ارك المغرب الجزء الاول

39 3 10
                                    

[بعد الكارثه]

(المغرب - مدينة مكناس)

في قبو ما تحت الارض كان هناك شاب عمره ١٦ عاما وطوله يصل الى ١٦٩سم مع شعر اسود مثل سماء الليل بلا قمر تلمع مع عيونه القرمزيه المليئه بالفراغ ، هذا الشاب قام بقتل اصحاب القبو جميعا.

كانوا اصحاب القبو من طائفه دينيه تخطف اصحاب العيون القرمزيه و تحبسهم في القبو و تحقنهم بسموم و اشياء غريبة و بعدها تسحب منهم الدماء الى الحد الذي يبقيهم على قيد الحياة بسبب ندرة اصحاب العيون القرمزيه في العالم وبعدها يقومون بطقوس في معبدهم و يشربون الدماء معتقدين انهم سيحصلون على حياة ابديه بعد شربهم لدماء الشيطان صاحب العيون القرمزيه.

لقد تم خطف هذا الشاب منذ كان عنده خمس سنوات من تلك الطائفه و عاش داخل هذا القبو المظلم باقية طفولته مع السموم و الحشرات السامه الى أن جاءت يوم الكارثه التي قلبت العالم راسا على عقب و بدأ القبو بالانهيار بسبب زلزال ما و كسر باب القبو الذي كان يحبسه بينه و بين العالم الخارجي و خرج هذا الفتى لاول مره من المكان الذي كان محبوس فيه ل يتفاجأ ان ليس ضوء الشمس هو اول شيء يراها بعد خروجه من المكان الذي كان محبوسا فيه كان مجرد جدار حجري و طريق لا يظهر نهايته داخل القبو ولازال محبوسا.

اصبح الشاب يائسا بعد ما راه و اراد الاستسلام لكن يقاطع تفكير هذا الفتى صوت بعيد و غير واضح
(هسسسسس)
كان الصوت يبدو مألوفًا للشاب و ذهب اتجه و وجد غرفه اخرى غير غرفته و كان باب هذه الغرفه مدمر ، دخل الشاب الغرفه و انصدم من المشهد الذي امامه ، كانت مليئه بثعابين المامبا السوداء و كان هذه الثعابين طفله شعرها ابيض مثل الثلج مع عيون قرمزيه مثل الشاب بين هذه الثعابين ، كان الشاب في حيره من امره و ظل يفكر
"هل اذهب من هنا كما لو لم أرى شيئا؟ أنا حتى لا استطيع ضمان هروبي اما بالك بانقاذ هذه الفتاة ليس و كأنني بطل خارق"

بدأت الثعابين تعض الفتاة عندما تحركت قليلا لكن الفتاة لم تصرخ لا بل لم تبدي أي ملامح على الالم ، استغرب الشاب من هذا الامر وظل يفكر
"كيف لطفله تبدو و كأنها عندها سبع سنوات الا تصرخ من هذا و تعطي مثل هذه اللامبالاه هذا مستحيل من دون ان تعتاد على هذا لسنوات مهلا لا تخبرني انها كانت موجود بالفعل هنا منذ ولادتها؟؟"

ذهب الشاب للداخل و قرر ان ينقذ تلك الطفله لكن عندما تخطى الباب عضه احدى الثعابين ، لم يتأثر الشاب من السم بدل من هذا امسك الثعبان الذي عضه و أكله مثل ما يتم أكل سيخ الكباب و بعدها رمى رأس الثعبان المتبقيه منه  ، شعرت الثعابين في الغرفه غريزيا أن الذي يقف امامهم هو مفترس و بتعدوا عن طريقه و هو يتجه الى الفتاة و يحملها خرج تلك الغرفه .

وضع الشاب تلك الفتاة على الارض و سألها
"منذ متى و انتي هنا؟"

لكن كانت الفتاة تنظر له ولا تتكلم ، ثم سأله مجددا
"هل تستطيع الحديث؟"

هزت الفتاة برأسها ب(لا) ثم فتحت فمها لكي يرى الشاب أنها تم قطع لسانها .

غضب الشاب مما فعلوا هذه الطائفه لمجرد طفله و كان ينوي ان يرحل بهدوء لكن ليس بعد الان ، ثم حمل الطفله و ركض بضع امتار إلى الامام لكن كان لا يوجد احد في المكان و وجد الغرفه التي يتم صنع فيها السموم ، كانت الغرفه لا يوجد فيها احد و ظل الشاب يفكر إنه من الغريب لا يوجد احد هنا و ان تم فتح الابواب التي تم حبسهم فيها و قال
"هل حدث شيء ما في العالم الخارجي؟ حسنا لا يهم هذا سأستعمل هذه الغرفه لقتلهم جميعا "

لم يملك الشاب أي مهارات كيمياء بل بالكاد كان يعرف كيف يقرأ و يكتب بما انه تم اختطافه منذ سن الحضانه لكن كان لديه مانعه ضد هذه السموم فظل حوالي عشر سنوات يأخذ خذه السموم كما لو أنه يأخذ ماء ، كان هناك آله جذابة انتباه الشاب يتم التبخير السم فيها غاز في قنابل زجاجي ، بدأ الشاب بوضع اصبعه في الأكواب التي يتم وضع فيها السم و يتذوقها و يرى من هو السم الأشد سميه بينهم ، قد يظن البعض ان هذا فعل أحمق و مجنون أن يفعل هذا لكن بالنسبه للفتى كانت مثل تذوق حلوه مرة الطعام و الاكثر مروره هو الاكثر سميه .

وضع الشاب اصبعه كوب سم (البوتولينوم) و بصقه من شدة مروره وقال
"اجل هذا هو أسوأهم طعما جميعا ، سأصنع منه القنابل"

و شرع الشاب في التنفيذ قنابل السم و نجح في صنع عشرين قنبله من السم الذي كان موجودا و وضعهم في احدى حقائب المعمل و امسك بأداة حاده و سأل الفتاة
"هل تسطيعي الوقوف و المشي؟"

هزت الطفله برأسها ب(نعم)
رد عليها الشاب

"جيد لأنه من الآن فصاعدا سنكون نحن المفترسين"

.
.
.
نهاية الفصل

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن