ارك العراق الجزء التاني

121 11 17
                                    

اتى الصباح اليوم التالي و استيقظ ايمن و شهيد للذهاب للصيد ، كان ايمن يعرج قليلا فلاحظ شهيد هذا وسأله: هل انت بخير لماذا تعرج ؟
اجاب عليه ايمن: انا بخير لقد و قعت امس فقط
شهيد: ما رايك ان تستريح اليوم و انا اذهب مكانك؟
ابتسم ايمن و قال: انظر الى هذا الوغد و هو يستخف بي أنه نفس الشخص الذي اغمى عليه امس
شهيد: انت(بصوت عالي).........انسى الامر الاقناع لن يفلح معك .

ثم ذهبوا معا و اصطادوا و انتهى الصيد و ذهبوا ليبحثوا عن مكان يمكثوا فيه و كان هنالك قاعده بينهم وهي ان يغيروا المكان الذي يبيتوا فيه لتجنب اذا جهز لهم شخص او لص  فخا مسبقا لهم .
وجدوا مبنى مهدوم و بحثوا في محيطه و لم يجدوا احد و آكلوا طعامهم و ظلوا يحكي نكات مواقف مضحكه تحت هذه الظروف ليخففوا عن بعضهم القلق و الخوف .

وعندم حل الليل عليهم ظهر من حوالهم ٣٠ شخصا حاملين معهم مسدسات و سيوف و سكاكين ، انتشرت ملامح الخوف و الذعر على شهيد و لكن ايمن كان يبدو انه فهم ماذا يحدث هنا ، كان هناك شخص احدى عيونه مثقوبه اجل انه نفس الشخص الذي ثقب ايمن عينه يبدو انه نجى و اخبر زعيمه و اتى لكي ينتقم ، تقدم احد هولاء الاشخاص الى امام ايمن و لم يكن يحمل سلاح و يبدو انه كان القائد ثم قال: ايها الفتى يبدو انك تعرف لماذا نحن هنا .
كان ايمن مذعورًا من الداخل لكنه أخفَ ذلك
واخبر شهيد بصوت منخفض: لدي خطه و يجب عليك تنفيذها مهما حدث
شهيد: حسنا
، ثم ركلَ ايمن قدم زعيمهم من الخلف و اثناء سقوطه التف ذراع ايمن من حول رقبته و وضع احد اصابع  يديه امام عين زعيمهم
وقال: انزلوا أسلحتكم الا سيفقد احدى عيونه
زعيمهم: هل تتوقع مني اني سوف انفذ طلبك اللعين انت ميت ايها الداعر الصغير
ايمن: يبدو انك لم تستوعب الموقف بعد هل تريد ان اجرب فيك
صمت الزعيم لأنه الذي يمسكه قتل اشخاصا مسبقا

نظر ايمن خلفه وقال: شهيد اذهب انت اولا سوف اتى خلفك
شهيد: لا انا ساحمي ظهرك و لن أتركك
ايمن: ايها الغبي قلت انك ستنفذ الخطة
شهيد: أجل الخطه هي ان ننجوا معا و ليس انا فقط
؛ لاحظ  الزعيم ذراع ايمن الاثنين مصابين و صاروا اضعف مع مرور الوقت و في اللحظه التي انخفض فيها حذر ايمن اعطاه ضربه خلفيه براسه في وجه ايمن و هرب و قال اطلقوا النار عليهم ، وقع ايمن على الارض بسبب الاصابه ركض شهيد نحوه لكي يساعده ولكن في اللحظه الذي اقترب بها من ايمن دفعه ايمن الى وراء بكل ما يملكه من طاقته وقال: اهرب و عش ايها الغبي
، ثم اختراق الرصاص جسم ايمن و مات امام شهيد .
‏وقف شهيد مصدوم بلا اي حركه ، و اتى الزعيم امام جثة ايمن ضحك و قال: ايها الفتى لقد مات صديقك امامك و انت جامد مكانك مثل الدجاجه التي تنتظر ذبحها.

شهيد لم يكن واقفا مثل الجامد بسبب الخوف بل لانه تم تنشيط قوة دمائه لانه كان احد احفاد الحكام المصريين في النهايه بفعل الصدمه  ، و راى بواسطة قوته ذكريات ايمن قبل الموت ، و راى افكار ايمن و حمايته منذو كانوا في دار الايتام من دون ان يخبره و مقدار الالم الذي عناه من اجله و كان يخفي ذلك خلف ابتسامته ؛ عاد وعي شهيد للواقع مجددا ، وجد زعيم اللصوص يركل جثة ايمن ، في هذه اللحظه تغير شكل ايمن بفعل قوة دمائه صار شعره طويل يصل الى كتفه و تغير لون عيونه الى اللون الرمادي و ظهرت انياب في فمه و مخلب في يديه و كبر جسمه قليلا ، كان كل ما يفكر به شهيد هو القتل و في اللحظه عندما كادت قدم الزعيم ان تلمس به جثة ايمن تم قطعها ، صرخ زعيمهم لم يري كيف تم قطعها ، ونظر ناحية عصابته و جد خلفهم شخص ضخم بنظره و هاله مرعبه و حامل في يديه قدم زعيمهم  (اجل انه كان شهيد ازدادت قوته وسرعته بشكل جنوني بسبب تنشيط دمائه) ، صرخ زعيمهم وقال: خلفكم اطلق النار عليه
، في اللحظه التي نظروا خلفهم فيها تم شفط اجسادهم كما و لو تم سحب جميع الدماء من اجسادهم و تحولت اجسادهم و حتى العظام الى تراب لونه رمادي .
في هذه اللحظه كان الزعيم كاد ان يبلل سرواله من شدة الخوف
وقال: لماذا تفعل هذا !؟
شهيد: ......
الزعيم: اعرف انك صديق هذا الفتى منذ قليل اليس كذلك؟
شهيد: ......
الزعيم: انت فقط تريد الانتقام لصديقك اليس كذلك؟
شهيد: ......
الزعيم: لقد قتلت كل من اطلق النار على صديقك
الزعيم: ارجوك اتركني و سأكون خادمك .
هالة القتل ازدادت فجأة عند شهيد و هو بينظر اليه
الزعيم : ارجوك اتركني انا لدي عائله

قال شهيد ببرود: انا ليس لدي
الزعيم: بربك ماذا سوف تستفيد اذا قتلتني لن تستطيع ارجاع صديقك الذي مات.
شهيد: اجل لن استفيد شيء

اقترب شهيد من الزعيم و وضع يديه الاثنين على كتف الزعيم و وجهه كان امام وجه الزعيم ثم فتح شهيد فمه و بدا بسحب الهواء ، بدا الزعيم يصرخ من شدة الالم و يتوسل شهيد ان يرحمه ، كان سبب هذا الالم لان شهيد لم يكن يسحب الهواء الى فمه ببساطه بل كان يسحب روح الزعيم ببطء و يلتهمها
بعد فصل روح الزعيم و التهامها ، ذهب شهيد إلى اتجه جثة ايمن و جلس بجواره و ظل يتحدث مع الجثه لنصف ساعه عن اشياء مضحكه مثلما ما كانوا يفعلوا في الماضي و بعدها تكلم شهيد و دموعه في عينه : هاي ايها الوغد لن تجعلني احكي مع نفسي طويلا اليس كذلك ؟ لقد حان دورك لتحكي لي نكته .
لم يعد يستطيع شهيد السيطره على مشاعره و ظل يصرخ و يبكي بلا توقف و يحتضن جثة ايمن .
ثم ظهر شخص غريب عمره تقريبا حوالي ٣٠ عام و قال: توقف عن البكاء ايتها الفتاة الباكيه
شهيد نظر إلى ذاك الرجل وقال: اذهب من هنا لا اريد التحدث مع احد
الرجل الغريب: هل صديقك هو الشخص الميت ؟
شهيد: نعم
الرجل الغريب : هل تريد انقاذه ؟
شهيد: نعم اريد ان انقاذه حتى لو كلفني هذا حياتي
ابتسم الرجل الغريب وقال: مازال يوجد طريقه لانقذ صديقك ايها الفتى

شهيد: ماذا!؟؟

نهاية الفصل

مش كانت متوقع الفصل هيكون طويل كده شكل ارك العراق هيطول معنا
، المهم لو لقتوا فيه اخطاء املائيه اخبروني في التعليقات لكي اصححها
وشكرا.

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن