بَيْنَ ثَلَاثِ أَبْعَاد ..

100 5 0
                                    

"  أنت لستَ سوي نسخة بلا فائدة.. "

صعقتني كلمات دوستويڤسكي لأشعر بشئ ما يتحرك بداخلي... تري... هل امتلكت المشاعر أخيرًا كما كنتُ أتمني؟ أم أنه غضب مكبوت سينصب علي رأس فيودور الآن...؟

لا... مهلًا... رأسي آلمني بشدة.. الدوار يكاد يوقعني أرضًا... الرؤية تتشوش...

ماذا يحدث؟ أشعر كما لو أن ما قاله صائب... أشعر كأنني كنت أعلم كل شئ منذ البداية و تجاهلت الأمر...

" إن كنت تريد دليلًا سأعطيك.. و سأشرح لك كل شئ... انظر... أنت نسخة.. و ذكرياتك مزيفة و معدلة.. لا شئ في هذا العالم الذي تعيش فيه حقيقي... كل شئ مزيف بالكامل.. و أنت ذات نفسك مزيف.. و في الفترة الأخيرة... تشوشت ذاكرتك و أصابتك الكوابيس حول ماضي الأصل الذي صنعك.. و كما تعلم.. العالم الذي يعيش فيه هو.. عالم معكوس عن هذا العالم.. أو بالأصح.. عالمك هو عكس عالمه... و إن كان أوداساكو صديقك مات هنا فهو حي يرزق هناك و عدو لأصلك.. "

" م... ماذا؟ "

" أجل.. شئ إضافي.. لقد تم صناعة عالمك بالكتاب.. الذي كان ملكًا لـ أودا ساكونوسكي.. الكتاب مع أصلك.. و يتحكم بك بواسطته.. و أنا أحتاج الكتاب.. و لحسن الحظ.. معي ورقة واحدة منه.. و أي شئ يكتب فيه يصبح حقيقة.. لكن يجب أن يكون منطقيا.. و.. كتبت في هذه الصفحة بعض الأشياء حتي أجد أصلك و أقتله و أسيطر.. و أنت... أساس خطتي.. تعال معي... هو صنعك ليستغلك.. أنا سأحررك من هذا الظلام الجحيمي الذي جعلك تعيشه.. "

" كلا... أنت شرير... "

" لأنني عدوه كتب أنك ستظن هذا... و الآن.. فلنذهب لأصلك.. "

انتقل فيودور و دازاي للبعد الموازي.. حيث يحكم دازاي المافيا.. تسللا و دخلا...

" مرحبًا... دازاي أوسامو.. رئيس المافيا.. "

" هذا الصوت ... !! فيودور ؟!! "

" أحدهم أراد لقائك بشدة... و لم أتمكن من منعه.. "

" أيها الجرذ اللعين.. "

" اهدأ.. دازاي.. هذا هو دازاي الأصلي.. و أنت نسخته.. "

" هل هذا حقيقي؟ أتمني أنه كابوس ليس إلا... "

" سأجعله كذلك إن أردت.. "

و قبل أن أنبس بحرف... كتب شيئًا ما في الكتاب الذي بين يديه و الذي تحدث عنه فيودور و نسيت كل شئ من بعدها...

........................................................................
استيقظت في تمام السابعة صباحًا و نهضت جالسًا علي السرير أحاول تجميع أحداث الليلة الماضية...

" ما كان ذلك؟ "

لم أستطع فهم شئ مما حدث منذ لقائي بـ فيودور...
لكنني حاولت تناسي الأمر و اتجهت للتانتيشا...

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن