صباح يوم جديد قد حل !
آن الأوان للذهاب للوكالة...
استيقظت و أنا أشعر بثقل رأسي..
نبضي متسارع.. تجاهلت الأمر و كافحت و أنا أجهز نفسي للذهاب..
خرجت من المنزل و أغلقت الباب جيدًا و اتجهت نحو الوكالة مسرعًا.. يال المصيبة لقد تأخرت مجددًا !
لكن من جهة أخري.. سأزعج كونيكيدا كن و أساعد أتسوشي كن !
و.. كان هناك بعض التقارير التي لم أقم بها في ليلة أمس..
وصلت أخيرًا.. دخلت و ألقيت التحية عليهم لأجد ذا النظارات ينظر إلي نظرة حارقة و يقول.." دازاي !! تأخرت مجددًا أيها الكسول !! "
ارتسمت ابتسامة حمقاء علي وجهي و أنا متأكد من أنني قد أزعجته و أفسدت يومه المثالي ذاك..
" آسف كونيكيدا كن !! لن أكررها لكن كما تعلم سهرت كثيرًا بالأمس و.... لا تهتم ! "
أتي أتسوشي كن من خلفي و كان يحمل بعض المستندات الثقيلة و لسوء الحظ وقعت منه أرضًا و.. وقعتُ أنا معها...
نهضت و ساعدته ثم بدأت العمل علي التقارير..
كنتُ شاردًا اليوم.. تذكرت يومها..." لا شئ يمكنه ملئ فجوة الوحدة التي لديك.. ستجوب في الظلام للأبد... "
" أوداساكو.. ماذا علي أن أفعل ؟ "
" كن في الجانب الذي ينقذ الآخرين .. ! "
كلماته جابت في ذهني و تعمقت فيها كثيرًا.. أجوب في الظلام للأبد؟ فجوة وحدتي لا تنتهي.. أشعر بهذا حقًا.. رغم أنني أفضل حالاً في الوكالة ألا أنني ما زلت أشعر أنني أجوب في الظلام.. رغم أنني أنقذ الآخرين و لدي أصدقاء أشعر أن فجوة وحدتي لا تزول.. يوجد خطب ما... شئ ما ليس في محله...
كأنني.. لم أتغير.. مجرد شعور لا أكثر.. حاولت طرد تلك الأفكار من رأسي الآن و التركيز في العمل.. أفقت من بحر أفكاري الذي كنت أغرق فيه عندما ناداني أتسوشي كن و وضع يده علي كتفي.." دازاي سان؟ "
" ا... نعم؟ "
" أنت بخير؟ "
" أجل.. آسف.. شردت قليلاً.. لنكمل ! "
أنهيت التقارير و كانت لدي مهمة.. أخذت أتسوشي كن معي بصفته متدربًا.. كنت أحرص دائمًا أن أعلمه كل شئ.. أردت جعله قويًا و واثقًا بنفسه..
وصلنا لمكان المهمة.. في ضواحي يوكوهاما حيث لا يوجد سوي الظلام..
مجموعات إجرامية تسيطر علي هذا الجانب من المدينة..
لا أحد يجرؤ علي مسهم..
لكن في آن واحد.. الجميع هنا يخشون "Port Mafia"..
و من لا يعرفها..
منظمة مكونة من أقوي المجرمين في يوكوهاما كلها و لا أحد يقوي عليها..
يسيطرون علي الميناء و يحكمون الليل في المدينة..
و هي أيضًا كانت ملجأً لي ذات يوم..
لطالما كنت أقتل بشراسة و أشوه الجثث بعد القتل و كانت الدماء تغطي يداي و ملابسي و كنت سعيدًا بذلك..
أما الآن.. اختلف كل شئ... كنت غارقًا في ظلامي.. هو الوحيد الذي جعلني أفيق قبل أن تحدث المزيد من الكوارث..
ا.. أفقت مجددًا بعد مناداة أتسوشي كن لي.. لماذا أنا شارد اليوم تحديدًا ؟!! شارد كثيرًا ...
" نعم أتسوشي كن..؟ "
أنت تقرأ
𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆
Fanfictionلَم يَعُد إِنسَانًا. القدرة التي لطالما توقف عندها الكثيرون متحيرين.. حاجز منيع أمام كل القدرات بمختلفها... تنهي المعركة بمجرد لمسة إصبع.. لكن.. هل تسائلتم من قبل ما إن كان صاحب تلك القدرة هو حقًا من يجب أن يكون موجودًا؟ كثير من المؤامرات و التس...