ارك المغرب الجزء الرابع

28 5 1
                                    

لفت أنس انتباه الجميع بما فيهم أخته و كانت تلوح بيدها إلى أنس كأنها تقول له أهرب بسرعه ، لم يركز أنس على تلويحات أخته بينما هو مركز على الحراس القادمون لأجل القضاء عليه ، تقدم الحراس الاول بسكين مستهدفا قلب أنس لكن تم صد الضرب بواسطة الحقيبه التي كان يحملها أنس و ضربه أنس بالسكين المسموم و نحر عنقه
، امسك شخص من الحراس أنس من الخلف و ثبت حركته ، اصابه أنس الشخص الذي يمسكه بخدش صغير في بطنه من السكين الذي معه ، كان هذا الخدش كفيلا بقتل الحارس و يجعله جثه هامده في غضون دقيقتين .

لقد تيقظ بقي الحراس من أنس و قال أحدهم للنساء الموجودين
"من تقتل هذا الوغد سنحررها و نعطيها طعام يكفي لشهور "

بعد سماع النساء هذه الكلمات بدأوا بالاهتياج على أنس كأنهم حشد زومبي رأوا بشريا حيا ، نظر أنس للعدد هؤلاء الأشخاص الذين جنوا بعد الكارثه و صار قتل الانسان لمجرد القليل من الطعام عندهم مجرد شيء عادي ، قال أنس بصوت بلا مشاعر
"لست آسفا على ما سأفعله بعد قليل لكم"

و اخرج احدى القنابل و رمها عليهم و انتشر السم لجميع من في الغرفه و سقطوا على الارض في أقل من دقيقه ما عدا أخته فكانت لديها مانعه ضد السم ايضا .

‏مشى أنس ناحية أخته فوق تلك الجثث التي قتلها و كأنه لا يراها إلى ان وصل إليها و مد يده صاحبة الكف المقطوعه لها و هو يقول
"هيا بنا نعود للمنزل "

و يخرج صوت يقطع حديثهم قائلا
"هل تظن إنك ستعود للمنزل قطعه واحده بعد ما فعلته؟"

، بدأت الذراع التي مدها أنس لأخته تحلق في الهواء ، سقط أنس على الأرض و يصرخ من الألم بسبب اليد التي تم قطعها ، يأتي صاحب الصوت و يبصق على وجه أنس و يضع على وجه أنس قدمه و يفركها عليها و هو يقول
"كيف تجرء على تدنيس معابد الحاكم (مين) أثناء غيابي أيها اللعين"
"هل تعلم كم كلفني من وقت لجمع كل هؤلاء المؤمنين والتضحيات"
"لك الشرف أنك ستموت على يدى هذا الكاهن العظيم"

قال أنس و هو خافض رأسه و ينظر إلى الارض
"أرجوك أيها الكاهن العظيم اشفق علينا من القليل من رحمتك و اتركنا نغادر أحياء من هنا "

شعر الكاهن بشعور جيد بما قاله أنس و اقترب من أذنه وقال
"حسنا لقد اعجبت هذا الكاهن لكن لدي شرط وهو ان تتركني افعلها مع اختك "

أنس
"....."
"حسنا لكن قرب أذنك لي لكي أخبرك بشيء مهم"

قرب الكاهن أذنه ل أنس ، ثم قال له أنس
"فلتذهب للجحيم و افعلها مع الشياطين هناك مع نفس فصليتك"

، ثم ضربه أنس بالقنبله في وجهه التي كان يمسكها منذ ان تم بتر ذراعه و كان منتظر اللحظه التي كان سيخفض فيها دفاعه لكي يفجر فيه تلك القنبله .

بدأ الكاهن بالصراخ كأن شيء يحرق وجهه ، قال أنس
"تبا هل فعل السم فيه هذا فقط ؟ الاجزاء المحرقه في وجه بدات بالفعل بالتعافي؟ هل لازال هذا الشخص بشريا لا من البدايه كان من الغريب كيف قطع ذراعي دون أن أراه وهو يقطعها، يجب على الاقل ان اخرج أختي من هنا"

صرخ أنس لاخته و امرها بالخروج من هنا و اثناء صراخه يتم قذف أنس في الهواء و يتصدم في الجدار و يتحطم به و يصير مدفون تحت حطام الجدار ، قال الكاهن وهو يفرك عينه التي دخل فيها السم
"يبدو اني قتلته بهذه اللكمه لكن بحق الجحيم ماذا وضع في تلك الزجاجه لتجعل حتى مهارة التعافي عندي لا تستطيع علاجها على الفور ؟".

فجأه أصبح الجو ثقيلا بسبب الهاله القاتله التي أصبحت تنتشر في المكان ، فزع الكاهن من تلك الهاله و نظر الى مصدرها ووجد ان صاحب تلك الهاله هي الطفله التي كان يحميها الفتى الذي ضربه منذ قليل ، كانت أخت أنس تنظر إلى أخاها الذي تم دفنه تحت الحطام و تقول لنفسها داخل عقلها
"مجددا لقد أذيته ، لماذا لم اعد اشعر بأنفاسه؟ هل مات؟ كل هذا بسببي"

و بدأت الهاله تزداد و هي تفكر بشيء واحد
"سأقتل الشخص الذي سلب مني الشخص الوحيد الذي اعتبره عائلتي"

ثم نظرت الفتاة الى اتجه الكاهن موجها كل نية قتلها له ، ثم بدأ جسد الفتاة بالتغير والتحول الى ثعبان مامبا بيضاء عملاق مع عيون لونها حمراء يصل طوله حوالي خمسين قدما.

فزع الكاهن و بدأ يهرب من ذاك الثعبان ، أثناء هروبه نظر خلفه ليجد فم ثعبان عملاق قادم لابتلاعه ، ثم تعثر على الأرض بفعل احدى الجثث الموجوده و صرخ قائلا
"ارجوكي لا تلتهمني"

لكن الثعبان أكله مع الجثث الموجوده و صار بالفعل موجودا في داخل معدته .

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن