16 _ { إضطراب -}

46 34 16
                                        


... <{ سيكون من الملائم أن تتشابك قلوبنا مثلما تشابكت أقدارنا دون علم منا} >...

_______________________________________
_________ادعم القصة من اجل الاستمرارية_____

... أرّقني أمرها قليلا لكن سرعان ما أخذني النوم بين أحضانه لأنتقل من كثرة التفكير الى الراحة التامة، لم تكن تلك الراحة مثلما حسبت، كانت نجم تجلس أمامي تحت خيوط الشفق المترنحة ترنح البرق النازل من السماء في ليلة سوداء ، تنظر نحوي بعيون دامية يستهلكها الأسى، ثم لتظهر إبتسامة حزينة تتبعها أنهار من الدموع في مجرى خديها قائلة :

_ سأعود لأكون واحدة من أفكارك الجميلة مثلما كنت دائما، وداعا يا من لا حياة بعد وداعه.

إستيقضت والإنقباض داخل صدري يأبى أن يزاولني، نظرت من النافذة لأجد كيندل تقف متسمرة في الخارج، لقد إستأجرت غرفتين متجاورتين، نحن جيران!! ، إن كانت تنتظرني كل ما كان عليها هو طرق الباب!! .

... بالتفكير في الأمر، ما معنى ذاك الحلم الذي رأيته؟ ، لم يكن له علة ما!، ولم يكن مفهوما أبدا، كيف ستختفي نجم وتبقى ذكرى جميلة داخلي؟ ماذا قصدت بهذا؟، بعد أيام قليلة راودني شك كبير أن نجم في منامي قد تكون هي كيندل ، رغم إختلاف بعض التفاصيل من الخيال الى الواقع، ولكن هذا ليس كافيا لدحض التشابه العظيم بينهما. هل كيندل من ستذهب؟، أم نجم؟ ، أم أنهما سيختفيان في نفس اللحظة؟.

... جعلت نفسي تستقر، أو بالأحرى تدعي ذلك، ونظرت من النافذة قبل نزولي فوجدتها لم تبرح مكانها منذ المرة الأولى، وقفت مقابلا لها وسألتها :
أنتي واقفة هنا كالتمثال منذ ساعة هل بك شيئ؟
_ لا شيئ

كانت عيناها تبدي حاجة ماسة الى النوم، نضراتها مرعوبة، وكأنها رأت حلما سيئا أرقها طوال الليل، مثلي تماما.

كانت الدموع متحجرة في عينيها طوال الطريق، وأمست تنظر إلي بنظرات حزينة، لم أفهم ما الذي علي فعله لمواساتها.
: هل... أنت بخير.... كيندل؟
_ لا شيئ يدعو للقلق.
: هل تريدين العودة الى المنزل؟
_ لا، أرجوك فلنبقى قليلا بعد.
: مثلما تريدين.

... لم تكن تتعامل هكذا من قبل! لقد كانت صلبة كالصخر وباردة كالجليد، وغير مبالية البتة ..... لكن.... الآن.. شخص مختلف تماما.
لم تكن تتعب نفسها بالنظر إلي سابقا عكس الآن، فهي لا تشيح بنظرها عني وتريدني بقربها على الدوام، ماهاذا؟

... عاد كل منا الى غرفته مساءًا، لم أتوقف للحظة عن التفكير بها، حتى عندما أرغمت نفسي على تغيير الموضوع داخل رأسي، لم تكن هنالك إستجابة أبدا.
غفوت لوهلة ، رأيتها مجددا، لم تكن كتومة مثلما عهدتها، لقد أصبحت تنبض بالصراحة في هذه اللحظات.
_ أمسك بيدي ،لا تتركني، لا أريد الذهاب، أريد البقاء معك،أريدك أن تقول لي أنك لا تريد مني الذهاب. أنا أنتظرك.

... إستيقضت مهلوعا مناديا بصوتها، والعرق يقطر من وجهي.
الغريب أن الصرخة كانت مزدوجة، لم أصرخ لوحدي، صرخ معي شخص ما أنا متأكد من ذلك.
فتحت باب الغرفة لأجد كيندل تفتح باب غرفتها مهلوعة في نفس وقت فتحي له، ونطق كلانا في إنسجام : هل أنت بخير؟
ساد الصمت بيننا لمدة بعد هذا السؤال، ثم لينطق كلانا بنفس الإنسجام :
_هل نخرج؟
: حسنا،، يسرني ذلك.

... لربما يكون هذا الإسجام صدفة ما، ولربما أيضا لنا نفس الفكر!. عادة ما تكون لنفس النتائج نفس الأسباب، لكنني لا أود التصديق.. لا أريد تصديق أن كيندل رأت نفس حلمي.. هذا ضرب من الجنون.
هل أسألها يا ترى؟.
فتحت فمي لأسأل وإستدرت نحوها لأجدها تنظر نحوي بنفس الوضعية، شرد كلانا في نظرات الآخر ثم تحركنا نحو المطعم وكأن شيئا لم يكن.

TO BE CONTUNED.........

حلم شد وصالنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن