{وذلك الأنين الذي يأبى مزاولتي لم يكن مجرد شعور، بل وخز خفيف يحمل رسائل تذكارية لكل خيبات الامل التي تلقيتها من شخص أحب}
🌙
_________ادعم القصة من اجل الاستمرارية_____
... ينطوي بصري ويقتصر فقط على تلك الحقيبة، بالرجوع الى ما رأيته داخلها كانت أكثر شبها بالفلات من مجرد حقيبة، أكبر الشك أن كيندل كاتبة من النوع العشوائي المبعثر، الذي يحمل معه كتبه واوراقه على الدوام فلا يعلم متى تستقر الافكار العظيمة في رأسه لكنه يعلم قطعا أنها تذهب في نفس لحظة قدومها لهذا فهو مسلح على الدوام.
رغم عشوائية أفكارها و إنعدام التنظيم لديها تماما مثلما أكره لكن هذا النوع من الكتاب لم أرى أحدا منهم يخفق في أن يكون عظيما.... أستطيع كبح نفسي جيدا هذه الايام لكن الفضول عامل لا يحاط بنفس دائرة الإلتزام، إقتربت منها بحذر شديد وصولا الى جسمها، واضعا رأسي على كتفها لأسحب من أوراقها في الحقيبة واحدة عشوائية وأدسها في جيبي الأيمن
طردتني الآنسة القاسية وأدلت في إشمئزاز : إنهض عني لا تصبح متملقا في هذا المكان.
_حسنا سأغادر إذن... كانت حجة منطقية للهروب فأنا في أمس الحاجة للإطلاع على تلك الورقة، لربما تتحدث عن أمراضها او شيئا ما، أوربما عني(أمزح) .
مع كل خطوة أخطوها مبتعدا، يزيد تأنيب ضميري وتزيد معه الرغبة في العدول عن قراءة محتوى الورقة.
وكأنها منسية ،تنطوي على رفوف جيبي وتحاور كل خيط من ثيابي على حدى، أراها بشق عيني تحاول جذب إنتباهي لتكافئ نفسي المضطربة في لحضات الإنحسار
كوني أنظر لها بدونية تستمر في إلحاحها، ولا تترك لي مجالا لنسيانها، مع كل خطوة أحذوها تحذو تلك الورقة حذوي، هذا بديهي فهي في جيبي.
وفضولي يرفع مظاهر اللهفة فقط لإلقاء نظرة خاطفة.وأمسك نفسي دون إمساكها وأدنو من كل ما يرفهني ولا يفعل، وكأنها تتباهى وتقول : إرتح فلن تستطيع معي صبرا.
... في نهاية خطواتي وعند تستري عن كيندل وجدت نفسي واقفا تتربع عيني على أول الكلمات وقد فشلت فيم قيدت نفسي عنه، كانت تقول :
... لطالما كانت ذات موهبة فذة، إفعلي كذا، وإفعلي كذا.
ومن ضمن الاوامر كان من البديهي أن يأمر والداي أختي العبقرية بالإبتعاد عني، كانت عيناهما تماما مثل ماكينة الحظ في الكازينوهات، لكنها متعمدة في هذه الحالة ولا دخل للحظ فيها، بالتوجه الى أختي يضحكان ويريان أصواتهما الرقيقة، وعند إدارة المقبض مرة أخرى، نحوي، يظهران كل ما لديهما من تعابير مكشرة ومخيفة، مقتا منهم لي.هذا مضمون التوتر الحادث ظاهريا، أما بالتغلغل الى الباطن يرى الجميع أن أختي والعبقرية لا يمكن ذكرهما في نفس الجملة، كل ما تفوقت علي به كان إثارة إعجاب جارنا القرين عمر الذي يملك والداه كل شيئ تقريبا مثلما قال ابي.
وإتباعا على هذا المنوال هم يحضرونها من الآن لتكون زوجة مثالية له، أو بالأحرى تكون نقطة وصل لهم بتلك العائلة ليمتصوا أموالهم بروية وبسمة تمثيلية بشوشة، لهذا فنظراتهم تلك أهون لي من الثبوت على وضع أختي المزري
_ أنا سعيدة بحزني... كان موضوع الورقة حساسا ولم يكن من المفترض إطلاعي عليه بأي شكل من الاشكال، أسفل الورقة تاريخ يدل على أن الحبر وضع على هذه الورقة قبل خمس سنوات.
خمس سنوات وكان هذا مستواها في الكتابة، إنه أمر مثير للإهتمام حقا، ربما ستكون هذه الرحلة موضعا للتعلم وتطوير نفسي بعد أن توقف مستواي عن الصعود نحو ما ابتغي بعد ما قاسيته.TO BE CONTUNED.........
أنت تقرأ
حلم شد وصالنا
Short Storyكاتب يعيش أثناء غيبوبته حلم مع فتاة تأسر قلبه ليدرك بعد إستيقاضه أن الفتاة "كيندل" كانت ترى وتعيش معه نفس ذلك الحلم. فيا ترى هل سينسجمان مثلما فعلا في حلمهما المشترك؟