« جـــنــونــى بــكِ 18 »

17K 1K 284
                                    


صرخت بصوت ملتاع صوت متعذب من عشقه الذى بات محرم على قلبها صرخت مع سقوط دموعها بقهر ونيران تحرق بجسدها المرتجف بين يداه : انـت يا عــز انت اللى بحبه انت سبب عذابى ووجع قلبى انت اللى مش شايفنى غير اخت ليك وقلبى مش شايفك غير حبيبه انت اللى قلبى اختاره...انت يا عز

ضيق عيناه بعدم تصديق لما تقوله ليزيد من اقترابه منها...ودقات قلبه تتعالى بشده من حديثها لا يصدق ماتقوله وتتفوه به....هتف بصوت حاول ان يجعله عادى : بــتـقـولـى اى يالــيــان...اى الـجـنـان دا

ابعدت يده المحاصره لخصرها ومسحت دموعها بحسره وحزن لما وصلت له بسبب عشقها تنهدت بابتسامه جاهدت لرسمها : مش جنان دى الحقيقه مش انت كنت هتموت وتعرف مين اللى بحبه

مسك يدها بلهفه ليهتف بنفى : انتى بتهزرى صح احنا مستحيل يكون في بينا حاجه كل اللى هنا عارف انك اختى انا وانتى واخدين حريتنا مع بعض لانى بعتبرك اختى وانتى المفروض يكون دا اللى جواكى ليا انا وانتى ماينفعش يكون في بينا غير كدا

شهقت بصوت منخفض وهى تخفض وجهها للاسفل ودموعها تتساقط على وجينتها بخزى....مسك ذقنها ورفع وجهها له يمسح دموعها بحنيه : ماتعيطيش يا لينو دموعك دى غاليه عليا

خرج صوتها المنكسر لتهمس بضعف : غصب عنى يا
عز عارفه انك مش شايفنى ولا حاسس بيا بس غصب عنى حبيتك اعمل اى فى قلبى اللى مختارش غيرك قلبى اللى انكتب عليه الوجع و العذاب طول عمره

اخذت نفسها بصعوبه من شدة بكاؤها...اطلق تنهيده حاره وهو يحتضن وجهها بين يديه ليهتف بآلم : كفايه ياليان انتى اكيد اللى جواكى ليا مش حب
انتى...

ابتعدت عنه صارخه بجنون : ماتكملش عشان انا مش اختك....مش اختك يا عز...حرام عليك بقااا

حك جبينه بعصبيه مفرطه وعيناه تتابع صراخها وآلما بوجع من أجلها لم يخطر بباله ان يكون هو من تعشقه لم يتخيل فى يوم ان يكون هناك شئ بينهم عاش عمره وهى بجواره يعتبرها اخت له صديقه مقربه....حبيبتة لم يتخيلها يوم ان تصبح حبيبته حاول ان يقترب منها ولكنها رفضت

اخذ هذا البوكيه وكاد ان يخرج من الغرفه...نظرت له بقلب كاد ان يتوقف من شدة آلمه...همست بإسمه بصوت باكى مهزوز : ع....عـــز

التفت لها لتركض هاربه بين ذراعيه تتعلق برقبته بقوة تدفن وجهها الباكى بعنقه...ترك بوكيه الورد من يده ولف يده حول خصرها يضمها لصدره بحنان شديد يهمس لها بكلمات مطمئنه وعيناه تلمع بدموع
متآلمه من اجل رفيقه دربه...زاد تعلقها به اكثر لترفع جسدها وهى تشدد على احتضانه بقوة

شعر برجفة جسدها الباكى بين ذراعيه ليبعدها عنه قليلاً..نظرت لوجهه القريب منها بحب وعشق ويدها تمررها على وجهه بابتسامه متعبه...

ذهب بها تجاه الاريكه ليجلسها عليها برفق وحنيه وسحب كوب الماء ليجعلها ترتشف منه...شربت منه وعيناها لا تبتعد عن عيناه مثبته عليه خائفه من ابتعاده...مسد على خصلاتها بحنان : بقيتى كويسه

جنونى بكِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن