3_{اللقاء}

124 56 32
                                    

ادهشني المنظر لكن ليس بقدر الشخص الذي وجدته في نفس المكان ،لوهلة ضننت أنها القمر وانها تنتضر غروب الشمس لتضهر في السماء كان شعرها بني اللون يميل للإحمرار مع ضوء الغروب ، وكان لعينيها لون من جميع الالوان ،شديدة البياض حتى انها اشد نصعا من انقى الثلوج ، رقيقة كإنحدار الف غيمة وانقطاع الف صوت ،وشفاه كزهرة تبرعمت على جبال صماء
تقف بذلك الجمال، هناك حيث تستقيم وتجعل كل ما حولها يشرع في الإنحراف، كالياقوت تلمع في عيني حيث لا يرى صفوتها غيري ولا يسمع انفاسها الا خيالي الذي رسمها بداخله قبل ان يراها حتى، لقد كانت سيدة المساء

تتحكم في كل المحيط ومن المحيط قلبي
تخالجني الكثير من الاحاسيس لكن الإحساس الوحيد الذي يطغى على كل ما افكر فيه الآن هو انني اريد أن اجعلها ملكي، اخبئها حيث لن يجدها ولن يراها غيري
لم أرد تعكير صفوة الجو فقط اردت الاستمرار في الملاحضة بصمت ،لكن بمجرد أن تقدمت بضع خطوات حتى داست رجلي على شيئ احدث صوت ،فهلعت و استدارت بتعابير توحي على انني وحش ما أو ما شابه ذلك ،حتى انا اصابني التوتر ولم ادري ما انا بفاعله في مثل هذا الموقف ،قلت لا تخافي انا هنا من اجل الغروب ،سأشاهده واذهب في سبيلي ،وكأنها لم تصدقني ،لم تخفض من دفاعتها للحضة وكانت حذرة معي طوال مدة بقائي معها في نفس المكان ، لم أجرؤ على الحديث معها بعد كل شيئ فلم أرد جعلها تضن أنني اريد بها سوءا
وليس هذا السبب الوحيد ،حدسي يخبرني انها مختلفة عن باقي الاشخاص الذين رأيتهم طوال حياتي ،لقد كانت فريدة من نوعها مع تصرفات بدائية تؤكد انها لم تعاشر الناس من قبل وانها غير اجتماعية بتاتا ..
اذكر أنني لمحت على رقبتها نوعا من الجروح لست متأكدا فلباسها كان يغطي كل رقبتها تقريبا ربما الشعور بعدم الارتياح المتبادل بيننا هو ما جعل هذا التوتر يفسد كل الامور .

حلم شد وصالنا حيث تعيش القصص. اكتشف الآن