------------------{ســــابـــــقـــــا}-------------------
... بعد كل شيئ لن يدوم هذا الشعور أكثر من هذا، سأفتحه.
---------------------------------------------------------...فتحت الكتاب بعد وقت طويل من التفكير، وغمرني ذاك العطر الذي خرج من بين صفحاته، خطها الجميل، وهيكل كتابتها المنظم.
وجدت ملاحظة عند فتحي له : يمكنك القراءة إنطلاقا من الصفحة العاشرة.
إتسعت عيناي وفكرت للحظة بالقراءة من الصفحة الأولى لكنني إستوقفت نفسي بصعوبة وإنتقلت مباشرة الى الصفحة العاشرة .
❦❦❦❦❦❦❦❦ منعرج جديد ❦❦❦❦❦❦❦❦
... لا أزال أتجرع لب أمصال الآخرين، أفكار... ومعتقدات.. ونظرات خاطئة... وسوء ضن، وكأنني أشيد جسرا أعلم يقينا بعدم وجود مكان لأثبت عليه نهايته.
على العموم إنه اليوم الموعود، سأزور الكاتب الذي لطالما كان الشخص الوحيد الذي لامست كتاباته قلبي وتلك اللمسات كونت عنه شيئا من الإحترام قبل أن ألقاه حتى.... لم يكن لديه الكثير من المعجبين على خلاف الكتاب الشباب الجدد، كان مجموعنا 6 أشخاص، ومن نظراتي نحوهم أستطيع القول أن كل الخمسة الموجودين يجوز تصنيفهم ضمن النخبة
وأدناهم يبدو ذلك الشاب الذي نظر نحوي منذ برهة، يظهر أنه خجول وثقته بنفسه منعدمة كما أنه لم يعرف نفسه بتبهرج مثلما فعل الآخرون، أشعر أنه معنا فقط ليقتل الملل.... مذا أفعل الآن، لقد كنت أتكلم عنه منذ قليل والآن قد إقترعنا وكان نصيبي أن أكون ثنائيا مع نفس الشخص الذي لم يرقني.
كان على عجل من أمره، ورغم أنه لم يرفض طلب الكاتب الا أنه غادر بسرعة وأخذني معه، إنه فاحش الثراء، ونحن متوجهون الآن لرؤية الشفق مثلما سمعت.... مع مرور الزمن أدرك بجواره، أنه شخص معاكس تماما لما تبين لي أول مرة، إنه ذكي وفطن، لا يخرج من فاهه إلا الموجز إذا إضطر للحديث، وبعد إستراق النظر لإحدى كتاباته عرفت أنه كاتب رائع، حتى أنه يضاهي الكاتب الذي نشترك في تفضيله.
... لكل منا شقة ، وأنا في رحلة مجانية الآن مع شخص غريب وبارد، إنه ليس من النوع المتحمس بتاتا.
... لم أضن أن ذلك الحلم سيراودني في هذا المكان. إنه نفس الحلم من ذلك الوقت عندما دخلت غيبوبة بسبب حساسيتي المفرطة، لم أرد حقا أن أكتب عن تلك الحياة داخل الحلم، لكنها كانت أمثل ما يمكنني أن أتصوره يوما، ولتوي ألاحظ الشبه الكبير بين الشخص الذي أحببته في حلمي، والذي أنا عالقة معه الآن.
سيكون من الأفضل سؤاله عن الأمر لكنه منطقي على نحو مقزز مما يظهر أنه سيسخر مني أو يفترض أنني مجنونة.
... لماذا.. لماذا أتعلق به يوما بعد يوم، ولماذا كان يزور ذلك الكاتب ويضم نفسه ضمن معجبيه، بينما يفوقه مهارة، إنه أفضل منه في كل المجالات، لا نقاط يمكن مقارنتها معه.
لقد سرقت أو بالأحرى إستعرت الكناش من الجيب الداخلي الايمن لسترته وقرأت قليلا، وكان هاذا كافيا لإضافة نقطة مشتركة أخرى بين رجل أحلامي وهاذا المعتوه... هل كان بهاذا المستوى من الجمال عندما أتيت معه لأول مرة، لا أعلم ماالذي يستحق الاهتمام بشأنه لكنه يثير كل غرائز الاهتمام لدي دون ارادتي للتفاعل معه.
إضافة الى نظراته نحوي، أحيانا أشعر أنها مألوفة، كأنه يتطلع إلي من زاوية ما، وهمساته المتواصلة التي تناجي فتاة تدعى "نجم".
لا يزال حلمي ضبابيا منذ آخر إستيقاظ لي ولا أتذكر كامل الحلم، لكن هاذا الشخص مرتبط به بطريقة ما، كأنه يعرفني، يعرف ما أنا بصدد القيام به، طريقة تعامله وبروده الزائد أحيانا، يشعرني أيضا بشعور غريب ومريح في نفس الوقت
لقد بدأت أتمنى أن يكون هو الشخص المنشود..
_______________________________________TO BE CONTUNED........
_______________________________________
أنت تقرأ
حلم شد وصالنا
Contoكاتب يعيش أثناء غيبوبته حلم مع فتاة تأسر قلبه ليدرك بعد إستيقاضه أن الفتاة "كيندل" كانت ترى وتعيش معه نفس ذلك الحلم. فيا ترى هل سينسجمان مثلما فعلا في حلمهما المشترك؟