ارك العراق الجزء الرابع و الخامس

84 9 21
                                    

وصل شهيد و معه جثة ايمن الى العالم السفلي و اندهش من المنظر الذي امامه ، كان العالم السفلي عباره عن صحراء شاسعه و لون الرمال كان رماديا و لا يوجد شمس ولا قمر و كان من المستحيل التميز بين الوقت فيه ، الشيء الوحيد الذي كان موجودا هو طابور من الارواح لا نهايه له ، كان يبدو شكل هذه الارواح كالبشر ولكن تسطيع الرؤيه من  خلالهم الاشياء و كان لون هذه الارواح قريبا من اللون الاخضر .

ذهب شهيد و هو يحمل جثة ايمن الى اتجه الطابور لكي يجد روح ايمن و ظل ينادي و يبحث على ايمن و لكن بلا فائده ، ظل يفكر شهيد بأي طريقه لكي يجد بها روح ايمن ثم اتت له فكره ، وضع يديه فوق راس ايمن و تخيل ان الشيء الذي يجمع بين الجسم و الروح هو خيطان يجذب بعضهم الاخر مثل المغناطيسات و حاول ان يرى خيط جسم الخاص ل ايمن ، ظهر خيط جسم ايمن من الخارج يشير الى الامام .

ركض شهيد باقصى سرعه الى الامام وهو يحمل جثة ايمن على  ظهره و يتبع مسار الخيط ، ظل شهيد يركض بلا توقف لمدة ثلاث ايام دون نوم او اكل وبدا يقلق و قال: هل حقا فكرتي صحيحه؟ هل ساجد روح ايمن اذا تتبعت مسار هذا الخيط .

ثم فجاه ازدادت قوة الخيط الى الامام ، نظر شهيد الى الامام بسبب الخيط
ورأى طابور كان يوجد في نهاية هذا الطابور جرف و سفينه تطفو في الهواء و تركبها الأرواح ، كان الحبل يشير الى السفينه ، ركض شهيد اتجه السفينه و قفز عليها وظل ينادي بصوت عالي و يقول: ايمن اين انت ؟
سمع شهيد صوتا مألوف يقول: مازالت تصرخ مثل الفتاة حتى بعد ما ذهبت للعالم السفلي .
نظر شهيد اتجه الصوت و وجد ايمن يقول له : هاي لقد تغير شكلك و اصبحت اضخم قليلا و لكن مازالت تصرخ كالفتاة
ركض بسرعه شهيد الى ايمن كان يعانقه ولكنه مر من خلاله و وقع على الارض ، ضحك ايمن وقال: ما الذي اتى بك هنا ؟
شهيد: لكي انقذك
ايمن: و كيف هذا ؟
شهيد: سارجعك معي الى عالم الاحياء
ايمن: كيف وانت ميت مثلي ؟
شهيد: انا لست ميت لقد جئت لانقاذك
ايمن: ماذا تعني؟
شهيد: ليس لدينا وقت للشرح هي لنذهب من هذا المكان اولا
، نزل شهيد و ايمن من على السفينه و ركض بعيدا عنها لثلاث ساعات تقريبا الى ان تعب ايمن من الركض و انهار الارض وقال: لناخذ قسطاً الراحه اولا ، كيف صرت بهذه القوه يا ايها الوغد هل كنت تتمرن من دون ان اعلم ؟
شهيد: لا انه قصه معقده
ايمن: حسنا ، اذا كيف ستخرجنا من هنا؟
شهيد: اقتراب مني لكي اتخيل دائره تنقلنا الى عالم الاحياء
كان ايمن يظن شهيد انه اصبح مجنونا وقال: حسنا ، لن اجادلك في الكلام الذي قولته منذ قليل و سأفعل ما قلت.

اقترب ايمن من شهيد و تخيل شهيد الدائره ولكن لم يحدث شيء
كانت على ملامح شهيد القلق و قال: لماذا لم تنجح!؟ انا متاكد اني ركزت جيدا مثل اخرى مره ، لماذا؟؟
ثم خرج صوت كان يقول: هل تريد ان تعرف؟
، التف شهيد بسرعه الى الوراء و وجد خلفه شخصا عملاقا يصل طوله حولي ثلاثة عشر مترا و كانت بنية جسده قويه جدا و لكن رأسه مثل رأس الكلب مسعور و شرس
(يدعى أمل هيه ، وحش مرعب وقوي في الاساطير المصريه يلتهم ملايين الاوراح في العالم السفلي لا يتسطيع الحكام السيطره عليه )
، لقد كان ايمن خائفا من شكله المرعب و لكن شهيد مذعور لم يكن بسبب شكله و لكن بسبب انه لم يلاحظه شخص بهذا الحجم و هو يقترب منه بحواسه و هالة الموت المرعبه التي يستشعرها منه ، ادرك شهيد ان فرصته نجاته من القتال معه هي صفر٪؜ .
قال شهيد بصوت يرتجف له: لماذا؟
أمل هيه: ان قوتك تذكرني ب انوبيس ما هي علاقتك به ايها الفتى ؟

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن