأه.
فاق من شروده وهي تنطق اسمه بدلع ولكن كان فاق من صدمته بالفعل لكن بعد فوات الأوان .
نظر له بتقزز من ثم جذبها من شعرها بعنف قائلًا:
- قسمًا بالله لو حد عرف باللي حصل بينا ده لاكون قاتلك يا هبة فااهمة
صرخ بها حتى اتفضت فزعة من صوته ، ألقى عليها اليمين وهو يلعنها ويلعن ذاته فكيف ضعف أمامها.
خرج من المنزل سريعًا بينما هي ابتسمت بخبث وهي تهاتف شخصًا ما
هبة: حصل زي ما قولتي بالظبط وكل شيء اتصور صوت وصورة
الطرف الأخر: ........
هبة: لالالا أنتِ فرحك يخلص على خير كدا وتبعتيلي باقي فلوسي تاخدي الشريط
ابتسمت بخبث ثم اغلقت وهي تتخيل حياتها بعد حصولها على المبلغ المتفق عليه .
************************************
كانت الأعمال تُقام على قدم وساق ؛ فاليوم زفاف أهم رجل أعمال بالعالم على أهم مخرجة في الوطن العربي ، زفاف كبير وضخم ينتظره ألاف الناس ، لكن هي كانت تقف في ركن بعيد وهي تنظر لهاتفها بفرحة عارمة لكن قطع شرودها صوته قائلًا:
- بتكلمي مين يا فيروز
أغمضت عيناها وهي تحاول أن تعود طبيعية من ثم استدارت له مردفة:
- مش حاجة مهمة يا حبيبي، حاجة في الشغل بس
نظر لها بشك ولكنه بالتأكيد لن يجادلها الآن ، ابتسم لها بحب بينما هي بادلته ابتسامة مصطنعة تخفي الكثير والكثير ، ذهب ليتابع تحضيرات الزفاف بينما هي نظرت للفراغ وهي تتوعد قائلة:
- هندمك على رفضك ليَّ يا أدم جه الوقت اللي تدفع فيه ثمن اختيارك ليها ، نظرت لذلك الواقف يتابع الاعمال وهي تقول بعيون جحيمية :
- وأنت اللي هتساعدني يا مراد، من غير ما تحس هتنفذلي مخططي بالكامل .
ابتسمت بخبث من ثم ذهب لتجهز ليوم مليء بالمفجأت.
**********************************
دلف إلى المنزل فرأها ترتدي فستانًا ورديًا وتتطلق لشعرها العنان وما إن رأته حتى ذهبت مسرعة وهي تحتضنه بقوة قائلة :
- وحشتني اوي يا حبيبي
لف يده حول خصرها وهو يحتضنها بتملك قائلًا:
- وأنتِ يا نور
لم يكمل جملته وبدأ يقبل رقبتها العارية بنهم ولكنه توقف عند سماعها تقول :
- خنتني معاها صح
خنجر غُرس في قلبه كأنه ينزف لم يستطع أن يجيبها ولم يقدر أن يخرج من أحضانها ، لم يشعر سوى بدماء ساخنة تخرج منه على يديها .
نعم
طعنته في معدته ليقع أمامها أرضًا مترجيًا أن تسامحه
انجي ميشيل
وللقدر رأي أخر
أنت تقرأ
وللقدر رأي أخر
Romantizmكثيرًا ما يتحدد المصير فعليًا ونظن أن الحياة ستفتح لنا أحضانها ولكن هيهات فالسعادة في هذة الدنيا شيء صعب المنال.