« جــنــونــى بــكِ 38 »

14.9K 823 306
                                    

هزت راسها بهدوء لتبتعد عنه وعقلها شارد تنظر أمامها بأعين دامعه تشعر بآلم قوى داخلها لاول مره تشعر بالعجز و القهر أغمضت عينيها بقوة لتنساب دموعها بآلم وعذاب همست بصوت معذب : يارب

استمعت لرنين جرس منزلهم ثم رنين هاتفها لتنظر له تجد ايهم يتصل بها مسحت دموعها سريعاً وأجابت عليه بحب : ايوا يا حبيبى

_ انا واقف برا ياليان افتحيلى....قالها بنبره مختصره

هرولت بسرعه وفرحه لقدومه نظر عز لها باستغراب ودهشه من لهفتها تلك ليراها تحتضن شخص ما وقف بغضب شديد ليتحول غضبه لغيظ وضيق عندما وجده ايهم.....دلف ايهم ولم يلقى السلام عليه لينفخ عز بضجر : فى اى يا عم انت داخل على ميتين دا حتى اللى بيدخل على الاموات بيرمى السلام.....ثم نظر تجاه ليان : اخوكى دا عمره ما هيتغير ابداً

جلست ليان جوار ايهم لتعاتبه بنبره هادئه : ليه كدا يا ايهم دا حتى عز بيحبك اوووى

_ اوماااال دا انا بحبه يالينو......قالها عز بسخريه و استهزاء على جملتها منذ متى وبينه وبين هذا الشخص حب

اقترب عز منهم وجلس جوار ليان محاوطها بذراعيه حاولت ابعاد يداه عنها بخجل شديد وحرج من وجود أخيها ليزفر ايهم بحده : ما تبعد عنها يابنى ادم انت اتجننت ولا اى

انحنى عز لها وقبل وجينتها ببطئ مثير اثار غضب الجالس أمامهم ليدفعه عنها بغيره : ما تحترم نفسك
بقااا

نظرت ليان لهم بخوف من أن يتشاجروا بسببها مجدداً.....وضعت نفسها عائق بينهم لتنظر لعز بحنان : خلاص بقا يا عز خلاص يا حبيبى سيبنا
انا و ايهم نتكلم شويه

قبل وجينتها مجدداً : هاتوحشينى

أنهى جملته وهو يرمق ايهم بنظره شامله تابع ايهم ابتعاده بغيظ وضيق ليهتف لها : متجوز كياد اى دا
انتى عايشه معاه ومستحملاه ازاى مش عارف

التفتت له مبتسمه له بحب : لا والله دا عز طيب اوى
انتوا بس اللى ناقر و نقير وبعدين انا بحبه مااعرفش
اعيش من غيره

مسح وجهها بكفيه وهتف بابتسامه : يارب دايما اشوفك مبسوطه كدا

ليكمل حديثه بسرعه : انا حددت كتب كتابى انا و منة هنعمله اخر الاسبوع و بعدها ب اسبوعين هنتجوز

ثقل لسانها وهى تسأله بترقب : متأكد من قرارك دا يا ايهم القرار دا مافيش رجوع منه تانى خلاص منة هتبقى مراتك

لمعت عيناه وهو يجيبها بصوت مجروح : لاول مره اكون متأكد من حاجه اعملها ياليان......اغمض عيناه بعذاب ليطلق تنهيده حاره : انا كلمت ليلى وطلبت منها أننا نرجع تانى بس هى رفضت لتالت مره يا ليان بترفضنى ومش عاوزانى فى حياتها

_ رفضت....رفضت ليه يا ايهم.....هتفت بذهول و دهشه من عنادها معه تعرف جيداً أن ليلى تعشقه مثل ما يعشقها ارهقوا بعضاً بعنادهم هذا

جنونى بكِ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن