طَرفُ خَيْطٍ مَفْقُودٍ ..

120 8 0
                                    

في البُعدِ الأول....

التوقيت: 5:46
الموقع: المقهي في تقاطع شارع 89 مع شارع 150
الحضور: ناكاچيما أتسوشي ، دازاي أوسامو..
الحدث: التحقيق بشأن كابوس دازاي..

" دازاي سان.. ماذا سنفعل؟ "

" لا أدري... أنا لا أفهم أحلامي حقًا.. "

" اا.. عفوًا...؟ ما طلبكما؟ "

" اه آسفان ! سنطلب... "
اعتذر أتسوشي للنادل و أخذ اللائحة و طلب اثنتين من القهوة المثلجة لكليهما...

" حسنًا دازاي سان.. أخبرني مجددًا بالتفصيل.. ماذا رأيت؟ "

" كما أخبرتك.. عندما كنت في عملي السابق كان لدي صديق مقرب لكنه توفي منذ أربع أعوام.. و منذ بضع أيام راودني كابوس و رأيت صديقي المقرب ذاك يتخلي عني و يرفضني و يقول أنه لن يأتي لصف الشر.. و فهمت حينها أنني أصبحت الرئيس في عملي السابق... "

" اها اها.. و عملك السابق لا يجوز الحديث عنه في المقهي هنا صحيح؟ "

" أجل.. "

" امممم... سمعتُ أنه إذا فكرت في شخص ما كثيرًا قد تراه في أحلامك... دازاي سان... هل كنت تفكر فيه كثيرًا؟ "

" مؤخرًا نعم.. لكن.. إذا كنتُ أفكر به كثيرًا.. لماذا رأيته هكذا؟ أعني.. لمَ هذا المشهد تحديدًا؟ "

" كلام منطقي... "
حينها وصل طلبهما و شكر أتسوشي النادل و أكملا كلامهما..
" أَتعلم أتسوشي كن..؟ "

" ماذا؟ "

" في عملي السابق كنت أطمح لأن أكون الرئيس.. هل لهذا علاقة بالكابوس؟ "

" اممم... ربما؟ "

" ااا... لا أعلم أنا أسألك.. "

" هيهيهيهي.. أنا لستُ ماهرًا في التحقيق مطلقًا... "
ابتسم أتسوشي بقلة حيلة بينما أخذ دازاي رشفة من كوب قهوته المثلجة و تنهد بيأس و قال..

" هذا يعيد لي الذكريات.. سابقًا كنت أخرج مع أوداساكو كل ليلة بعد العمل و نذهب للمقهي و نتحدث عن مشاكلنا.... أين هو الآن يا تري...؟ "

" دازاي سان.. ااا.. أنت تفكر به طوال الوقت.. "

" بلي.. كما تفكر أنت بذكرياتك السيئة طوال الوقت أتسوشي كن.. "
صُدِمَ أتسوشي و تمعن قليلًا في كلام دازاي و لاحظ أنه صحيح..

دازاي سان محق.. أنا دائمًا ما أتذكر أيامي السوداء في الميتم و ذلك الرجل... " مدير الميتم "  كلامه عالق في رأسي طوال الوقت... أنا أسوء حالًا حتي من دازاي سان.. 

لاحظ دازاي تغير ملامح أتسوشي الذي كان ينظر بتعمق لكوب القهوة المثلجة و هو يغرق في التفكير و تذكر ماضيه...
" أتسوشي كن؟ "

" .... ا... !! د.. دازاي سان... آسف.. "

" لمَ الاعتذار؟ "

" شردت قليلًا.. اعذرني.. ماذا كنا نقول؟ "

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن