مَا قَبل الكَارِثَة ..

74 6 0
                                    

في البُعد الأول...

الموقع: في ضواحي يوكوهاما حيث يقع المكان الذي به ماضي دازاي و أسوء ذكرياته " المصحة النفسية "

الحضور: دازاي أوسامو و ناكاچيما أتسوشي

التوقيت: 00:46:30

اتجه كل من دازاي و أتسوشي قريبًا من باب المصحة..

أخذ ذو الشعر البني نفسًا عميقًا كبت نصفه داخل رئتيه ينتظر ما سيحدث من جحيم بالداخل في وجود سينسي الجديد..

بينما كان أتسوشي يراقبه و يتأهب كي يواجه سينسي الذي يمثل معاناة دازاي...

دخلا و افترقا حيث ذهب دازاي يمينًا و أتسوشي يسارًا.. و كان أتسوشي يسير و هو يسمع أصوات اللعنات أو بالأحري الأرواح المسجونة في المصحة تصرخ و تتعذب.. و تسائل في نفسه..

تُري.. كيف تمكن دازاي سان من النجاة في هذا المكان؟ لقد عاني كثيرًا حقًا... أتمني لو-

قاطع تفكيره صوت الصراخ الذي خرج فجأة من باب المشرحة...

ذهب أتسوشي بتردد يحاول تفقد ما بالداخل و ما إن دخل حتي أُغلِق الباب خلفه.. فأسرع بالالتفات خلفه و سمع صوت شئ ما يُفتَح...

نظر للجهة المعاكسة ليري فتاة ما تحاول الخروج من الثلاجة و تستغيث به..

لم يسعه فعل شئ سوي المساعدة بطبيعة الحال لكن ما كان يشغله أكثر شئ هو...

كيف حال دازاي سان الآن...؟

كان دازاي يسير في طرقات المصحة و هو يتذكر كل شبر بها كأن ذكريات تلك السنوات كلها كانت قبل دقائق ماضية....

هنا... حيث قتل سينسي الممرضة الثالثة منذ مجيئي.... و هناك... حيث كان يعاقب'كيوري' صديقي المقرب... الذي مات من التعذيب هنا... روحه ما زالت تطوف في الأرجاء.. تلك الغرفة... الغرفة رقم 666... نعم... كانت غرفتي...
تلك الغرفة المتطرفة في آخر أرجاء المصحة... لا نافذة.. لا شئ سوي أربع جدران ملوثة بالدماء و صدي صوت الصراخ يعلو فيها يكاد يهدم المكان من حدته.. آلام الجراح لا تزول... ما زال ألمها يتصدع في جسدي للآن...

التفت خلفه ليري الكارثة...
كان... " سينسي " واقفًا بتلك الابتسامة المخيفة علي وجهه و يمسك المشرط...

" دازاي .. ! مرت فترة علي رحيلك... نورت... عليكَ أن تُكمِل علاجك حتي يذهب الاكتئاب عنك ! "

تشَوَّشت.. آلمني كل جزء من جسدي...
قلبي يخفق بسرعة...
الذكريات السوداء تُعاد كالشريط أمامي...
... ألم... اكتئاب.. معاناة...

لمَ علي تحمل كل ذلك؟!


Upside down on the other side..

𝑵𝒐 𝒍𝒐𝒏𝒈𝒆𝒓 𝒂𝒗𝒂𝒊𝒍𝒂𝒃𝒍𝒆حيث تعيش القصص. اكتشف الآن