ارك ليبيا الجزء العاشر و الاخير

43 6 9
                                    

(الصحوة الثانية؟)
تحوت كان في حالة انكار مع نفسه على ما حدث امامه وظل يفكر
"مستحيل كيف لبشري ان يستعمل هيئة احد الحكام ؟ و ليس مجرد حاكم ثانوي بل احد الحكام الرئيسيين الحاكم ست؟"

في اثناء تفكير تحوت مع نفسه وهو يطفو في السماء امسك حمزة بقدمه عبر مجسات مصنوعة من الرمال و القى به في الارض بجواره وقال
"من تظن نفسك لجعلي ارفع رأسي لانظر لك؟"

ثم بدأ حمزة بتكوين حولي اثنى عشر عمود رمالي يطفو فوق تحوت المرمي على الارض و جعلهم يخترقوا جسده ، لم يستطع تحوت الحركة وكان مستلقي على بطنه بسبب الأعمدة التي اخترقت جميع انحاء جسده ، اقترب حمزة منه و امسك منقار تحوت و قال بسخرية
"الان تبدو كطائر منتظر ان يتم ذبحه"

اخرج حمزة زوبعة رملية  من اليد التي تمسك منقار تحوت و ارسل تحوت بعيدا مع الاعمدة التي تثقب جسده و لكن ظل جزء من تحوت لم يذهب معه.

بدات الكثير من المباني تتحرك و تطير في السماء و اعلى تلك المباني يوجد شخص مع جسم انسان و رأس طائر مع منقار مكسور و غاضب للدرجة الجنون و يقول
"ايها البشري كيف تجرأت انا الذي الحكام كلهم يحترموني ان تذلني هذا الذل حتى حياتك لن تكفر خطيئتك"

بعدها تم رمي جميع المباني اتجاه حمزة و تم تدمير المنطقة بالكامل و اصبحت مثل الساحة المفتوحة ، بعدها بدا تحوت بعلاج منقارة وهو يقول
"تبا لماذا؟ التعامل مع ذلك البشري مع هذا الاسقاط صعب لقد استهلكت معظم قوة الاسقاط بهذه الضربة لكن في النهاية لقد مات"
ثم تكلم صوت خلف تحوت يقول
"هل إنتهيت من الكلام مع نفسك؟ لأني أُريد النوم"

التف تحوت خلفه ووجد حمزة سليما ولا يوجد به خدش واحد عليه ، كان تحوت على وشك على الحديث لكن قبل ان ينطق اول حرف تلقى لكمه في منتصف وجه وسقط من السماء الى الارض مسبب حفرة في مكان سقوطه تصل الى عشرة امتار و هذه المرة تتدمر منقاره تمام .

هبط حمزة الى الارض لكن في اللحظة التي لمس به الارض تجمدت المنطقة التي لمسها و اصبح مسجون داخل الجليد ، خرج تحوت من الحفرة وقال
"هل تظن اني لم اضع خطة احتياطية مضادة لقدرة الرمال التي لديك؟"
لاحظ تحوت شيء غريب في وجه حمزة انه يمتلك عين واحدة و هناك عينين اثنين اختفوا
(صوت طعن)
تم اختراق مكان قلب و راس تحوت بواسطة سيفين مصنوعين من الرمال التي تحولت لزجاج عبر نسختين من حمزة يمتلكوا ايضا عينا واحدة ، قال تحوت وهو لا يتوقف عن النزيف
"كيف فعلتها ؟ كيف استطعت عمل ثلاث نسخ منك تحمل نفس معدل الذكاء و قوة الجسد الاصلي؟ حتى ست لا يستطيع فعل نفس الذي فعلته "

لم يهتم حمزة لكلام تحوت الذي كان يبدو بالنسبة له يشبه الدجاجة التي تم ذبحها و تخرج اخر انفاسها وجعل الارضية التي يقف عليها تحوت تتحول بركة من الرمال المتحركة و حرر نسخته المسجونة في الجليد و بدا الثلاث نسخ من حمزة بتشكيل شكل مثلث حول تحوت المحبوس داخل بركة الرمال المتحركة ثم رفعوا يدهم جميع الى السماء و نزل إعصارا رمليا عظميا من السماء الى المكان الذي يوجد فيه تحوت مما سبب تشققات و زلزال في المدينة باكملها .

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن