عصر فوضوي

ارك ليبيا الجزء الخامس

اسمي حمزة

منذ  فترة قصيرة اكتشفت اني املك قوة خارقة تسمى بقوة دماء الحكام و تمت صحوتي بعد مقتل اختي الصغيرة امامي حسنا لا أتذكر بوضوح ماذا حدث بعدها؟

لكن قابلت بصديقي الخيالي الذي نسيته و قول لي اني تحولت لوحش مصنوع من الرمال و قتلت الكثير من سكان المدينة الأبرياء اثناء اهتياجي و فقدان السيطرة على قوتي ، بصراحه لا اشعر بالذنب لما فعلته في هؤلاء الأشخاص لا اعرف هل فقدت مشاعري و أصبحت وحشا اما انا لازالت اظن ان هذا كابوس و اني سأستيقظ منه غدا في سيارة ابي وهي متجها إلى الملاهي مع عائلتي كم سيكون هذا جميل "تنهد"
حسنا ما باليد حيلة الى ان استيقظ سأحاول السيطرة على قوتي حتى استطيع صفع هؤلاء الحكام .

اوه صحيح قبل كل شيء دعنا نفكر الان كيف سانجو بعد سقوطي من الدور ال٦٠ فوق هذا المبنى ، حسنا يقولوا ان الانسان يرى شريط حياته قبل الموت لما لا نتذكر ماذا حدث قبل شهرين؟

<قبل شهرين>

"تدريب!؟"

فوضى
"أجل يجب ان تتدرب لكي تسيطر على قوتك ولا تهتاج تحت أي ظرف"

جلس حمزة على الأرض هو يتنهد
"اظن معك حق لا فائدة من قوة لا استطيع التحكم بها ، اذا ما هو تدريبي؟"

ابتسم فوضى ابتسامه صغيرة وقال بصوت هادئ و مخيف قليلا "ماذا انت تفضل ان تبدأ به التدريب النفسي او التدريب الجسدي؟"

، رد حمزة وهو يبلع ريقه
"التدريب النفسي" 

، سأله الفوضى
"لماذا اخترت هذا التدريب"

، رد عليه حمزة قائلا
"لست واثقا من ناحية قدراتي الجسدية لكن بعد ما مررت به انا واثق من قدراتي النفسية"

، قال فوضى بسخرية 
"لا تقلق سأجعلك تندم على اختيارك "

[في الليل]

كان حمزة جالس كانه يتأمل و كان فوضى يطفو فوقه كأنه نائم و يقول له
"لكي تسيطر على قوتك يجب ان تفهمها أولا ، العناصر التي تستطيع السيطرة عليها هي الرمال و الرياح غير قدراتك البدنية بالطبع لكن عندما تستخدم قوتك تهتاج و تفقد السيطرة في مشاعرك و تصبح مثل الوحش المجنون ، لذا الحل الوحيد هو ان تحاول السيطرة على مشاعرك السلبية هذه"

سال حمزة
"إذا ماذا يجب ان افعل لكي لا اصبح مجنونا بسبب تلك كل المشاعر السلبية؟"

ظل فوضى يحدق في السماء بصمت لبضع من الوقت ثم قال
"هذا يذكرني لما كنت في منطقة النسيان خاصتك ، لا تقلق انا اكثر شخص يعرف كيف تحل هذه المشكلة لأني كنت طوال ال15 عام كنت اتدرب بلا أي استراحة على التدريب النفسي لكي لا افقد عقلي بواسطة المشاعر السلبية هناك"

شعر حمزة بالذنب من كلام فوضى ثم تأسف مجددا له ثم رد عليه فوضى
"لست احتاج الى شفقة انها بلا فائدة مثلك اذا كنت تريد ان تتأسف حقا؟ فلتصبح اقوى ولا تجعلنا نموت بسبب ضعفك ، حسنا لنعد للتدريب لكي تحفظ على عقلك اثناء اهتياجك بسبب مشاعرك السلبية عليك تضع هدف تفكر به اثناء اهتياجك او تعيش لأجله هل فهمت؟"

وضع حمزة يده الاثنتين على جبهة و اغمض عينه و ظل يفكر قليلا بصمت ثم بعدها قال
"هدفي لقد مات مع موت أختي"

استغرب فوضى من كلام حمزة ثم قال "عجيب؟؟ يبدو انك فهمت بسرعة لم أتوقع منك هذا ، اجل كان الهدف الذي كان يحميك من المشاعر السلبية طوال الوقت هو حماية اختك و لكن مع قتلها لقد تتدمر هذا الهدف مما سبب اهتياجك لذا كما قولت ليست هناك غير طريقة واحدة و هي تفكر بفكرة قوية اخرى بما تكفي تجعلك تنسى المشاعر السلبية اثناء استعمال قوتك وهذا الشيء تحدده انت"

كان حمزة يمتلك موهبة التأقلم مع محيطه منذ ان كان طفل لهذا تأقلم بسرعة و وضع الفكرة القوية التي يحتاجها و هي ان ينجو في هذا العالم و يقتل من سبب له المعاناة .

كانت تعلو ملامح السعادة على فوضى و هو ينظر الى حمزة وقال "يبدو انك وجدتها بسرعه أيها الفتى ، حسنا لنبدأ التدريب الحقيقي الان" 

،  جالس حمزة في وضعية التأمل و بدا فوضى بنشر المشاعر السلبية الى داخل حمزة بلا توقف و قال له
"من الان فصاعدا الامر متروك لك لا استطيع مساعدتك بعد الان"

[في داخل واعي حمزة]

كان حمزة في وسط حقل واسع من الجماجم العظيمة و كانت رائحة الجثث الفاسدة تفوح في كل مكان ، شعر حمزة بالخوف من المنظر لم يكون يعرف اين او لماذا هو لكن كان لديه فكرة لمن أصحاب الجماجم انهم للأشخاص الذين قتلهم اثناء الاهتياج ثم نظر حمزة خلفه وجد والديه بلا أي اقدام يزحفان اليه و يصرخوا
"لماذا تركتنا و ذهبت كنت تستطيع انقذنا"

هلع حمزة و بدا يركض بعيدا عنهم و فجأة اثناء ركضه بالأرجاء وجد فتاة صغيرة تبكي و تقول
"اين انت اخي لماذا تأخرت"

، ذهب حمزة ليرى من تلك الفتاة و يري وجهها و عندم اقترب حمزة من الفتاة نادى عليها وقال
"يا فتاة هل انت بخير لماذا انت هنا هل ضعتي انت أيضا؟"

التفات الفتاة للخلف ولكن انصدم حمزة من ان الفتاة كان شعرها و ملابسه مثل اخته الصغيرة ولكن و جها كان عبرة عن جمجمة عظمية ثم قالت
"اخي لماذا لم ترجع مبكرا و تركتني اقتل؟"

، بدا حمزة يبكي و يقول
"هل انا في الجحيم ويتم عقابي لما فعلته"

وبعدها بدأ حمزة يتم ابتلاه من حقل الجماجم  العظيمة .
.
.
.
.
نهاية الفصل