في البعد الأول..
بعد ذهاب كل من تشويا ، أكوتاجاوا و أتسوشي من المصحة النفسية كان سينسي واقفًا يراقب دازاي بشرود بعض الشئ ثم خرج من الغرفة و ذهب بعيدًا...
كنتُ جالسًا علي السرير أتأمل جراحي... لاحظت اختفاء الضمادات التي تغلف جسدي و لا يوجد سوي ضمادات علي عيني اليمني منذ ما حدث ليلة الأمس...
ليلة ال.. أمس..؟
مات... مات شخصٌ ما ليلة أمس...
لا أتذكر من هو.. لكن مر عليَّ موقف كهذا سابقًا.. شعرت بنفس تلك الصدمة من قبل و لا أظنني تعافيت منها.....
نهضتُ و خرجت من الغرفة و تأملت الطرقات في المصحة قليلًا... جيد.. الطريق خاوٍ...ظللت أسير محاولًا الخروج من هناك.. لكن.. أصبح الأمر بمثابة لعبة للبقاء علي قيد الحياة...
كان سينسي يسير قريبًا من المكان الذي أنا فيه.. حاولت السير ببطئ دون إحداث صوت..
شعرت أنني تجمدت كما لو أن أحدهم سكب علي ماءًا مثلجًا عندما مرَّ سينسي من أمامي و دخل لإحدي الغرف...
أسرعت بالمرور دون ملاحظته و سرت بسرعة باحثًا عن أي مخرج...
المكان أشبه بمتاهة حقًا.. و علي المرء الحذر أثناء السير.... فـ أي جزء من الأرضية ستقع فيه سيودي بك في السرداب..
أخيرًا بعد قليل من السير هنا و هناك رأيت نافذة ما.. اتجهت إليها و بينما أفتحها لم تُفتح كانت مغلقة بقوة..
و في آن واحد.. صوت خطوات سينسي يقترب و لا توجد ممرات أخري هنا.. طريق مسدود...
ظللت أحاول فتحها بكل قوتي بلا فائدة و هو يقترب أكثر.. و مع كل خطوة يخطوها أشعر أن قلبي ينبض بقوة من الرعب.. سيأتي ليشرحني مجددًا...
ظله سبقه في الظهور علي الجدار الموازي لي..
ثم ظهر هو كالشبح في الليل...
و نظر إلي...ثم......
تنهد و ذهب أخيرًا... أنا ممتن لوجود الستائر بقرب النافذة.. جيد أنني اختبئت خلفها.. و الآن هذا المهرب ليس جيدًا.. إنه مكان محاصر علي إيجاد مخرج آخر..
خرجت من خلف الستائر و اتجهت يمينا من الممر الذي أتيت منه إلي هنا..
كنتُ مارًا قريبًا من المشرحة التي يشرحون فيها الموتي الذين لم يتعافوا و ماتوا من المرض النفسي هنا.. و بالطبع كما يعلم الجميع من يأتي لهذا المكان لن يشفي و لن يتعافي بل سيزيد الأمر و سيموت و ينتهي في المشرحة حيث سيقطعه سينسي بكل سادية...
و في المشرحة أيضًا.. قضيت ليلتي الأولي في هذا المكان.. عندما أتيت علي أنني مصاب باكتئاب حاد كنت أحاول الهرب من النافذة المجاورة لمكتب السكرتاريا و عاقبني سينسي برميي في إحدي ثلاجات المشرحة و قام بإعطائي مخدرًا دام مفعوله لأسبوع...
مررت و شعرت بقشعريرة جسدي بعد أن لمستني يد باردة...
نظرت خلفي متوقعًا وجود سينسي لكن لم يكن هناك أحد...
لا بد أنها.... الأرواح المعذبة...
أرواح المرضي الذين عانوا هنا و ماتوا ألمًا ما زالت تطوف في المكان...
أحيانًا في بعض الغرف خاصة الغرفة 343 يتعالي صوت الصراخ...
و المكان كله فيه صوت همسات الأشباح.. و العديد من الغوامض تخفي في هذا المكان...
و أكثرها غموضًا و رعبًا.. هو سينسي ....
قد تسمعهم يهمسون إليك ببعض الكلمات عن النجاة... أو سيستغيثون بك لإنقاذهم غير مدركين لحقيقة أنهم أرواح فارقت أجسادها و لم تعد علي قيد الحياة...
أنت تقرأ
𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆
Hayran Kurguلَم يَعُد إِنسَانًا. القدرة التي لطالما توقف عندها الكثيرون متحيرين.. حاجز منيع أمام كل القدرات بمختلفها... تنهي المعركة بمجرد لمسة إصبع.. لكن.. هل تسائلتم من قبل ما إن كان صاحب تلك القدرة هو حقًا من يجب أن يكون موجودًا؟ كثير من المؤامرات و التس...