14_ { إهتمام لا إرادي}

55 34 15
                                    

{ كل الإبتسامات تتهافت لتغييري وكل الدموع داخلي تتصادم لتشكل قوة لا يمكن الإنتصار عليها، ونتيجة لهذا ها أنا ذا جامد كالعادة}

🌙

_________ادعم القصة من اجل الاستمرارية_____

ما هذا الآن أنا أهتم لأمرها كثيرا وكأنني أعرفها منذ زمن بعيد، كل ما أفعله أو أخرجه من فمي يخرج دون أرادتي، ربما قلبي تفاعل مع حرارة قلبها فعلا..

_: إنني أحتظر ، تتجمع السيوف حولي، كلمات لا يستطيع احساسي قمعها أو ردعها، في وقعها الخفيف أثناء دخوله ينفجر الدمع ويتلاشى إحساسي بنفسي، وعند اليقين منه تنشق الارض فتبلع كل شيئ ولا تبلعني، الى متى؟ الى متى سأضل راجيا اي أحد أن يفهمني؟ ، أن يطفئ الحمم التي تحفر عميقا داخلي، لستي وحدك من يقاسي هذا الأمر يا كيندل، رغم الراحة التي أعيشها الا أن الألم لا يخفف خناقه عني، ألم لا أعرف ضالتي منه، ولا يريد أن ينزاح عني.

-: أما أنا فأدركت فعلا أنني شخص لا يصلح الا للتعامل مع نفسه، فالتعامل مع الآخرين وإعطائهم أماكن في قلبي يجعلني أكثر إنكسارا من زجاج السيارة المحطم
فقط لا أحد يفهمني.

... ساد الصمت بيننا ولم ينطق أحد ولم يلتفت أحدنا نحو الآخر،لقد فهمنا بعضنا في كون لا أحد يفهمنا بشكل غير متوقع، كانت كيندل تلعب بأصابع يدها من التوتر، عيناها تلمع لتجمع الدمع فيها، أردت أن أتأكد مالذي بها، فناديتها بصوت خافت متردد، إستدارت نحوي ماسحة دمعها بتسرع رامية بكلام متقطع على مسامعي :م.. ماذا تريد... لاتصبح ثرثارا الآن.

في تلك اللحضة بدأ الشفق وأنعكس مباشرة لأراه بحلة في عين لا أراه بها في الأخرى، تلألأت عيناها، وكأنني أراها لأول مرة، كانت أجمل من أي شيئ على الإطلاق، حتى هي أدركت أنني قد غرقت في بحر نظراتها الجاذبة أو لربما غرقت هي أيضا.
كان عنوان رحلتي قبل انتهاجها، هو" ليلة الشفق"
لكنه الآن " ليلة الشفق داخل عيني كيندل"
... وكأن تلك النظرة في عيني كانت كل ما أحتاجه، هدئ قلبي تدريجيا وبنفس التدريج رحت أسحب كلامي وتذمراتي بقدوم كيندل، الرحلة في بدايتها وأنا أشعر هكذا، يا ترى كيف سنكون بعد خروجنا من هنا.
أبتعدنا قليلا رافعين مذكراتنا لنكتب، كان كل منا يلتفت نحو الآخر وهو موقن بأنه سيكتب مثلما سيكتب هو.
ما أثار حيرتي أنه بخلاف الكتاب الاسود الذي بيدها هناك آخر أرجواني تخرج حوافه من حقيبتها ، مددت أطراف أصابعي مشيرا نحوه لكنني قمعتها قبل أن تتمكن من رؤيتها.

لازال الامر عسيرا على كلانا أن نتأقلم مع مالم يكن ضمن قائمة أفعالنا، لكننا وبشكل إيجابي نتجه نحو الأفضل، ضننت غايتي قبلا هي رؤية الشفق ثم العودة الى المنزل، لكن الشفق الآن أصبح إثنين وأحاسيسي تتقلب وفقا لهذا التغير العظيم .

أرادت كيندل تبادل الكتب ليقرأ كل منا ما كتبه الآخر عنه، رفضت وألقيت قبولي عند آخر رف فوق الكتاب الخامس في المكتبة حيث سنلتقي بعد مدة.
... غيرنا المكان ورحنا نتنزه بلا غاية، فقط نتمشى الى لا وجهة مستمتعين برفقة بعضنا وأكثر راحة مما كنا عليه قبل يوم واحد من القدوم.
لم يكن بوسعي نسيان ذلك الكتاب الأرجواني، حتى أني حلمت به عند نومي، رأيت أنه مفتاح الولوج الى قلب كيندل، وبما أنه المفتاح الى قلبها لن أحضى به على الأرجح.
هل أسرقه ربما؟، أو هل علي إستبداله بمثيل له؟
كل الحلول غير واردة، وجل ما بقي في جعبتي هو أن أطلبه منها بعد جعلها مرتاحة نحوي، كيف سأجعلها ترتاح نحوي وتثق بي؟ لم أجعل أهمية لأحد ما من قبل مثلما أفعل الآن لهذا فإن الأمر شاق وغريب نوعا ما.

TO BE CONTUNED.........

حلم شد وصالنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن