ارك ليبيا الجزء الثاني

58 7 19
                                    

[في اليوم التالي]

ذهب حمزة لكي يبحث عن طعام كالمعتاد و دخل لاحد المتاجر المنهاره و ظل يبحث لفتره طويله حتى وجد مستودع كامل للواجبات الجيش التي لا تفسد الا بعد خمس سنوات ، فرح حمزة بهذا و حمل اقصى ما يستطيع من طعام و خرج من المستودع لكي يرجع بالطعام ، في اثناء رجوع حمزة في الطريق قابل هؤلاء الاشخاص الذين يتنمروا عليه ، هرب حمزة بعد ما راهم باقصى سرعه لكي لا ياخذوا الطعام منه ، كانوا لا يهتموا هؤلاء الاشخاص بالطعام القليل الذي يحميه حمزة في البدايه لكن اذا روى الطعام الذي يحمله حمزة الان سياخذوا بلا ادنى شك و كان حمزة يعرف هذا .

لمح احد هؤلاء حمزة و هو يركض و صرخ بصوت عالي
"انه يهرب!؟"

و بداوا الجميع بركض خلفاه حتى تعب حمزة و تعثر على الارض و امسكوه ، تفاجأ الجميع من الطعام الذي يحمله حمزه و قال احدهم بسخريه و هو يضحك
"اذا لهذا السبب كنت تركض يا كيس الملاكمه"

و شخص اخر قال
"يبدو انك ستبقى معنا كثيرًا اليوم".

[بعد ٦ ساعات]

كانت دانية تنتظر رجوع حمزة الى البيت لكن الشمس غابة منذ ساعه و شعرت بالقلق و قررت ان تبحث عنه حاولة النزول من البيت لكن وقعت و جرحت قدامها لكن لم تهتم و ظلت تبحث عن حمزة اخاها و ظلت لساعات تبحث عنه حتى سمعت صوت يقول بصوت عالي
"اخبرنا بأين وجدت هذا الطعام ايها الوغد"

ذهبت دانية اتجاه صوت وقفت متجمده من المشهد الذي امامها و هو كان اخاها معلق على العمود بحبل و جسم ممتلئ بالكدمات و الجروح و كان حواله حوالي عشر اشخاص يضربونه بلا توقف .

خرجت دموع دانية تلقائيًا و شعرت بضيق تنفس و بدات تسعال كثير لدرجة بدأ يخرج الدماء شعرت بثقل في قلبها و الذنب الشديد لانها هي سبب حالة حمزة الان و كدت ان تنهار و لكن قاومت هذا و قالت لنفسها
"(صوت سعال) ماذا بأنا فاعله الان؟(سعال) اخي على وشك الموت امامي و انا متجمده مكاني؟"

بدأت دانية تبحث عن اي شيء قريب منها ينفع كسلاح و لم تجد شيء غير الصخور ، امسكت دانية قدر ما تستطيع من الصخور و بدات تتسلل الى قربهم دون ان يلحوظوها وبدات برمي الصخور على الاشخاص الذين يضربون حمزة اصبت حوالي ثلاث اشخاص في راسهم و بدأوا ينزفوا الدماء و اخرين اصيبوا في اجسادهم ، وقعت دانية على الارض من شدة التعب و بدات تتقيأ الدماء ، صرخ احد هؤلاء الاشخاص
"هيا لنمسك هذه العاهره و لنقتلها"

كان حمزه عليه ملامح الذعر و كان يفكر
"مهلا! أليست هذه دانية !؟"

امسك احد هؤلاء الاشخاص دانية و رفعها من رقبتها و كان على وشك ضربها و لكن كان هناك صرخ بصوت عالي يقول
"ساخبركم اين مكان الطعام بشرط ان تتركها تذهب"

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن