ارك المغرب الجزء الثاني

28 4 3
                                    

تحرك الشاب و الفتاة إلى الامام و لكن وجدوا غرفه اخرى و ذهبوا الى داخلها لكي يرى اذا كان هناك اي اطفال مسجونون داخلها لكن لم تكن غرفة حبس بل كانت غرفه مليئه بالعظام البشريه ، وسط تلك  الغرفه كان يوجد شخص ينظف تلك العظام و رأى الشاب و الطفله و قال و هو يصرخ عليهم
"كيف خرجتم ايتها الشياطين"

رد عليه الشاب
"هل جميع هذه العظام تعود لاصحاب العيون القرمزيه؟"

ضحك الشخص الذي ينظف العظام و قال بسخريه
"ههه ههه أجل أنها كذلك ، هل تعملوا حتى قيمتكم؟ انتم مثل إكسير حياه متحرك كل شيء منك حتى العظام ثمينه للغايه"

لأول مره منذ فتره طويله تأتي للشاب مشاعر مثل الاشمئزاز بسبب كلام هذا الشخص و قرر أنه سيقتله بتلك الاداة الحاده التي تشبه السكين و لن يستعمل تلك القنابل على مجرد قمامه واحده
، اقتراب الشاب من ذاك الشخص مع عيونه القرمزيه عديمة المشاعر و التي تلمع في هذا الظلام مع نية القتل التي جعلت الشخص مشلولا ولا يستطيع الحركه و هو يتم دحر عنقه بواسطة شاب لم يكمل عقده الثاني من عمره .

لم ينهار الشاب بعد قتل شخص لأول مره في حياته لقد جهز عقله لهذا مسبقا ان هؤلاء الأشخاص لا يستحقوا أي شفقه منه و أكمل طريقه في القبو ، وجد غرفه أخرى لكن بابها مميز و أنيق و يخرج منها أصوات اشخاص .

نظر الشاب إلى الفتاة و قال لها
"يبدو أنهم جميعا هنا ، لن استطيع حمايتك لو دخلتي معي لكن اوعدك اني سأرجع لك مره أخرى بعد ما انتهي من هذا لهذا ابقي هنا في الخارج إلى حين ان أعود مجددا"

هزت الفتاة برأسها ب(نعم).

فتح الشاب الباب ليجد أن ما خلف الباب هو معبد تلك الطائفه و يوجد حوالي مائة شخص هناك يقومون بطقوس غريبه مثل ان يرقصوا و يغنوا بلغه غريبه ، بدأ الشاب باستكشاف المحيط ليرى ان كان هناك أي نوافذ أو أبواب أخرى لكن لم يجد غير الباب الذي فتحه و بدأ على الفور برمي خمسة قنابل عليهم و انتشر الغاز في كل مكان ، كانت القنبله الواحدة تحتوي على خمسين جرام من سم البوتولينوم
(معلومه جرام واحد من هذا السم يكفي لقتل مليون إنسان)
و بدأ السم على الفور عليهم و بدأ يموتون واحد تلو الاخر و يسقطون على الارض .

اندهاش الشاب من قوة هذا السم وقال
"يا له من سم مرعب لقد قتلهم جميعا في اقل من دقيقه واحده ، يا لها من خساره كانت قنبله واحده تكفي لقتلهم لكن لننظر للجانب الايجابي لم استعمل جميع القنابل و تبقى خمسة عشر قنبله"

لكن سرعان ما أتى له شعور بالغضب الشديد و قال
"هؤلاء الاوغاد طيلة العشرة سنوات لم يتوقف عن حقني انا بذاك النوع من السموم طيلة عشرة السنوات من طفولتي؟؟ لم و لن اشعر أبدا بالندم على قتلهم ، حسنا لنعود لهذه الطفله بسرعه و......"

بدأ المكان ينهار أثناء حديث الشاب و ركض الى الباب لكي يحضر الطفله ، و عندما خرج ليجلب الطفله كانت جالسه في المكان الذي أخبرها أن تجلس فيه إلى ان يعود ، عندما اقترب منها خرج عمود معدني من سقف القبو بسبب الزلزال متجها هذا العمود الى الطفله ، قفز الشاب الى اتجه الطفله و دفعها بيده اليسار بعيدا عن العمود و اخترق العمود كف يده بدلا عنها ،لم يعرف الشاب لماذا انقاذها هل هذه كانت شفقته اما أنه رأى في تلك الطفله نفسه الماضيه .

لم تستوعب الطفله ما حدث الى بعد رؤية دماء الشاب الذي دفعها بعيدا بعد ما قطع كف يده بواسطة الأداة الحاده التي اخذها من المعمل ، بعد ما قطع الشاب كف يده مزق ملابسه ليمنع النزيف لكن كان جسده ممتليء بالثقوب الحقن و تظهر من العظام من الجلد من قلة الطعام .

‏بكت الطفله التي لم تعرف ابدا ما هو معنى البكاء و الحزن بسبب ذاك الشاب الذي كان يحميها و لم يتركها ، شعر ذاك الشاب بالسوء و قال
"آسف لابد ان جسدي مخيف لكن يجب ان احملك لكي نهرب من هنا الا سيتم دفننا هنا"

ثم صعدت الفتاة على ظهر الشاب و ركض وهو يحمل تلك الحقيبه التي فيها القنابل و اخيرا وجد سلم يدله للخارج و صعد فيه و خرج اخيرا من ذاك القبو الذي تحت الارض لكن العالم الخارجي الذي كان امامه لم يكن ذاك العالم الجميل الذي يتذكره كان العالم هو الاخر اصبح جحيما بالفعل .

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن