" حتي لو فقدتُ شخصًا أحبه و قد بذلت ما بوسعي حتي لا أفقده فسأظل أحاول حماية بقية أحبتي حتي يرحلوا جميعًا.. و بعدها أقتل نفسي لأنه لا يمكن للمرء أن يعيش بدون أشخاص يحبهم و يحبونه.. و أنا لا يمكنني تكوين علاقات جديدة.. أنا لا أثق بأحد سوي أولئك الأشخاص وحدهم... و إن مت و هم جميعًا ماتوا أو أصبحت حياتهم سعيدة بسببي سأموت مرتاح البال و مطمئن الفؤاد... "
كانت تلك إجابته علي سؤال وجه إليه من رئيس المافيا و هما جالسين في المكتب في إحدي المرات..
و كان السؤال..
" ماذا ستفعل إن فقدتَ شخصًا تحبه... ؟ "
تذكر الوحش ذلك الموقف مع موري سينسي سابقًا عندما كان في بُعد BEAST داخل الكتاب..
كان حينها في الخامسة عشرة من عمره.. في أوائلها..
أي أنه كان ما يزال في بداية ريعان الشباب.. لكنه كان شابًا كئيبًا.. لا بل كان موري سينسي يعده طفلًا في بعض الأحيان.. !
و كان ذلك السينسي يتعجب من إجابات الفتي المبهمة علي أسئلته التي يسألها بكل بساطة متوقعًا إجابة عادية ألا أنه كان ينبهر بكلام كبير صدر من شاب صغير..
كان دازاي BEAST متشابهًا مع دازاي ' الأصل ' في كثير من الأشياء.. لولا أنه من بُعدٍ آخر لكان اعتُبِر هو الأصل إن عاش في العالم الأصلي.. لكنه يعلم ما سيحدث في العالم الأصلي و أن صديقه سيموت إن انضم للمافيا.. لذلك فضل البقاء داخل الكتاب مع صديقه و أن يفعل كل شئ ممكن لجعله يعيش الحياة التي أرادها.. حياة يمكنه أن يكتب فيها كتابًا.. أن يصبح كاتبًا كما أراد...
و لهذا.. دازاي BEAST كان معتادًا علي الكفاح لأجل غيره و لم يكن يمانع ذلك مطلقًا..
كان علي أتم استعداد لفعل أي شئ لأجل من يحبهم و يريد حمايتهم..
فعل كل ما بوسعه لأجل أودا و في النهاية.. لأن ذلك البُعد من أبعاد الكتاب.. فأودا هناك ليس صديق دازاي و لا يملك أي ذكريات عنه من العالم الأصلي... و هذا ما صعق دازاي في النهاية... كل ذلك التعب ذهب أرضًا..
أصبح المسكين محطم القلب مكسور الخاطر..
أودا.. الذي كافح و ضحي بكل شئ لأجله لا يعرفه و كان همه علي إنقاذ أكوتاجاوا من المافيا و كان سيقتله أيضًا...
و قبل صدمته في أودا صُدِم في أحد عملاء المافيا لديه..
كان ذلك الشخص هو من جعله يصبر علي المشقة في سبيل جعل أودا يعيش سعيدًا..
صُدِم بكون الشخص الوحيد الذي يخفف عنه و يفهمه قد قُتِل علي يد الأعداء... نعم.. قتله أعداؤه الذين كانوا يسعون خلفه.. دازاي سعي لقتلهم لكنهم اختفوا و خرجوا من داخل الكتاب بطريقة ما...
هكذا أخذ صدمتين متتاليتين أدتا إلي انتحاره و هو منكسر تمامًا كمرآة محطمة لأشلاء لا تُرَي فيها صورة واضحة...
و بالصدفة...
أحياه شخص ما..
و هو الآن يسعي لإنقاذ دازاي ' الأصل '...
....
تذكر الوحش بعضًا من ذكرياته في المافيا...
منذ بضعة أيام و هو واقف في الشرفة ليلًا..
و خرج إليه الأصلي ليقضي بعض الوقت...
أنت تقرأ
𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆
Fanfictionلَم يَعُد إِنسَانًا. القدرة التي لطالما توقف عندها الكثيرون متحيرين.. حاجز منيع أمام كل القدرات بمختلفها... تنهي المعركة بمجرد لمسة إصبع.. لكن.. هل تسائلتم من قبل ما إن كان صاحب تلك القدرة هو حقًا من يجب أن يكون موجودًا؟ كثير من المؤامرات و التس...
