بعد خروج فهد من منزل محمود العمري ظل يبحث عن أماكن عاصم رافت من الممكن أن يجعل مروة فيها...ولكن لم يصل الي اي شيء حتى حل الصباح فكان في قمة غضبه فدخل وليد عليه المكتب.....
وليد: ها يافهد عملت ايه؟!
فهد: انا اللي المفروض أسألك السؤال ده ياوليد لو تاخد بالك!!
وليد باحراج وقلق: الصراحة مش لاقي ليها اي اثر لغاية دلوقتي.
فهد وقف بغضب وقال بصراخ: انت بتقول ايييه انت عايز تقولي اني افقد الامل يعني؟!..لا مش حتة جربوع كلب زي ده اللي ماعرفش اجيبه؟!
وليد بتوتر: ما اقصدش يافهد بس عاصم دلوقتي مش زي زمان لو تاخد بالك..يعني امساكه حاليا مش سهل.
فهد بغضب يكاد يفترس من امامه: والله لو بقا رئيس الجمهورية هيتجاب يعني هيتجاب..مش فهد اللي يصعب عليه حاجة ياوليد.
وليد بتنهيدة ارهاق: طب هنعمل ايه طيب نخلي البوليس يتولى المهمة دي وخلاص؟!
فهد بسخرية: كان عملها من يومين..انا مش هستنى اكتر من كده.
وكاد ان يخرج فقال له وليد: انت رايح فين طيب؟!
فهد وهو يرتدي سترته: هروح لحازم هو اللي هيجيب اجل الحيوان ده.
وليد وهو يخرج معه من المكتب: طب مش هتستنى عمر يمكن يكون وصل لحاجة؟!
فهد بتعجل: لما يجي جيبه وحاصلني على هناك انت عارف المكان.
وخرج قبل ان يسمع رده في حين قال وليد بقلق واضح: يارب عدي الايام دي على خير انا مش عارف ايه اللي شقلب حال فهد كده بس اللي اعرفه انه طول ماهو متعصب كده يبقا الدنيا هتقف مش هتقعد ابدا غير لما هو يرتاح.ثم انتظر عمر حتى اتى بعد ربع ساعة وقال له وليد ماحدث وذهبوا الي فهد عند المدعو حازم هذا لكي يعلموا الي ماذا توصلوا......
__________________________
عند مروة وخاصة في تلك الغابة......امس كانت قد رات بيت قديم في تلك الغابة بعد بحث طويل وهروب من رجال عاصم...وجلست به حتى حل الصباح الان ولا تعلم اين تذهب او ماذا تفعل.......
مروة باندهاش: هو ليه الكوخ ولا البيت ده مافيهوش حد كده!!..انا خايفة من الهدوء بتاعه ده ربنا يستر.
ولم تكاد تنهي كلامها حتى تفاجئت بشخص غريب يدخل فوقفت بارتباك وخوف ظاهر: مين؟!..مين هناك؟!
رفع هذا الرجل راسه إليها ولم يكن سوى رجل عجوز مسن قال باستغراب: انتي مين وبتعملي ايه هنا؟!
حاولت الحفاظ على هدوئها وقالت: انا..انا الصراحة مش من المنطقة دي.
العجوز بصرامة: مانا عارف لان وشك مش مألوف عندي..وده سؤالي انتي مين ودخلتي هنا ازاي اصلا؟!
مروة بارتباك: بص ياحج الصراحة انا واحدة هربانه من عصابة كده منهم لله بقا.
العجوز بتعجب: عصابة!!..عصابة ايه دي هنا مافيش اي عصابات؟!
مروة: لا والله ياحج انا مش بكدب هنا فعلا فيه عصابة وعصابة خطيرة كمان.
العجوز بشك: اسمها ايه العصابة دي؟!
مروة بصدمة لعدم تذكر اسم قائدهم: احيه نسيت!!
العجوز بصدمة من رد فعلها المضحك وقال بغضب: نعم ياختي؟!..انتي حرامية يابت انتي؟!
مروة بصدمة: حرامية ايه بس ياحج صلي على النبي في قلبك كده انا والله مش نيتي وحشة خالص انا فعلا كنت مخطوفة حتى بص شكلي عامل ازاي؟!..فيه واحدة بتسرق بالمنظر العرة ده؟!
العجوز بشك: وليه مانقولش انك كنتي بتهربي اصلا من حيوان مفترس هنا لغاية ماوصلتي لبيتي وقلتي بالمرة تقلبيه؟!
مروة بمزاح: اقلب فيه ايه بس ده لو انا اللي اتقلبت فيه وانا نايمة هيتقلب معايا!!
العجوز بغضب: اما انتي بت بجحة صحيح يعني مقتحمة البيت وكمان مش عجبك؟!
مروة بقلق من طردها: لالا والله ده رضا اوي الحمد لله اني لاقيت حاجة اقعد فيها اصلا.
العجوز بصدمة: حاجة؟!..طب اطلعي برا الحاجة دي بقا عشان ماقلبش البيت عليكي فعلا.
مروة بخوف: لا بالله عليك ياحج والله انا اسفة بس بلاش تطردني دلوقتي غير لما اتأكد أن الجو امان.
العجوز: مش بمزاجك..ده بيتي انا.
مروة: والله عارفة بس بلاش دلوقتي بالله عليك والله انا فعلا كنت مخطوفة من أخطر عصابة انا شوفتها بس المشكلة اني نسيت اسم قائدهم.
العجوز بسخرية: والمفروض أصدق مثلا انا بقالي ٣٠ سنة في المكان وماسمعتش عن أي عصابات هنا.
مروة بصدمة: يانهار ازرق!!..٣٠ سنة وعايش لوحدك ياحج؟!
العجوز بتعجب: وانتي مالك يابت انتي؟!..انا كنت اشتكيتلك؟!
مروة باحراج: احم..اسفة معلش بس ده طبعي اني......
قاطعها بنفاذ صبر وهو يذهب لركن في البيت يخصصه للطعام كأنه المطبخ وقال: انا مش عايز اسمع قصة حياتك هنا ويلا من غير مطرود.
مروة بغضب طفولي: يعني هتطردني من القصر العثماني مثلا؟!
امسك مقلاه وكان سيقذفها عليها وقال: يلا يابت غوري من هنا.
مروة ركضت بسرعة وهي تقول: والله ماحد هيعرف يعاشرك بطبعك ده.
العجوز: امشي.
أنت تقرأ
صراع عائلة الطوجي ( مكتمله )
General Fictionصراع بين أبناء واحفاد عائلة الطوجي لا يرحم احد واي غريب يدخل بها ينتهي به الحال إلى الدمار!!!! فماذا سيحدث مع ابنة محمود العمري......؟!! صراع عائلة الطوجي.....