ارك المغرب الجزء الثالث

29 4 7
                                    

بعد ما خرج الشاب مع الطفله من ذاك القبو وجدوا أن العالم تدمر بالفعل و غرقت معظم المدينه بفعل الزلزال ، ذهب الشاب مع الفتاة لمكان يختبؤون فيه لكي يجمعوا أفكارهم و وجد المكان يحتموا فيه .

سقط الشاب بعد ما وصل للمكان بسبب التعب و الدماء التي فقدها و اغمى عليه .

[بعد ٦ ساعات]

استيقظ الشاب ووجد شيء ثقيل على صدره و يقطع نفسه و رفع رأسه لكي ينظر ما هو الشيء الثقيل على صدره فوجد تلك الطفله نائمه بسلام ، تنهد و اخفض رأسه مجددا وقال
"أنها تنام بسلام لكن على هذا المنوال سأموت قبل أن تستيقظ بسبب الاختناق"

،بعدها استيقظ الطفله وهي تفرك عينيها  بعد سماع صوتا مت و نظرت الى صاحب الصوت فوجدت أنه الشاب فقفزت لتعانقه من عنقه و هي تبكي لقد ظنت أن الشخص الوحيد الذي انقاذها قد مات بسببها .

ربت الشاب على رأسها و قال
"هل كنتي حزينه لأنك ظننتي إني ميت؟ حسنا هذا يشعرني بالسعاده لكن اذا استمريت بهذا العناق قد أموت من الاختناق"

، ثم تركت الطفله الشاب و هي تهز رأسها بطريقه لطيفه على أنها آسفه ، ضحك الشاب و قال
"ما هذا الشعور الدافيء؟ هل هذا شعور العائله؟ حسنا انا قد نسيت أشكال عائلتي و اسمي منذ زمن طويل"

سأل الشاب الطفله اذا كانت تعرف عائلتها او أسمها
فهزت رأسها ب(لا) ، و نظرت في عين الشاب لمده
،سألها مجددا
"لماذا تنظري لي؟ لا تخبرني إنك تريدي أن أعطيك اسما جديد؟"
،هزت الطفله رأسها ب(نعم)

،  نظر الشاب إلى السماء و قال
"اذا هكذا هو شكل السماء مع وجد قمر يلمع؟ يا له من شيء جميل "

وقال وهو ينظر إلى الطفله
"ما رأيك باسم قمر؟ انتي تشبهي القمر مع شعرك الابيض و عينك التي تلمع في وسط الظلام "

اعجبت الطفله بهذا الاسم وهزت رأسها كثيرا على إنها موافقه
، بعدها امسك الشاب بالعصا و بدا يكتب بعض الأسماء على الأرض وقال
"حسنا ليس من العدل أنا فقط من يسمي ، لقد كتبت بعض الاسماء التي اتذكرها على الارض اعلم انك لم تتعلمي بعد القراءه او الكتابه فقط شيري إلى الاسم الذي يعجبك و سيكون اسمي".

بعدها بدقائق أشارت قمر على اسم (أنس)
، الشاب
"أنس؟ حسنا لقد أعجبني الاسم أنه يشعرني بالطمأنينة"
"حسنا قمر سنكون من فصاعدا عائله واحده"

هزت قمر رأسها ب(نعم)

[بعد مرور ثلاث شهور]

استقرار أنس و قمر في حطام مبنى مهجور و تعلموا الكثير في هذه الشهور الماضيه مثل الصيد و مهارات البقاء على قيد الحيه و في احد الايام خرج أنس للصيد وحده و عندما عاد للمكان الذي ترك فيه أخته لم يجدها و وجد مكانها عصًا مغطاة بالدماء ، غضب بجنون أنس وقال
"اللعنه لقد تم اختطاف اختي لاني لم أكون موجود ، الغضب ليس له فائده الان يجب ان اركز على كيف أعثر على أختي؟ مهلا هذه الدماء لازالت دافئه لازالوا قريبين سأتبع قطرات الدماء هذه و أعثر عليهم و أعطيهم درسا حتى لا يعبثو مع عائلتي مجددا "

حمل أنس حقيبة القنابل المسمومه و اتبع مسار الدماء إلى نهايته فوجد شيء يشبه الضريح يتم اختطاف الناس ليقوموا بتضحيات لكن الامر الاكثر غرابه في هذا الضريح كان انهم يخطفوا النساء فقط دون الاهتمام بعمرهم ، تسلل أنس داخل الضريح ليرى مشهدا مروعا.

كان هناك تماثل فرعوني  ضخم لشخصيه ما و امامه صف من النساء منتظرين دورهم لان يلمسوا هذا التماثل ، كان كل ما يلمس هذا التماثل الغريب يكبر بطنها و تصير كأنها حامل و يتم اخذها لمكان ما ، استغرب أنس هذا المشهد و بحث بسرعه عن أخته قبل ان تلمس ذاك التماثل الغريب ، الاخبار الجيده ان أنس وجد أخته ولم تلمس التماثل بعد ، الخبر السيء ان دورها قريب .

قال أنس
"اللعنه ، كيف استطيع اخرجها من هذا المكان الممتلىء بالحراس دون قتل الجميع ؟ تبا ان الوقت لا يساعدني ، ساغرق السكين الذي معي بالسم و احتفظ بالقنابل معي اذا سئت الأمور "

بعدها انطلق حمزه اتجاه قمر لينقذها لكن يتم ضرب رأسه بواسطة عصا حديديه و يقع على الارض و ينظر خلفه ليجد شخص الذي ضربه و يقوم بركله و لكن أنس يضربه بالسكين المسموم في قدمه و يبدأ تأثير السم على الفور و يسقط الرجل الذي ضربه على الارض ميتا .

ثم يقف أنس صاحب كف اليد المقطوعه وهو يحمل سكينا بيده الاخرى ومع الدماء التي تنزف من رأسه و تغطي وجهه بسبب الضربه التي أخذها و يقول لهم
"يبدو أن الأمور ستسوء ل كلانا "

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن