عَودَةُ BEAST .. !

54 3 0
                                    

كان دازاي مسندًا رأسه إلي كتف أتسوشي طوال الطريق.....

هذا هو آخر حدث في العالم الأصلي إذًا...
سأقضي علي النسخة الثانية منك أيها الوحش..!

ظهر ضوء أبيض قوي و اختفي ذلك الطبيب المقنع بقناع مرض الطاعون... اختفي منتقلًا للعالم الأصلي...

• • •

بينما هما في سيارة الأجرة.. انحرفت عن مسارها فجأة و توقفت و كانا ينظران برعب لسائق السيارة الذي بدا كأنه خرج من أحد أفلام الموتي الأحياء..
كان يصدر عويلًا و نهض تاركًا السيارة و أخذ يسير في الشارع.. و لاحظ دازاي و أتسوشي كون المارة بدأوا يتحولون نفس تحول سائق السيارة...

انتفضا من مكانهما و أخذا يسيران بسرعة محاولين الوصول لـ فيودور أو أي مكان آمن مؤقتًا...

بينما هو...
كان يسير في شارع جانبي مظلم...

ها قد قضينا على الوباء...!

و ظل يسير قاصدًا وجهة معينة.. ألا و هي المقبرة..
توقف أمام أحد القبور  - الذي كان رقمه 666 - و فتح الكتاب الذي أحضره معه من البُعد الثالث و قرأ منه جزئية معينة و أغلقه و قال...
" عندما تكون جاهزًا تعال إليّ.. أنا في انتظارك.. "

بينما.. من جهة أخري...
في المافيا..
كان تشويا يعتني بـ دازاي الذي كان شبه ميت...
حتي أنه فكر في إخراج موري من السجن ليعالج دازاي أو يتصرف بأي طريقة..
لكن ما لا يعلمه أحد هو.. أن موري ليس من صَنَع العقار الذي سيقتل به دازاي.. بل أن طبيب الطاعون ذاك هو من أتي و أعطاه لـ موري ليسمم به دازاي و يعود لحكم المافيا و يصلح ما أفسده الشاب الذي ما يزال في العقد الثاني من عمره... أي أنه لا يفقه شيئا و ليست لديه خبرة كافية..
لذلك فقط وافق موري علي قتله.. أما غير ذلك فلم يكن سيوافق أبدًا بما أن دازاي هو أهم عميل لديه حتي لو كان ترك المنظمة.. لا يزال لديه مكانه إن أراد العودة...

• • •

بالنسبة لـ دازاي و أتسوشي.. توقفا في شارع جانبي قريب من الـ تانتيشا..
كان دازاي يلتقط أنفاسه بسرعة و أتسوشي يراقبه بنظرة حيرة ممتزجة مع القلق..
" دازاي سان... هل تستطيع الذهاب للـ تانتيشا مؤقتًا أم أتصل بـ فيودور...؟ "

" كلا... أنا.. بخير.. "
انزلق دازاي مستندًا للجدار خلفه و جلس أرضًا ضامًا رجليه إلي صدره و انخفض أتسوشي الحزين علي حاله إلي مستواه..
" دازاي سان..."

• • •

في المقبرة...
ظهرت روحه تطوف هناك ثم بدأ يصبح جسمًا ملموسًا...
كان " دازاي رئيس المافيا " هو الصورة النهائية...
نظر حوله قليلًا و رأي قريبًا من السياج العالي للمقبرة المليئة بالمساحة الخضراء بعض الأشخاص المجانين و الذين هم من نفس النوع الذي رآه دازاي و أتسوشي..
خرج من تلك المقبرة التي رقد بها طويلًا بعد قتله لنفسه آخر مرة في البُعد الثاني و أخذ يتذكر الأحداث و يستعيد ذاكرته شيئًا فشيئًا...
أخذ يسير و النسيم العليل يداعب خصلات شعره..
كان يراقب المدينة التي كانت في حالة دمار...
و أخيرًا..
توقف أمام الزقاق و رأي ذلك الذي أعاده لحياته من جديد..

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن