ارك العراق الجزء السادس

86 8 13
                                    

ظهرت عاصفه رمليه رماديه من العدم و اختفت و ظهر بعدها شهيد واقف ينظر من حوله وقال"مهلا اليس هذا نفس المكان الذي قتلت فيه تلك العصابه لماذا الدماء لم تجف بعد و كأنها لم يمر عليها سوى لحظات"  ،  ادرك شهيد ان الثلاث الايام التي كان فيه في العالم السفلي كانت مجرد بضع لحظات في عالم الاحياء ، بدات رؤية شهيد تصير ضبابيه و اغمى عليه في مكانه من شدة التعب.

استيقظ شهيد و وجد نفسه فوق سطح احدى المباني المدمره ملفوف حول معظم جسده ضمادات وقال و هو متعجب
"ماذا حدث؟ هل صرت مومياء بسبب قوتي"
،  اتى شخصا فجاه الى السطح كان جسمه طوله 190 سنتيمتر و لديه بنيه جسديه قويه و لديه ايضا لحيه سوداء و اصلع الشعر و عيون خاليه من الامل و الحياه و كان يبدو عمره بين ٥٠ او ٦٠ عاما و هو يحامل معه كيس اسود وقال
"اوه لقد استيقظت! لقد ظننتك ميتا بس تلك الكسور التي في جسمك" 
،  نظر شهيد اليه وقال
"هل انت من انقذني" 

،  اجاب الرجل"بنعم، لقد كنت تبدو مثل الميت عندم وجدتك" 
،  كان شهيد لديه فضول شديد بشأن شيء واحد فقط و قال " هل يمكني اسالك سؤالاً"  ، أجابه الرجل "تفضل"

شهيد:  لماذا ترتدي بحق الجحيم ملابس شتويه و نحن في فصل الصيف؟
عما الهدوء فجاه و قال الرجل بنبره كلها ثقه
"لاني اريد هذا"
، انزعج شهيد بعد ما سمع الرد و قال بصوت هادي
" اجل لقد عرفت" 
،  لم يفهم الرجل ماذا عرف شهيد وقال
"عرفت ماذا؟ "
،  قال شهيد بنبره جديه
"سبب سقوط شعرك ايها الرجل العجوز  ،  لقد قال ايمن لي ذات مره اذا ارتدي ملابس الشتاء في الصيف سوف يسقط شعري مبكرا ، يبدو انك كنت ترتديها منذ الحضانه لاني ارى انعكاسي في راسك  لابد كان الامر صعبا عليك"

ظهرت عروق كثير على راس الرجل من شدة الغضب بعد سماع كلام شهيد و قال له و هو يبتسم بطريقه مخيفه
"حقا و اين صديقك ذاك؟ "
، تغيرت ملامح شهيد الى الحزن و قال
"انه ميت لقد قتل و هو يحمني من اللصوص" 

شعر الرجل بحزن شهيد و غير الموضوع وقال
"ما اسمك يا فتى"
،  رد شهيد عليه وقال
" اسمي شهيد و انت؟ "
رفع الرجل رأسه و نظر الى السماء ثم قال
" ادعوني بلا اسم هذا اسمي"
وكانت ملامحه بلا تعبير،  نظر شهيد و شعر بشيء غريب منه كأنه قوقعه فارغه من الداخل و فقد مشاعره و كان لا يظهر عليه القلق او التوتر ابدا وسط هذه الكارثه.

لاحظ شهيد انه رجع الى شكله الاصلي و لا يستطيع ارجاع هيئته مره اخرى مهم حاول ولا يستطيع استعمل قدراته مره اخرى فزع شهيد و ظل يفكر
"كيف اختفت قوتي!؟ ماذا ولو لم ترجع مره اخرى!!؟ كيف سانقذ ايمن و اهزم انوبيس!!!؟"

لاحظ بلا اسم شهيد كان مذعوراً و قال "يا فتى لا اعلم لماذا انت خائف لكن انت صلب كالحجر، لو اي شخص اخرى غيرك اصابه بهذه الجروح لمات الف مره، لا تقلق يا فتى هذا الرجل العجوز سيحميك مهما حدث حتى تشفى" 

شعر شهيد بالطمانينه بعد سماع هذه كلمات و نظر الى الرجل العجوز بلا اسم و ابتسم وقال
"شكرا لك لانقاذي"
ضحك بلا اسم وقال
"لا عليك اخلد فقط الى النوم الان"
اغمض شهيد عينه و نام على الفور بسبب التعب، نظر الرجل بلا اسم الى شهيد و لاول مره ظهرت عليه ملامح على وجه كانت مثل ملامح الاشيتاق وبدا يحدث نفسه قائلا"انك تذكرني بهم"

.
.
.
نهاية الفصل

ده كان مجرد فصل صغير تجريبي باسلوب كتابه مختلفه بجربه قول لي استمر بهذا الاسلوب ولا الاسلوب القديم؟ 
، زي مو قولت الفصول راح تكون اسبوعياً كل يوم جمعه.

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن