وقفت بشرفتها تتطلع له بتوتر دقات قلبها تتعالى بشده خوفاً من أن يرفضه والدها مجدداً خوفاً من أن تعود لتلك الايام الماضيه التى قضتها بدون وجوده فى حياتها مره اخرى لن تقدر على التحمل من جديدابتسم لها بعشق يطمئنها بنظراته الحانيه والمحبه لها ليرتاح قلبها قليلاً من تلك النظرات...همست بصوت مرتعش وهى تراه يدلف للداخل وبجواره والده : يـااااارب
كان اسد بانتظارهم منذ أن تحدث معه اياد أنهم سيأتوا إليه اليوم وهو متأكد أن ابنه عاود جديداً لأخذ صغيرته منه ولكنه لن يقبل به مهما فعل
جلس ايهم بجوار والده بمقابله اسد الشافعى الذى يرمقه بنظرات شرر من بين حين للآخر تنفس ايهم بغيظ من تلك النظرات ولكنه تجاهلها وعيناه مرتكزه على غرفتها بلهفه وشوق...نفخ اسد هاتفاً بغيظ : خير بقا يا اياد
ابتسم اياد بهدوء فهو يعرف صديقه جيداً ليهتف : احنا جايين هنا عشان نطلب ايد ليلى ل ايهم ابنى
يا اسد انت عارف أنهخرجت من غرفتها واقفه بجانب ما تستمع لحديثهم...لتتلهف أذنيها لسماع اجابه ابيها ولكنها استمعته يهتف : انا مااعرفش حاجه يا اياد انا بنتى لسه صغيره ومش هجوزها دلوقتي خالص
_ صغيره ازاى يعنى....هتف ايهم بجملته بغل
وغيظ من كلمات اسد المستفزه له_ ايوه صغيره لسه قدامها سنتين جامعه وانا كمان عايزها تعمل دكتوراه يبقى قدامها اربع سنين وبعدين ابقى افكر اجوزها....
كاد أن يصاب بالجنون من تلك الكلمات...لتبتلع ليلى ريقها بصعوبه وكلمات والدها تخترق أذنيها لتنفخ بغيظ وضيق : اووووف كل حاجه الجامعه و التعليم والقرف دا انا زهقت بقااا
نظر اياد تجاه ابنه بحزن شديد أتى معه اليوم كى لا يحزن منه ولكنه كان يعرف أن اسد لن يوافق فا لا يوجد احد بعناد وعجرفة اسد الشافعى
هتف اياد بنبره متعبه فكل ما يهمه هو فرحه صغيره: لو قولتلك وحياه الصحوبيه اللى بينا يا اسد وعشرة السنين دى وانا متأكد أن ايهم بيحب ليلى وعمره ما هيزعلها ولا يوجعها بكلمه واحده
تغيرت نظرات اسد سريعاً ليطلق تنهيده حاره :
صداقتنا مالهاش علاقه بكدا يا اياد دى حاجه
و دى حاجه_ لا مش دى حاجه و دى حاجه ايهم يبقى ابنى الاول جالك لوحده وانت رفضت وانت كان عندك حق فى رفضك ليه لكن دلوقتي الوضع يختلف...
ليضع يده على كتف ولده بفخر : الاول كان ايهم ما يملكش اى حاجه ولا بيشتغل بس دلوقتي بقى عنده شركه خاصه بيه عملها بتعبه وشقاه طول السنتين دول وعنده شقته غير الشقه اللى انا سايبها ليه فا
اى اللى يخليك ترفض يا اسد باشاحك جبينه بهدوء كلمات اياد محق بها ولكن بنظره ليلى صغيره جدا على الزواج خائف عليها خائف من ابتعادها عنه ليلى غاليه جدا عليه ولا يريد أن تتحمل مسؤولية كبيره من الآن