انْدمَاجُ البُعدَيْن .. !

75 4 0
                                    

في البعد الأول...

أُصيب دازاي بالإغماء ثم أخذه R-1 و اتجه لمبني الـ تانتيشا بعد أن استدعي R-0...

" هذا هو دازاي الذي ليس له سجلات في المدينة...؟ "

سأل R-0 بينما يتأرجح بالكرسي الذي كان جالسًا عليه لينظر R-1 قليلًا للمستلقي علي السرير ما يزال لم يفق من الإغماء من صدمته مما رآه ..

" استيقظ .. "

" هاه..؟ أنت.. مجددًا..؟ "

" استيقظ.. لا تخف.. "

" ماذا تريد..؟ "

" هو هناك.. يحكم المافيا... اقضي عليه..! "

استيقظ دازاي مصدومًا فذهب إليه R-1 لتهدأته..

" اوي اوي.. ! اهدأ.. ما الأمر.. ؟ "

" ا.. لا.. لا شئ.. لا تهتم.. "

قلتُ بعدم اكتراث بينما نهضتُ و اتجهت للحمام لأغسل وجهي و أستوعب ما يحدث...

كان المكان هادئًا كثيرًا.. علي غير العادة.. هدوء مريب... من ذلك الهدوء الذي يُشعِر المرء باقتراب شئ سئ سيحدث...

و بينما أنا أغسل وجهي و أرفع غرتي المبللة أمام المرآة... رأيته....

كان " دازاي " الذي كان في المافيا..
نعم أنا لا أتخيل... منذ الأمس و هو يظهر لي... و أتذكر أني رأيته مرة واحدة قبل اليوم و أمس لكن كذبتُ نفسي حينها...
إنه هو بنظراته الخالية من الحياة و معطفه الأسود و هيئته التي تجلب الشؤم..

" إذًا... لمَ لا تعود..؟ "

"... هاه .. ؟ "

" لمَ لا تعود للمافيا...؟ ستكون أفضل هناك.. "

" ك.. كلا.. ! أوداساكو... ! لا يمكنني... "

حينها نظر ذلك الأخير للأسفل و تنهد علي ما يبدو لكن لم تكن تنهيدته التي بدت عميقة مسموعة لي و بعدها نظر إلي بنظرته التي كان يبث الرعب في أعدائه بها و تأملني قليلًا بنفس تلك النظرة ثم مد يديه نحوي... و خرجت يداه من المرآة!!

وقعتُ للخلف مصدومًا مما أراه.. لا لا بالطبع أنا أتخيل.. هذا ليس حقيقيًا .. !
نظرتُ مجددًا و دققت النظر.. لم يكن هناك شئ....
كيف....؟ أنا واثق...

دخل R-1 و رأيت الآخر يقف خلفه... و كانا ينظران إليّ بغضب واضح..

" دازاي-كن !! منذ ساعة و أنا أطرق الباب... اضطررت لكسره.. ما خطبك.. ؟ "
أردف R-1 بينما يرمقني بنظرة شعرت أنني أحترق بنيرانها...

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن