21_{إنتعاش}

17 5 21
                                    

------------------{ســــابـــــقـــــا}-------------------
لقد بدأت أتمنى أن يكون هو الشخص المنشود..
---------------------------------------------------------

... بعد هاذا كان أمامي مباشرة على الصفحة المقابلة ملاحظة تقول :
أتمنى أن تتوقف هنا ❦.
رغم طبعي الذي يعشق العناد، إلا أنني رضخت لأمرها غير ملم بنفسي التي تنقاد نحو إحترامها وتقدير كلماتها بشكل مبالغ.
لم يعد هناك داعي لبقاء الكتاب معي بعد الآن بما أنني أنهيته، لذا خرجت من الغرفة.
فتح باب غرفتينا في وقت متقارب، إلتقت نظراتنا وقد لاحظ كلانا أن هذه النظرات ليست كسابقاتها قطعا، ربما أصبحنا أقرب، نظرات يتطلع كل منا فيها إلى الآخر.

... خرجت كيندل عن شرودها، أضهرت ملامح لامبالية كاذبة، وتقدمت نحوي لتنتزع الكتاب من يدي برفق وتسألني : هل كانت نيتك من كتابة تلك الرسالة أن تجعلها ملكي؟
_: نعم... نعم إنه كذلك

:لن أقبلها، إلا إذا أعطيتني الكتاب الجلدي الأسود الذي تسعى جاهدا لإخفائه في كل مرة
وقبل أن تختلق أي أعذار، إنه كتاب مصنوع يدويا به جزء بني مزخرف بالورود، إنه يحوي من المشاعر أكثر من تلك التي أهديتنيها.

_:كيف ؟.... تعلمين بشأنه؟

: تستطيع إخفائه عن كيندل لا عن نجم.

_:مذا؟، هل رأيته في حلمك؟

: نعم لقد رأيته بوضوح وكنت أقرأ منه لكن كل شيئ يسوده الضباب الآن وليس بوسعي تذكر شيئ.

_: حسنا ،لكن سأحدد لك مذا تقرأين مثلما حددتي انتي لي ما قرأت، هل لا تمانعين؟ أم بك شيئ من الفضول؟

: لن أقول أن الفضول يسيطر على لكنه يجتاحني، ويجعلني أريد أن اقرأ كل شيئ في الكتاب لإسكاته

الآن إن كان بيننا شيئ ما، فيجب على الكتاب أن يكون في يدي الآن، وإن كان ليس بيننا إلا اعجاب محض فأنا لا ألومك ولا أستطيع إجبارك على شيئ، أليس كذلك؟

... قبل أن تسترسل في حديثها كان الكتاب بين يديها، تلمع بتلات الورود المزخرفة عليه مخامرة على عينها ببريق ناصع البياض.

وكأن الجميلة قد تأثرت بموقفي من كلامها، لقد زادت وجنتيها إحمرارا وزادت عيناها صفاءا ، وأنا........... أنا وكأن الدنيا تغوص داخلي، تداعب أضلعي، تضحك لقلبي و تمحو عن عقلي كل توقعاته السلبية.

أشعر وكأني ثمل..... ثمل لكني أعلم أن السماء لا تطفو على الماء، ووعيي راسخ هناك حيث قاربي مثقل بوابل من الأحلام العذبة التي تتوضع على بعضها وصولا إلى درب التبانة.... هل غرقت في حبها لهذه الدرجة؟

أشعر أن كل شيئ في هذه الحياة يريد أن يجعلنا أقرب حتى الحلم لم يتكاسل عن فعل ذلك.

في هذه اللحظات ،توقفت عن الحديث الى نفسي، لأجدها تنظر نحوي بإعجاب، اذ تتلألأ عيونها تطلعا إلي، ثم قالت :

لقد أعطيتني الكتاب مباشرة ولم تفكر حتى، والآن أستطيع أن أقول أن بيننا شيئ ما، ولعلمك أنا أتطلع الى نموه، إلى اللقاء يا ليلة الشفق الهادئة الخاصة بي.

... لبثت بضع ساعات متجمدا عند الباب، وذاك المشهد يعيد نفسه على مسامعي ويتكرر دون توقف، إنها لا تشبه نجم بعد الآن إنها نجم .

في البداية ضننت كيندل ونجم شخصان مستلقان ذاتيا عن بعضهما البعض، لكن يمكنني الجزم أن كيندل ونجم هما الشخص نفسه الآن، رغم أنها تتظاهر أنها بدأت في الإنجذاب نحوي إلا أنها تحبني فعلا
وهي تخطط لألا تجعل الامور بيننا غريبة، أو لربما، إستحت من تلك الرسالة التي تركتها عند غصن الشجرة.

... هنا طرقت بابها مجددا، وفتح الباب مباشرة وكأنها كانت خلفه منذ زمن.

تلعثم لساني قليلا ،ثم انطلق :
كيندل، أو نجم، لا يهم الاسم الذي أناديك به، الآن كل ما أريد قوله أنني أسامحك على تلك الرسالة
ورغم أنها أذتني إلا أن حبك داخلي خفف عني الأمر وهو الذي جعلني غير مستاء منك.
أتمنى ألا يزعجك هذا الأمر مجددا، الى اللقاء.

_______________________________________

TO BE CONTUNED........

_______________________________________

حلم شد وصالنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن