ارك ليبيا الجزء الثالث

55 8 16
                                    

[بعد ثلاث ايام]

استيقظ حمزة و وجد نفسه نائم على الارض في بيته مغطي بالرمال و رايته كانت مبهمه و غير واضحه قال حمزة و هو محتار
"لماذا انا هنا و نائم على الارض؟لماذا لا استطيع ان اتذكر اي شيء؟"

، حاول حمزة ان يقف و بعدها نظر من حوله و وجد نفسه امام سرير اخته ، لم يتسطيع حمزة الرؤيه بواضح لكن كان يعرف ان السرير و الشخص الذي نائم على السرير هي اخته ، قال حمزة و هو ذاهب ليري اخته و هو يحك رأسه
"دانية اعلم انك مستيقظه لماذا رميت علي الرمال و انا نائم؟".

لم يسمع حمزة اي رد من دانية و استغرب و قرب وجه منها لكي يراها بوضوح و رجعت رؤية حمزة تدريجيًا ليري جثة اخته على السرير و كانت بشرتها لونه تميل الى الزرقه و ملامحه لم تكن واضحه ابدا بسبب الكدمات و الجروح.

كان حمزة واقفا بلا حركه و تخرج منه الدموع و قال وهو يتلهث "ل...لماذا ابكي؟هذه ليست اختي، بالتاكيد اختي بتاكيد مختبئ في مكان ما هنا ووضعت هذه التي على السرير لكي تخيفني"

، بدا حمزة يقول بصوت عالي
"دانية استسلم انتي فورتي لقد اخفتني اظهري نفسك الان"

"..............."

لم يسمع حمزة اي رد و بدا يصرخ بجنون باسمها لكي تظهر و لكن كان هذا بلا فائده
"الم تستوعب بعد؟"
نظر حمزة الى اتجاه الصوت ووجد شخص يشبه في كل شيء ما عاد اعيونه ، كانت له عينين لونهم لم يكن فيه شيء غير اللون الاسود كانت عيونه تبدو مثل الشيطان و قال
"اذا كنت لا تتذكر ساجعلك تتذكر"

بدا حمزة يستعيد ذكرياته تدريجيا و يفقد توزانه الى ان وقع على ارض و اغمى عليه.

(بعد ثلاث ساعات)

استيقظ حمزة و كان وجه خالي من اي تعبير و قال بصوت هادئ "اخرج اعرف انك هنا"

خرج الصوت على شكل حمزة مجددا و قال
"ماذا تريد؟"

نظر حمزة اليه لبضعة دقائق وقال
"لا شيء"

استغرب الصوت من حمزة وقال
"ماذا؟الا تريد ان تعرف من اكون؟"

ذهب حمزة و حمل جثة اخته و وقف امام باب الغرفه قبل ان يخرج و نظر الى الخلف الى اتجاه الصوت وقال بعيون خاليه من اي المشاعر و ملامح وجهه التي يوجد فيها فقط اليأس
"ساذهب لدفن اختي بجوار المكان الذي دفنوا فيه ابي وامي و بعدها سادفن نفسي لهذا لا احتاج لمعرفتك لاني ساموت باي حال"

‏ تفاجأ الصوت من رد حمزة و كان الصوت هو اكثر شخص يعرف حمزة لانه يكون لحمزة &££/؛)/:! لهذا هو يعرف ان حمزة سوف ينتحر حقا و قال الصوت بسخريه
"اذا هل ستذهب هكذا فقد مثل الجبان و تترك انتقام والديك؟ اوه اجل لقد نسيت لقد تخليت عنهم في ذلك الوقت لذا ليس من المستغرب ان تتخلى عن الانتقام هل تعلم ربما كنت قادر على انقاذ والديك اذا ذهبت او حتى لن تكون اختك متت مثل هذه الطريقه المثيره الشفقه و هي تحاول ان تنقذك"

وقف حمزة اتجه الصوت بعد سماع هذا الكلام و اعطه لكمه في وجهه وقال
"مهلا هل كنت تعتقد اني نسيت؟ انك جعلتني اقتل مئة الف شخص بريء ليس لهم علاقه في ذلك اليوم؟ انت كنت أستطيع أراك وانت كنت مستمتع و مبتسم مثل الشخص الذي فقد اول مره عذريته؟"

ضحك الصوت بشكل مجنون و بدا يضرب الارض من كثرت الضحك وقال
"ههههههههههه اجل كان الامر ممتعا عندما قتلتهم ، اجل تلك الدماء التي تتساقط من السماء كانها امطار تحت ضوء القمر كان افضل ما رايته لكن انت مخطأ في شيء انا لم اجبرك ابدا على فعل اي شيء".

سأل حمزة و هو مستغرب
"ماذا تقصد بهذا؟"

، رد الصوت مبتسمًا
"ببساطه انت الذي طلبت القوه لكن لم تستطيع التحكم بها و قتلت الناس بسبب الغضب و الحزن لما جرى لاختك"

، ارد حمزة ان ينكر هذه الحقيقه لكن لم يستطيع وقال
"كيف تعرف كل هذا؟من انت؟"

، رد الصوت
" يبدو انك مهتم الان حسنا ساخبرك، لا يوجد انسان لا يكون فيه جزء ولو بسيط من الشر، انا هو ذاك الجزء فيك يا حمزة، انا هي كل مشاعرك السلبيه و أفكارك الخبيثه، انا هو انت عندم تتحرر من تلك القيود التي تسميه بالانسانيه و الحدود التي تقيدك، انا هو (الفوضى)"

.
.
.
نهاية الفصل

عصر فوضويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن