2_{الغروب}

148 60 19
                                        

في احد الليالي وحين لم يبقى لي أمل أخذت النهج بخطوات خافتات،من ضعفي لاقاني الفشل ،وبدل النجاح غرقت في السبات ، نضرت في المجهول سائلا ما العمل ،كيف أنهض وكيف اجمع شتاتي ، لست ممن يصيبه الملل ،ولست من القوم الكاسحات، لا الخبث في نما ولا غيره اكتمل ، ولم اغتنم من أحد اي فرص سانحات .
أَخَذتُ بيدي وكتمت انفاسي و جعلت اوهامي تختفي وجعلت اتزاني أكثر استقرارا ،لم ارد الكثير فقط اردت ان اهيم في كل مكان واترك كل شيئ خلفي ،أردت حقا أن اعتاد على كوني وحيدا فهذا ماسيكون عليه الامر مستقبلا ، أقرب الناس الي اصبح قاتلا مختلا والبقية لا يأبهون لأمري كوني حيا أو نقيض ذلك فقط لا يهم .
رحت اسير في طرق لا اعرفها ،ارى مناظر لم يسبق لي رؤيتها ،استمر في سيري ولا اعلم الى اين المسير ،حتى وصلت الى طريق ضيق تحيط به الاشجار من كل صوب وفي أحد جوانبه تفرع صغير يناسب حجم انسان وباقيه يمتد الى آخر ما يمكن للعين رؤيته، اردت المضي في الطريق المستقيم لكنه المساء بالفعل ولا يمكنني الإبتعاد لأكثر من هذا..
استدرت عائدا أدراجي حتى تخلل ضوء الشمس الاحمر من بين اوراق الاشجار واصاب عيني ،بمجرد ان لامس عيني اشتعلت في الرغبة لرؤية الغروب ، فاخترت الدخول الى ذلك التفرع وانتابني شعور ان الغروب سيكون واضحا ان سلكت هذا الطريق، دخلت وكان المكان اشبه بغابة كثيفة الاشجار ،تقدمت قليلا حتى انتهت الاشجار ،كانت هنالك بحيرة صغيرة وكل المكان عبارة عن جرف عالي ،كان المنظر جميلا وكأنك ترى جنة ولا تصدق ذلك ،مكان يشعرك بالقدرة على فعل كل ماهو مستحيل، تجلس عند حواف البحيرة وكأنك في السماء تقابل الغروب ويقابلك مع انعكاسه على المياه ،واللون الاحمر يغطي كل شيئ حتى السحب تصبح وردية اللون

حلم شد وصالنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن