------------------{ســــابـــــقـــــا}-------------------
... كيندل، أو نجم، لا يهم الاسم الذي أناديك به، الآن كل ما أريد قوله أنني أسامحك على تلك الرسالة
ورغم أنها أذتني إلا أن حبك داخلي خفف عني الأمر وهو الذي جعلني غير مستاء منك.
أتمنى ألا يزعجك هذا الأمر مجددا، الى اللقاء.
_______________________________________
... أعطيتها ظهري بسرعة ولم ألاحظ حتى ردة فعلها من هذا الكلام.
وعندما أبدت يدي اليسرى إرتجافا خفيفا أوقفه ثنائي من الأذرع يلتف حولي.
إنها تعانقني بقوة ،وإن علتي (قلبي) تستجيب لها بنفس القوة، لقد نالت مني، أنا الآن خاضع لهذا الموقف ولن أستطيع التحرك والإدعاء بالقوة مثلما أفعل دائما، مالذي علي فعله الآن؟ أنا أسمع أنفاسها وأشعر بدفئها، كما أشعر بأنها تلملم شتاتها لتقول لي شيئا ما. وهاهي تقوله الآن :
- أتعلم أن قلبي لا يعمل بشكل سليم؟، أنا لا أقصد قلبي المادي، أنا أقصد ذاك القلب الذي يحمل الاحاسيس.
لقد كرهت نفسي بسبب تلك الرسالة، لقد اضطررت بسببها الى تمثيل دور الغريبة، أن اراك كل يوم ولا استطيع امساك يدك، أن تحوم حولي طوال الوقت ولا أستطيع ان اشم ريحك، أن تكون بقربي دائما ولا أستطيع أن أصارحك، آنا آسفة كوني لم املك ما يكفي من الشجاعة لمصارحتك، ثم لأرجو مسامحتك على رسالة كتبتها مجبرة، رسالة جعلت أنيني من أنينها حتى تجنبت الريح حسيسها.
ثم لأقول لك، إنها أنا، وأنت سيدي و ملك لي، لا أستطيع أن أبرح مكاني إلا وفكرت بك ما يكفي لإطعام قطيع من الأحصنة، تحمل قلبي بسرعة نحو قلبك الجميل، وأني لا أرى في الوجود إلا بضعة جذور تحوم حولي أنت أساسها، ثم أرى الشفق بعينك فتسحر عيني وتدرك أن عيونك خلاصها، ثم لترمش جفونك بابتسامة فتفقد نجمتك اتزانها، وتسقط غير مبالية كالمطر جازمة أن أحضانا في انتظارها
حضن الحبيب الحنون ومالك اسرارها.
انا أستمر في الغوص عميقا بحبك، أليس لهذا نهاية؟
في بادئ الأمر لم أكن أريد إلا مجالستك، والآن أقل ما أرضى به أن اتملكك.
حسنا من الآن فصاعدا أنت، وأنا....... أي نحن... أقصد كلانا...... نحن الإثنين... أممممـ..
: نحن مذا؟
- أنا أريدك، أنت وفقط، لا أطلب شيئا آخر، أنا أحبك بكل ما أملك، أحبك بقدر كل نفس يحتسب عن كل ساكني العالم، وأهواك بقدر التجانس بين السماء وسحابها، وأعشقك بقدر ما تعود كل طيور الدنيا مساءا نحو أعشاشها.
... لقد صدمتني كينـ.... نجم بحق، لم أجد ما أقول وهجرتني كل حروف اللغة، وفي لحظة من السهو أفلتتني متعمدة فإستدرت نحوها، وما كدت ألتقط أنفاسي حتى رمت نفسها إلى أحضاني من جديد، وقد كان حضنها جنة الدنيا،َو أضحى رأسي خفيفا، وطارت كل مبادئي وإختفت جميع إلتزاماتي، وجردت من أشيائي الجدية، كما يجرد الرضيع من ثيابه، لوهلة ضننت أنني في الفراش، افترش أفرشة من حرير، لولا صدمتها وخجلها عندما فاجأتها وقلت أحبك، لما تركتني.
لكنها فرت الى غرفتها وأغلقت الباب على نفسها، هنا إستيقظ قلبي وقال انني يجب أن أراها الآن أريد رؤيتها أكثر.
ما هذا القلب المعتوه لقد كانت معه طوال الرحلة ولم يكترث لها كثيرا والآن يكاد يمثل نفسه ويذهب بأسرع دقاته نحوها.
قرعت الباب ،ثم جلست مستندا عليه لأشبك يداي ببعضهما وأضعهما على ركبتي ثم لألحق رأسي.
أبدأ في الكلام وأنا أعلم يقينا أنها تجلس مثلي خلف بابها :
إسمعي، الآن وبعد أن عرف كل منا حقيقة الآخر، وأيضا بما أنك قلتي أنني ملكك، ألا يجدر بي التواجد معك الآن، أم هل أنا شيئ لا يهم !؟
نجم . أنظري، لن أكتم مشاعري أبدا من الآن لذا أريد أن أخاطب جوفك وأجعله يقدر أنانيتي وينفذ طلبي الأناني ويجعلك تفتحين الباب.....
أريد.. أن أراك، أريد أن.... أستمر برؤيتك... في كل وقت وفي كل حين، أنت محبوبتي بعد كل شيئ، والآن ما رأيك أن تفتحي لي الباب ؟
_______________________________________
TO BE CONTUNED........
_______________________________________
أنت تقرأ
حلم شد وصالنا
Nouvellesكاتب يعيش أثناء غيبوبته حلم مع فتاة تأسر قلبه ليدرك بعد إستيقاضه أن الفتاة "كيندل" كانت ترى وتعيش معه نفس ذلك الحلم. فيا ترى هل سينسجمان مثلما فعلا في حلمهما المشترك؟
