بداية الكارثة

641 23 28
                                    

في أحد الليالي اصطفت الكواكب الثمانية في السماء بخطٍ مستقيمٍ فوق الأهرامات الثلاثة الموجودة في أرض مصر ، و فجأةً بدأت الأهرامات بالاهتزاز بلا توقفٍ، و انبعث منها شعاعٌ ذهبي اللون كان قد وصل إلى الغيوم مكوناً ثقباً على شكل مثلثٍ؛
و سرعان ما انتبه الناس القريبون من الأهرامات إلى هذا الأمر ،... بعضهم أبدى ملامح الدهشة و التعجب ظناً بأنها تأثيراتٌ لإحدى المسلسلات او الأفلام
ًو بعضهم الآخر رُسمت على وجهه ملامح الذعر و الرعب خوفا من ماهية هذا الشيء و روعهم من  فكرة ماذا لو كان الذي يحدث حقيقياً ؟!.

حينها ظهر من الثقب المثلثي شيءٌ يطوف في السماء يبدو كسفينةٍ! و على متنها  عمالقة يصل طول الواحد منهم من ١٠  إلى ٢٠ متر برؤوس حيوانات ؛ لقد تحدث احدهم و كان شكل رأسه مثل طائر الكروان
و قال : - يبدو أن حساباتي كانت صحيحةً و ها نحن قد وصلنا إلى مصر
ثم رد عليه آخر رأسه مثل الكلب أسود اللون :- أجل لقد عادنا لعالم الاحياء
و لكن بدا أحدهم  غاضباً و  هلمّ بالصراخ :- ما الذي حصل هنا!؟ لماذا تبدو مصر و كأنها تحتضر في لحظاتها الأخيرة؟.. و.. و هذا الهواء قاتم مثل السم؛ امتأكدون أنها مصر نفسها!؟

  بادر صاحب رأس التمساح  بالإجابة:-أجل إنها مصر نفسها ألا ترون النيل العظيم؟
حينها احتقن الغاضب و زمجر قائلاً : ما هذا !؟ هل يرمون نفاياتهم و جثثهم المتعفنة في النيل كيف يجرء هولاء البشر الوضيعون على تدنيس النيل العظيم؟!
-هدوء!
هذا ما جهر به آخر بنبرةٍ حادةٍ تنمّ عن القيادة فكأنه زعيمهم ... لا شك بذلك إذ تنضح منه هالةٌ قويةٌ ، إني أتكلم عن ذي رأس النسر ؛
وتابع :-لقد أصبحنا ضعفاء للغاية، حتى مات أغلبنا في المعركة الأخيرة و الآن نحتاج  فقط للتفكير في كيفية إعادة قوتنا لسابق عهدها... و هؤلاء البشر هم المفتاح.
و توجه نحو صاحب رأس الكروان و قال : - أيا تاحوت اوتعرف أسرع الطرق لكي نسترجع به قوتنا ؟
- هناك طريقتين يمكننا اتباعها...  الأولى هي التعمق في المجتمع البشري و فهم طريقة تفكريهم في هذا العصر و القيام بخطة مضادة على أساس مفاهيمهم حتى يقدسوننا... باختصار مفهوم "الحرب النفسية" ، أما الثانية فهي الإجبار... نستعمل القوة البحتة للهيمنة عليهم و دبّ الرعب في قلوبهم مجبرينهم على صنع معابد ليعبدوننا و يقدسوننا بها .
فأُتبع كلامه برد صاحب رأس النسر :-فلنقم بالتصويت و الخيار الأكثر تصويتاً سنشرع بالقيام به .
و الجدير بالذكر أنه ما أن بدأ التصويت حتى أبدى الجميع أصواتهم للخيار الثاني... ، و عندها أعلن النسر قائلاً بجهرٍ: إذا لقد تقرر الأمر سنقوم بالخيار الثاني؛ أيا سيت"حاكم الصحراء و العواصف" و سويك"حاكم التماسيح و حارس النيل" قوما بعملكما .

بدأت العواصف تتفشى فجأة في جميع أركان العالم، تصحرت  الأراضي الخضراء بفعل الحاكم سيت ، فيضانات  هبت في العالم كله... حتى أنه قد غرقت قارة أستراليا!!... و بعض من الجزر مثل جزر الفلبين،  ناهيك عن ظهور التماسيح العملاقة التي دمرت المدن و أكلت البشر... و هذا كان من فعلة الحاكم سويك .
لا أريد تذكر النظرة التي كانت تعلو محيا هؤلاء... المسمّين ب "الحكام" نظرة كفيلة بدبّ القشعريرة في الأنفس... نظرة ساخرة كأنهم يقتلون حشراتٍ!! قائلين :"هذا هو ثمن تخريبكم الأرض أيها الحثالة تحملو مسؤولية تناسيكم لتعليماتنا المقدسة"
و بأقل من ساعة كانت هذه الكارثة قد محت أكثر من مليار بشري!!!.
.
.
.
نهاية الفصل.

كده وصلنا لنهاية الفصل اعرف انها قصير لاني كتبته مستعجل ، و لو فيه اخطاء املائيه يرجى القول في التعليقات لكي اصححها و شكرا .

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن