ارك ليبيا الجزء الرابع

81 10 23
                                    

كان حمزة مندهشا في البداية و لكن استجمع شدادات نفسه وقال
"ماذا تريد اذا؟ انا لا اهتمام سوف اذهب للموت"

، رد الصوت
"اجل اجل اختر اسهل طريقه وهي الهروب ايها الجبان"

، رد حمزة بصوت عالي بغضب شديد
"اذا ماذا تريد؟ انتقام؟اقتلهم؟ادمر كل شيء مثل اخر مره؟"

،رد الصوت وهو متحمس
"اجل بالضبط هذا ما عليك فعله لا بل يجب عليك فعلها"

، رد حمزة بقرف
"لا هذا ما تريده انت وليس انا"

، رد الصوت بغضب لاول مره
"كيف بحق الجحيم تقوله انه رغبتي انا وحدي هل ستتركني مجددا مثل كل مره اتحمل جميع مشاكلك وحدي؟"

، سأل حمزة و هو متعجب من كلام الفوضى
"ماذا تعني بقولك هذا؟"،

رد عليه فوضى و هو يتنهد
"صحيح انت لن تعرف هذا ، دعني اخبرك حمزة انت لديك شيء اشبه بازدواج في الشخصيه"

حمزة
"مهلا ماذا تعني بازدواج في الشخصية ؟هل تقصد اني مجنون؟"

تحدث الفوضى بنبره جاده
"اسمع يا حمزة انت ليس لديك عائله سعيده قبل الكارثه كما تظن ، لا كانت طفولتك كلها وحيده كان والداك و والداتك دائما في العمل منذ ان كنت طفل يزحف ، لكن في اول خمس سنوات من عمرك كان لديك صديق واحد فقط ، كان دائما معك هذا الصديق اثناء اللعب و النوم ، لكن كل شيء تغير بعد ان ظهرت اختك كنت تلهو معها طوال الوقت و تراعها اثناء غياب والديكم كنت تعتبرها عائلتك الوحيده ، اثناء ما كنت مع اختك بدات تقضي وقت اقل مع صديقي الوحيد إلى ان نسيته مع الزمن اجل كان هذا الصديق انا يا حمزة"

كانت ملامح حمزة مصدومه من كلام الفوضى و انكار هذا بشده فمن الطبيعي ان لا يتذكر احد ذكريات طفولته عندما يكون لديه خمس سنوات .

رد الفرضى بنبره حزينه
"انا لم اكون حزين انك وجدت شخص تهتم به بلا على العكس كنت اشعر بالسعاده لاني صديقي الوحيد اصبح سعيدا لكن  الم تسال من قبل انك كيف لما لا تشعر بالذنب لترك والديك يدفنان امامك؟"

رد حمزة بخوف
"ماذا تقصد؟"

، رد فوضى
"حمزة انت لم تنسني فقط بلا نسيت كل من مشاعرك السلبيه مثل الحزن و الغضب و الخوف و تركتهم جميعا في نفس المكان الذي نسيتني فيه ذاك المكان كان مظلم للغايه كنت اشعر بالخوف و لكن لم تتذكرني فقط بل و ايضا وضعت هذه المشاعر هناك  حتى بدات تندمج معي بنفسها كان الامر مخيفا طوال ال١٧عام كانت تندمج هذه المشاعر معي فقط الكراهيه و الغضب و الحزن و الخوف و لكن كان الاكثر اخافه منهم انك لن تتذكرني يا حمزة "

"............."

"تعرف يا حمزة ليس الامر اني لم ارد ان انقذ والديك و اختك بل انت لم تتذكرني الا عند موت اختك عندما رجع لك ذاك الشعور بالوحده و هكذا تحررت من ذاك المكان المظلم، تريد الموت؟تبا لك و ماذا عني ؟ انا الشخص الذي ظل يتعذب طوال الوقت و لم يكون الموت خيارا متاحا له حتى"

كان حمزة لم يستطع الرد من طريقة الكلام الفوضى التي كانت تحمل مزيج بين الحزن و الغضب و قال
"اذا ماذا تريد الان؟"

رد فوضى
"سناخذ انتقام عائلتك لكن قبل هذا عليك دفن جثة اختك اولا"

اندهش حمزة من كلام الفوضى وقال لنفسه
"انا اخطات الظن به هل هو شخص طيب؟".

ذهب حمزة لدفن اخته في نفس مكان الذي مات فيه والديهم وقال
"اسف لكن يبدو اني لن اتي لكم قريبا"

، و امضى في طريقه الى الامام وقال
"فوضى، رغم اني لا اتذكرك لكني اني اسف الى نسيانك"

، استغرب فوضى و قال
"هل انت بخير يا فتى؟يبدو انك لم تتناول الافطار بعد"

، رد حمزة مع ابتسامه خفيفه
"بالفعل لم اتناول الافطار بعد"

ضحك فوضى بصوت منخفض و قال
"يلا العار يبدو انك لن تتناوله لاننا سنبدا التدريب الان"

حمزة
"اجل سنبدا التدر....مهلا تدريب!؟"

الفوضي
"اجل و يبدو انك ستذهب الى والديك قريبا"

.
.
.
نهاية الفصل

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن